بادر أمين العاصمة صنعاء عبد القادر علي هلال اليوم بفتح إقرار الذمة المالية الخاص به في الهيئة العليا لمكافحة الفساد ، أمام نائب رئيس المؤتمر الوطني للحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان وأمين عام المؤتمر الوطني للحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك وبشرى الصرابي كمندوب عن توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمحاميين محمد ناجي علاو وهايل سلام وعدد من رجال القضاء والقانونيين وحشد كبير من وسائل الإعلام المختلفة في سابقة هي الأولى من نوعها لمسئول حكومي رفيع في الدولة لدحض الإدعاءات التي روجتها وسائل إعلامية عن ثروته التي يمتلكها . وكشفت أوراق الذمة المالية عن أن كل ما يمتلكه أمين العاصمة يقتصر على راتبه الأساسي وأرض في عدن ومزرعة في الحديدة وإيجار عقار ب 500 ألف ريال شهريا ، وبعض أراضي مشتركة مع أخوانه وأخواته كورثة لوالدهم العلامة الراحل علي هلال الدبب . وقال أمين العاصمة عبد القادر علي هلال لوسائل الإعلام المختلفة ” ان مبادرته بهذه الخطوة بفتح أوراق ذمته المالية قبل ان يكون دحضا للافتراءات التي روجت عن ثروته بأنها تهدف إلى تشجيع وتحفيز المسئولين الآخرين لإطلاع الرأي العام على ممتلكاتهم على طريق إرساء مبدأ الشفافية والمسألة باعتبار المنصب الحكومي تكليف لا تشريف وليس مغنما كما يتخيل البعض ، خاصة اننا بعهد جديد ننشد به الحرية والديمقراطية و تأسيس الدولة المدنية الحديثة “. وأشار إلى أن أوراق الذمة المالية التي تم كشفها أمام العلن ووسائل الإعلام المختلفة بكل شفافية ووضوح تثبت انه لا صحة مطلقا عن الوثيقة التي تحدثت عنها الأخت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل وصادرة من هيئة مكافحة الفساد بأنه يمتلك 80 مليار ريال . من جانبها ردت الناشطة الحقوقية توكل كرمان على هلال بمجموعة من الأسئلة حيث قالت «بدون بهررة ياعبدالقادر هلال .. قل لنا كم هي مساحة عقاراتك؟ وكم حجمها ؟وكم قيمتها النقدية .، وكم هي أرصدتك في البنوك الداخلية والخارجية ، وأرصدة أقاربك من الدرجة الأولى ؟، ومن أين اكتسبتها .. ؟!!، القاعدة تقول أن هذه هي الذمة المالية وليست الراتب الشهري». وأضافت في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» : « حتى لو لم يكن عبد القادر هلال يكذب ويخفي إقراره الحقيقي بالذمة المالية فأنا لن أعتذر ولن أتوب ، لأنني لا أعتذر للمسؤولين العمومين ، ولن أتوب عن اتهامهم بأنهم لصوص كبار حتى يثبتوا براءتهم ، وقناعتي أنه من النادر جداً أن ينجح أحدهم في ذلك ، وإلا لماذا كانت الثورة ، ولماذا ثلاثين ألف مابين شهيد وجريح ضحوا بأنفسهم في درب الانعتاق بوطنهم نحو الحرية والنزاهة والعدل وسيادة القانون».