صنعاء, اليمن, 21 (UPI) -- دعا الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض اليوم الثلاثاء مجلس الامن الدولي لإيجاد إطار تفاوضي لحل النزاع مع الشمال بالطرق السلمية بغية نيل شعب الجنوب استقلاله وطالب الاممالمتحدة بإعداد برنامج تفاوضي بين الدولتين السابقتين. وقال البيض في خطاب وزع مساء اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاعلان الانفصال عن شمال اليمن وصلت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه " ندعو مجلس الأمن الدولي لأن يكلف الأمين العام للأمم المتحدة إيجاد إطار تفاوضي لحل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية، بما في ذلك إعداد برنامج تفاوضي للعمل على استئناف المفاوضات بين ممثلي الدولتين السابقتين في شمال وجنوب اليمن". وأشار إلى أن مفاوضات سابقة كانت قد تمت بين الجانبين" في يوليو من العام 1994 في مقر الأممالمتحدة بجنيف بين ممثلين مفوضين عن الطرفين". واعتبر أن "الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار المنطقة وتوازنها يمر عبر الاعتراف بحق شعب الجنوب في التحرر والاستقلال ممثلاً بالحراك الجنوبي السلمي التحرري ". ولفت البيض إلى أن الحراك ورؤيته السياسية والقانونية للتفاوض الدولي لحل قضية شعب الجنوب تم إبلاغها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر مبعوثه الدولي في اليمن جمال بن عمر . وكان البيض أعلن الانفصال عن الشمال في يوم 21 مايو/ أيار 1994 إثر وحدة سلمية وقعها مع نظيره الشمالي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد حرب بين الطرفين انتهت باجتياح قوات الشمال للجنوب . وحول موقف الحراك من أعمال مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء قال البيض "من خلال متابعتنا لتفاصيل حوار مؤتمر صنعاء قد ازدادت ضراوةُ حربهم البشعة ، على شعب الجنوب وثواره السلميين بالقتل والقمع اليومي والتي راح ضحيتها خلال الستين يوماً الماضية أكثر خمسةٍ وعشرين شهيدا وعشرات الجرحى ". وترفض فصائل في الحراك الجنوبي التي يتزعمها البيض، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب التي توحّدت مع الشمال عام 1990. وطالب البيض أن "تُستأنف المفاوضات بين ممثلين عن دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية السابقتين وأن يمتلك المفاوضون صلاحيات تمكنهم من اتخاذ القرارات وتنفيذه". وناشد المجتمع الدولي"تفعيل آليات التشاور حيال قضايا المستقبل التي نعرف بأننا الأقدر على ضمانتها ضمن حدود سيادة الشعب على أرضه وميراثه وثرواته وضمن دولة مستقلة ذات سيادة وكرامة". وشدد على العمل " على اختيار دولة أو أكثر تعمل بشكل متعاون ومشترك مع الأممالمتحدة لوضع آلياتٍ تنفيذية متعلقة بالتفاوض بيننا وبين الجمهورية العربية اليمنية ووفق الأصول القانونية والدستورية المرعية الإجراء". وقال البيض" إن مد نظام الاحتلال اليمني بإكسير الحياة من خلال ضخ الأموال عبر ما يسمى بالدول المانحة ليستخدمها في مجال القتل للأبرياء من المواطنين الجنوبيين المسالمين والعزل، تحت مبرر مكافحة الإرهاب". يشار إلى أن الوحدة اليمنية تمت في 22 مايو 1990، كوحدة اندماجية بين شطري اليمن اللذين ظلا منفصلين حتى تاريخ الوحدة في جمهوريتين مختلفتين في أنظمتهما الإدارية هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية.