قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين الإثنين إن المسلحين الذين هاجموا مقر الجماعة في ضاحية المقطم بالقاهرة تخطوا خطا أحمر مضيفا أن الجماعة تدرس اتخاذ إجراء للدفاع عن نفسها. وأضاف لرويترز في مقابلة هاتفية أن المصريين لن يقفوا بلا حراك ولن يتغاضوا عن الهجوم على مؤسساتهم. وتابع “من الخطير أن يلجأ تيار واحد في المجتمع إلى العنف كوسيلة للتغيير لأن ذلك قد يحرض آخرين على القيام بنفس الأمر. الاخوان المسلمون جماعة منضبطة”. وانتقد فشل قوات الأمن في حماية مقر الجماعة. وأشار الحداد إلى تشكيل لجان شعبية للدفاع عن النفس خلال الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وردا على سؤال ما إذا كانت الجماعة تدعو إلى خطوة مشابهة الآن قال إن مكتب الارشاد منعقد وسيدلي بتصريحات في مؤتمر صحفي يعقد لاحقا الإثنين. واجتاح عشرات المحتجين المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين بالقاهرة ونهبوا محتوياته الاثنين بعد أن أخلاه من كانوا به من أعضاء الجماعة في أعقاب ليلة شهدت اشتباكات سقط فيها ثمانية قتلى. وكان هذا أسوأ الحوادث من حيث عدد القتلى والمصابين في المظاهرات الضخمة التي شهدتها مصر يوم الأحد احتجاجا على حكم الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي. وبدأ الهجوم على المقر مساء الأحد واستمر ساعات أطلق فيها من يحرسونه من الداخل النار على الشبان الذين كانوا يلقون بالقنابل الحارقة والحجارة على المبنى. ووصف متحدث باسم الاخوان المهاجمين بأنهم بلطجية واتهم الشرطة بعدم حماية المقر. وقال إن اثنين من الموجودين داخل المبنى أصيبا قبل أن تتمكن الجماعة من اجلائهم صباح الاثنين. وعرضت قنوات تلفزيونية لقطات للمبنى المكون من أربعة طوابق وقد ظهرت على جدرانه اثار الحريق وتحطمت نوافذه بينما كان البعض ينهب محتوياته. وأعادت هذه اللقطات للاذهان صور اقتحام مقر مباحث أمن الدولة وتدميره بعد اسقاط حكم حسني مبارك عام 2011. وكانت جماعة الإخوان عملت قبل الاحتجاجات على تحسين المقر الذي تعرض للهجوم في وقت سابق من العام. وقالت مصادر طبية وأمنية لرويترز إن ثمانية أشخاص على الاقل قتلوا في الهجوم على المقر وأصيب أكثر من 100 آخرين. وذكر مصدر أمني أن اجمالي الخسائر البشرية في مختلف أنحاء البلاد منذ الأحد بلغ 16 قتيلا و781 جريحا.