قالت نقابة الأطباء التركية إن متظاهرا لقى حتفه بعد أن دُهس تحت عربة تابعة للشرطة الأحد خلال مظاهرة مناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وأضاف حسين دميردوزين رئيس النقابة في أنقرة لوكالة الانباء الفرنسية أن الشاب يبلغ من العمر 20 عاما وقد توفى متأثرا بجراحه في مستشفى بأسطنبول بعد أن صدمته عربة تابعة للشرطة خلال مظاهرة على طريق سريع. جاء ذالك في الوقت الذي ذكر فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الاستخبارات تقوم بتحقيقاتها لمعرفة مَن يقف وراء الأحداث التي شهدتها مدن تركية خلال الأيام الأخيرة سواء كانت قوى داخلية أم خارجية، مضيفا أن "هذه القوى قد تحاسب إذا دعت الحاجة". وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته لجولة في دول شمال إفريقيا إن الإعلام الدولي "بالغ كثيرا في نقل ما يحدث في تركيا". وأشار إلى أن "تركيا دولة ترسخت فيها الديمقراطية، ولا تشبه بأي حال من الأحوال دول الربيع العربي". وتساءل أردوغان عن علاقة أنقرة وأزمير وغيرها بحديقة غيزي "إذا لم تكن هذه التحركات منظمة"، بحسب قوله. ولا تزال بعض المجموعات الصغيرة معتصمة في حديقة غيزي بارك في اسطنبول. وكانت الاحتجاجات قد بدأت بمظاهرة محدودة ضد مشروع يقام على الحديقة قبل أن تتحول إلى احتجاجات واسعة شملت مدنا أخرى مثل أنقرة وأزمير. تسلسل زمني للاحتجاجات في تركيا 28 مايو/أيار: مجموعة صغيرة من المواطنين يحاولون منع إزالة أشجارة من حديقة غيزي بإسطنبول، والشرطة تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع وتتم إزالة الأشجار. 29 مايو/أيار: تزايد الأعداد في الحديقة وبعض المحتجين يقيمون مخيما. 31/مايو/أيار: الشرطة تتحرك لإخلاء المتظاهرين باستخدام قنابل الغازل المسيل للدموع وخراطيم المياه، مما يسفر عن سقوط العديد من الإصابات.والمحتجون يردون بالتوزع على أزمير وأنقرة وأماكن أخرى. ووزير الداخلية يتعهد بإجراء تحقيق. 1 يونيو/حزيران: عشرات الآلاف يتجمعون في ميدان تقسيم في اسطنبول، ورئيس الوزراء ينتقد الاحتجاجات ويتعهد بالمضي قدما في مشروع تطوير الحديقة.اعداد المتظاهرين تتزايد والشرطة تنسحب. 2 يونيو/حزيران: الاحتجاجات تستمر في عدة مدن، وأردوغان يوجه انتقادا لمن وصفهم ب"لصوص" ويقول إن مسجدا سيبنى في الميدان. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الشرطة أطلقت عندما تقدم نحو ألف متظاهر معظمهم من الشبان صوب صفوف الشرطة في ميدان كيزيلاي بوسط العاصمة وهم يرددون هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء. وبحسب وسائل الاعلام التركية فان نحو 500 شخص اوقفوا الاحد خلال تظاهرات في الساحة نفسها التي تشكل عصب حياة العاصمة التركية.