قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر جهاد الحداد الاثنين، إن المسلحين الذين هاجموا مقر الجماعة في المقطم بالقاهرة، تخطوا خطا أحمر، مضيفا أن الجماعة "تدرس اتخاذ إجراء للدفاع عن نفسها". وأضاف ل"رويترز" في مقابلة هاتفية أن المصريين "لن يقفوا بلا حراك"، و"لن يتغاضوا عن الهجوم على مؤسساتهم". وتابع: "من الخطير أن يلجأ تيار واحد في المجتمع إلى العنف كوسيلة للتغيير، لأن ذلك قد يحرض آخرين على القيام بنفس الأمر. الإخوان المسلمون جماعة منضبطة"، وانتقد فشل قوات الأمن في حماية مقر الجماعة. وأشار الحداد إلى تشكيل لجان شعبية للدفاع عن النفس خلال الاحتجاجات الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وردا على سؤال ما إذا كانت الجماعة تدعو إلى خطوة مشابهة الآن، قال إن مكتب الإرشاد منعقد وسيدلي بتصريحات في مؤتمر صحفي يعقد لاحقا الاثنين". وأثار تصريح الحداد بشأن اتخاذ إجراءات الدفاع عن النفس "استهزاء" العديد من المصريين في الشارع، حيث أكدوا أنهم استمدوا ثقتهم من الأعداد "المهولة" التي تدفقت إلى الشارع الاثنين. وقال هاني كامل: "هذا إعلان حرب على الشعب المصري واستعداء لجموع المواطنين الدين أعلنوا رفضهم لسياسة الإخوان". وتابع: "العاقل هو الذي يعي الدرس ويتغط منه لا أن يكابر ويستمر في الخطأ، فبدلا من إعلان أنهم يستجيبون حتى ولو لبعض مطالب الشعب، يقررون إراقة الدماء". وقالت اتسام محمد الغريب: "حتى وإن خرجت ميلشياتهم فان الجموع التي خرجت الاثنين ستفتك بهم، كم طلقة يحتاجون لقتل الملايين التي أعلنت رفضها لهم؟". وقالت محسنة محمد: "هذا يأس، يريدون إشاعة الخوف في نفوس الناس ولكن اتضح أن المصريين لا يخشون سوى الله". استقالة 5 وزراء ومن جهة أخرى، قال مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه الاثنين إن 5 وزراء تقدموا باستقالتهم لدعم مطالب المعارضة التي تهدف إلى إسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وقال المسؤول إن "وزراء البيئة خالد فهمي والمجالس النيابية حاتم بجاتو والسياحة هشام زعزوع والاتصالات عاطف حلمي ومرافق مياه الشرب والصرف الصحى عبد القوى خليفة توجهوا معا لتقديم استقالاتهم إلى رئيس الوزراء هشام قنديل دعما لمطالب المعارضة". وكان عشرات المتظاهرين اقتحموا مقر مكتب الإرشاد العام لجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم في القاهرة، ووقع الاقتحام بعد فرار مجموعات تنتمي للجماعة من المقر إثر تصاعد الاشتباكات بينهم وبين المتظاهرين الذين يحاصرونه. واستولى المقتحمون على محتويات المركز وأضرموا النار في المبنى، بعد اشتباكات أسفرت عن 8 قتلى، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمبادرة بإطلاق النار. "المستشار العسكري" يحكم دمياط وفي دمياط (شمال) أعلن المحتجون المستشار العسكري بالمحافظة مسؤولا عن تسيير أمور ديوان المحافظة، بدلا من المحافظ الذي أعلن استقالته في تصريح ل"سكاي نيوز عربية". وكان المحتجون تجمهروا أمام ديوان المحافظة وأغلقوه بالسلاسل الحديدية لمنع دخول المحافظ.