الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوات المسلحة المصرية تمهل أطراف الأزمة 48 ساعة وأوباما يدعو لضبط النفس
نشر في 14 أكتوبر يوم 02 - 07 - 2013

أمهلت القوات المسلحة المصرية أطراف الأزمة السياسية في البلاد 48 ساعة كفرصة أخيرة لتلبية «مطالب الشعب»، وإلا فإنها ستعلن خريطة مستقبل تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطراف.
واوضحت القوات المسلحة المصرية في بيان أذاعه التلفزيون المصري الرسمي أنها «لن تكون طرفا في دائرة السياسة أو الحكم، إلا أن الأمن القومي معرّض للخطر الشديد إزاء التطورات الحاصلة، مما يلقي عليها المسؤولية لدرء هذه المخاطر».
وشدد البيان على أنه «اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاما عليها إستنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجرا لثورته المجيدة ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد».
ودعا البيان إلى «حضن الشعب المصري الذي عانى كثيرًا»، واعتبر أن «ضياع المزيد من الوقت لن يحقق سوى مزيد من الإنقسام والتصارع الذي حذرنا منه».
وأشادت القوات المسلحة في بيانها بالمظاهرات السلمية التي خرجت الأحد، والتي عبر فيها الشعب عن «إرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق».
وأكد البيان أن الجيش لن يكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا يرضى أن يخرج عن دوره المرسوم له في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب.
وأكد البيان أن القوات المسلحة سبق أن أعطت القوى السياسية مهلة أسبوع لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل.
وأشاد البيان بمظاهرات الشعب المصري، وأكد أنه من المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن
وما إن انتهى بيان القوات المسلحة حتى استقبله المتظاهرون في ميدان التحرير بالتعبر عن الفرح الشديد، إذ إن المتظاهرين اعتبروا أن البيان انحياز لمطالبهم.
على الصعيد نفسه أصدر نادي ضباط الشرطة بيانا تضامنيا مع بيان القوات المسلحة اكد فيه على ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين.
أوباما يقول ان الديمقراطية ليست انتخابات فقط
من جانبه دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، وذلك فيما تواصلت المظاهرات الحاشدة المنادية باستقالة الرئيس محمد مرسي لليوم الثاني على التوالي.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده في تنزانيا، «نحن قلقون جدا لما يجري في مصر، ونراقب الوضع عن كثب. عندما أعلنت انه حان وقت انتقال السلطة في مصر كان موقفي يرتكز على أن مصر لم تعرف حكومة ديمقراطية ربما أبدا، وكان هذا مطلب الشعب».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن واشنطن قلقة على أوضاع الحريات في مصر، وقال «قلنا إن الديمقراطية ليست انتخابات وحسب، إنما أيضا كيفية التعاطي مع المعارضة ومعاملة الأقليات. ومن الواضح أن هناك حاجة لمزيد من العمل لخلق الظروف الملائمة ليشعر الجميع أن أصواتهم مسموعة وان حكومتهم تمثلهم بحق».
استقالة وزراء دعما للمعارضة
أعلن وزراء مصريون استقالتهم من مناصبهم دعما لمطالب المعارضة المصرية، وذلك غداة تظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي.
وقال مسؤول حكومي طلب عدم ذكر اسمه إن وزراء البيئة خالد فهمي والمجالس النيابية حاتم بجاتو والسياحة هشام زعزوع والاتصالات عاطف حلمي توجهوا معا وقدموا استقالاتهم إلى رئيس الوزراء هشام قنديل، فيما قالت وكالة اسوشييتد برس إن وزير المياه عبد القوي خليفة قدم أيضا استقالته.
لكن المتحدث باسم الرئاسة نفى استقالة وزير الدولة للشؤون القانونية حاتم بجاتو.
وبعد اقتحام المتظاهرين المقر الرئيسي لجماعة الأخوان المسلمين في القاهرة، قال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد لوكالة رويترز، إن الجماعة تدرس تشكيل وحدات للدفاع عن النفس. وقال إن من الخطير أن يلجأ تيار واحد في المجتمع إلى العنف كوسيلة للتغيير لأن ذلك قد يحرض آخرين على القيام بالمثل، على حد تعبيره.
الأزهر قلق من المندسين
من جهتها، أعربت مؤسسة الأزهر في بيان أصدرته أمس الاثنين عن قلقها من «اندساس» مسلحين بين المتظاهرين السلميين ودعت السلطات المصرية الى القبض على هؤلاء لمنع «مواجهات لا يعلم مداها الا الله».
وقال البيان «ان الأزهر ينظر إلى ما يجري الآن بقلق شديد خاصة ما يذكر عن سقوط ضحايا والقبض على مهربي الأسلحة الذين قد يكونون مندسين على المشهد السلمي الوطني بغرض توجيه تلك الأسلحة إلى أماكن التجمعات، مما يمكن أن يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء المصرية».
ودعا الأزهر «كل عقلاء الوطن وأجهزة الدولة المعنية ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجريد هؤلاء من السلاح وضبطهم».
16 قتيلا في مصر والمعارضة تمهل مرسي يوما واحدا للرحيل
أمهلت حركة تمرد المصرية المعارضة الرئيس محمد مرسي حتى الثلاثاء للتنحي مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة فيما وصلت حصيلة المواجهات التي تخللت التظاهرات الحاشدة الأحد إلى 16 قتيلا و781 مصابا كما قالت وزارة الصحة في بيان لها يوم أمس .
وقالت تمرد في بيان نشر على موقعها الالكتروني «نمهل محمد محمد مرسي عيسى العياط إلى موعد أقصاه الخامسة من مساء الثلاثاء القادم الموافق 2 يوليو/تموز أن يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».
وأضاف البيان «وإلا فإن موعد الخامسة من مساء الثلاثاء يعتبر بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري»، داعية الجيش والشرطة والقضاء إلى الوقوف إلى جانب المتظاهرين.
وقالت تمرد في بيانها إن «الشعب المصري يطلب من أعمدة مؤسسات الدولة الجيش والشرطة والقضاء أن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والإتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات».
وأكدت الحركة رفضها دعوات الرئيس للحوار قائلة «لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الإخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بقصر الاتحادية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».
وأعلنت الحركة وجهات معارضة أخرى «استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير بكل المحافظات» مؤكدة التزامها «بالسلمية التامة لأن الدم المصري كله حرام ولن نسمح لأحد أو تنظيم أو جماعة إرهابية أن يجر وطننا الغالي مصر إلى حرب أهلية».
قتلى في اقتحام مقر الإخوان
يأتي هذا بينما قالت وزارة الصحة المصرية إن 16 شخصا قد قتلوا أمس الأول الأحد في محافظات القاهرة والسويس والفيوم وكفر الشيخ.
وأضافت الوزارة أن ثمانية أشخاص قتلوا إثر اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في القاهرة، بينما قتل ثلاثة آخرون في أسيوط وقتل شخص في الفيوم وآخر في بني سويف وثالث في كفر الشيخ.
وفي سياق متصل اقتحم متظاهرون مصريون الاثنين المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة إثر مواجهات دموية حصلت مساء الأحد بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي.
وأضرمت النيران في المقر الواقع في حي المقطم بشرق القاهرة قبل أن يدخله المتظاهرون ويبدؤون برمي أغراض من النوافذ فيما حمل آخرون معهم قطع أثاث.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمنى رفيع المستوى قوله إن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدها المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم بلغت 8 وفيات و45 مصابا.
وأوضح المصدر الأمني أن من بين المصابين ملازم أول من قوة قسم شرطة البساتين، مشيرا إلى أنه أصيب بطلقات خرطوش بالوجه والرأس والصدر والذراع الأيسر، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
حشود ضخمة
وكانت مصر شهدت الأحد أكبر تظاهرات منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011.
ونزلت حشود ضخمة من المصريين إلى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات للمطالبة باستقالة الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وتحولت الاحتجاجات بعد ساعات من بدايتها إلى العنف في بعض الأماكن.
وقد استجاب المتظاهرون لدعوة حملة «تمرد» التي أعلنت أنها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ومن ناحيتها قالت جماعة الإخوان المسلمين إن مقرها الرئيسي في القاهرة تعرض للهجوم يوم الأحد بأيدي مئات المحتجين المناوئين لمرسي الذين أطلقوا بنادق الخرطوش وألقوا قنابل حارقة وحجارة على المبنى المكون من عدة طوابق.
وقال مسؤول طبي إن اثنين من القتلى الثمانية سقطا أمام المقر. وتعرضت عدة مقرات للجماعة في المحافظات للهجوم يوم الأحد وفي الأيام الماضية.
وفي مدينة بني سويف قتل شخص وأصيب آخرون عندما أطلق مسلح النار على متظاهرين كانوا متجمعين أمام مقر حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين، بحسب ما أكد مصدر أمني، مشيرا إلى أن المتظاهرين اتهموا أحد الإسلاميين بإطلاق النار عليهم.
وفي مدينة أسيوط، أكد مصدر أمني أن «مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر المحافظة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أخر بجراح خطيرة».
الرئاسة المصرية تدعو إلى الحوار
وفي أول رد فعل على هذه التظاهرات، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب فهمي في مؤتمر صحافي الأحد إن الحوار هو «الوسيلة الوحيدة» لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وأكد فهمي في مؤتمر صحافي «لا سبيل إلا أن يجلس الطرفان (السلطة والمعارضة) معا ويسعيان للتوصل إلى تفاهمات مشتركة».
المعارضة تدعو المصريين إلى استمرار التظاهر
في المقابل، دعت جبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة، المصريين إلى «البقاء في الميادين» حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة.
وقالت الجبهة في بيان بعنوان «بيان الثورة رقم 1» إن «الجماهير صدقت بنزولها إلى الشوارع الأحد على سقوط نظام محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين».
وأضاف البيان أن «الشعب المصري مستمر في استكمال ثورته، وسوف يفرض إرادته التي وضحت بجلاء في جميع ميادين تحرير مصر».
وتابع أن «جبهة الإنقاذ على ثقة بأن الشعب المصري سيحمي ثورته حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة، وتهيب بجميع القوى الثورية وجميع المواطنين أن يستمروا في البقاء السلمي في جميع ميادين وشوارع وقرى ونجوع البلاد والامتناع عن التعامل مع الحكومة الإخوانية الساقطة حتى سقوط آخر معاقل هذا التنظيم المستبد»، كما جاء في البيان.
اكتظاظ ميدان التحرير والاتحادية بالمتظاهرين
وكان ميدان التحرير اكتظ مساء الأحد بالمتظاهرين الذين امتلأ بهم كذلك شارع رمسيس المؤدي إليه من جهة الشرق، كما وصلت حشود كبيرة إلى محيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة (شرقي القاهرة).
وقال صحافيون إنه لم يعد هناك متسع لموطئ قدم إضافي في ميدان التحرير أو في محيط الاتحادية، فيما مارس مرسي مهامه من قصر آخر.
كما امتلأت عدة شوارع وميادين في الإسكندرية بحشود من المتظاهرين، فيما نزل الآلاف إلى شوارع العديد من المدن في الدلتا وفي صعيد مصر من بينها منوف والمحلة وطنطا والمنصورة والسويس وبورسعيد وأسوان والزقازيق والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا وبني سويف وشرم الشيخ.
وكان المتظاهرون بدؤوا بالتدفق منذ الصباح على ميدان التحرير قبل أن تنطلق عصرا المسيرات من عدة أحياء في اتجاه الميدان وقصر الاتحادية حيث دخلت إحدى المسيرات وهي تحمل لافتة رسمت عليها نجمة داوود وقد وضعت بداخلها صورة للرئيس المصري.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لمرسي ولجماعة الإخوان المسلمين من بينها خصوصا «ارحل.. ارحل» و «يسقط يسقط حكم المرشد» و«مرسي باطل» كما رفعوا بطاقات حمراء مثل تلك التي يستخدمها الحكام في مباريات كرة القدم لطرد اللاعبين.
البرادعي وحمدين يشاركان في التظاهرات
وانضم اثنان من قادة جبهة الإنقاذ الوطني هما محمد البرادعي وحمدين صباحي إلى مسيرتين متجهتين إلى ميدان التحرير.
ونظمت مجموعة من ضباط الشرطة مسيرة في اتجاه ميدان التحرير بمشاركة وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين.
كما خرج مثقفون مصريون في مسيرة من مقر وزارة الثقافة في حي الزمالك (وسط القاهرة)، حيث يعتصمون منذ ثلاثة أسابيع، في اتجاه ميدان التحرير، وكذلك نظم محامون وصحافيون مسيرتين مماثلتين من مقري نقابتيهما إلى الميدان.
وانتشرت قوات الجيش والشرطة لحماية التظاهرات والمنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة، كما كانت مروحيات عسكرية تحلق فوق مناطق التظاهر عصرا في إطار تأمين أسطح البنايات تحسبا لوجود أي قناصة، بحسب قنوات التلفزيون المحلية.
مؤيدو مرسي يواصلون الاعتصام
من جهتهم، يواصل مؤيدو الرئيس المصري اعتصامهم أمام مسجد رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر بشرق القاهرة معلنين إصرارهم على الدفاع عن «شرعية مرسي» إلا أن هذا الاعتصام توارى خلف الأعداد الكبيرة للمعارضين واتساع النطاق الجغرافي لتظاهراتهم.
وأعلنت الشرطة المصرية بعد ظهر الأحد القبض على عدة أشخاص وبحوزتهم أسلحة في القاهرة والإسكندرية والسويس والسلوم.
وأكد الجيش الأسبوع الماضي أنه يبقى ضامنا للاستقرار في البلاد وحذر وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الأحد الماضي من أن القوات المسلحة قد تضطر للتدخل «لمنع اقتتال داخلي».
وتزامن انتشار حملة تمرد مع تصاعد الغضب الشعبي في البلاد الذي غذته أزمة اقتصادية متفاقمة انعكست على الحياة اليومية للمصريين في صورة ارتفاع في الأسعار وانقطاع متكرر للكهرباء وأزمات في الوقود.
المعارضة تتهم مرسي بالفشل والاستبداد
وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بأنه «فشل» في إدارة الدولة وبأنه يسعى إلى «أخونة» كل مفاصلها كما تتهمه ب»الاستبداد» منذ أصدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 إعلانا دستوريا أثار أزمة سياسية كبيرة في البلاد.
ويرد أنصار الرئيس مؤكدين أن المعارضة ترفض احترام قواعد الديموقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية، متهمين إياها بأنها تريد «الانقلاب على الشرعية».
أوباما يدعو مرسي إلى الحوار مع المعارضة
وأعرب الرئيس باراك أوباما السبت عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا نظيره المصري إلى حوار «بناء» أكثر مع المعارضة.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي في بريتوريا «نحن نتابع الوضع بقلق»، موضحا أن الحكومة الأميركية اتخذت إجراءات لضمان أمن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر، ومضيفا «ندعو كافة الأطراف إلى العمل على عدم التورط في العنف والشرطة والجيش إلى التحلي بضبط النفس الملائم».
كما طلب أوباما من مرسي أن يجري «حوارا بناء أكثر» مع المعارضة لتحسين الوضع في البلاد، مؤكدا أن واشنطن دعمت باستمرار الديموقراطية في مصر لكن «كان الأمر صعبا لأنه لا توجد تقاليد ديموقراطية في مصر».
وكانت مصرشهدت يومي الأحد والاثنين(امس وامس الاول) مظاهرات حاشدة تطالب برحيل النظام في المدن الكبرى مثل العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية والعديد من المحافظات.
وميزت السلمية حركات الحشود الضخمة التي ذكرت بأيام ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، إلا أنها لم تخل من أعمال عنف واشتباكات بين المتظاهرين وانصار جماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس المصري اسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة المئات.
من جانبها أمهلت حركة تمرد المصرية المعارضة، والتي دعت لهذه الموجة الاحتجاجية الرئيس المصري حتى الثلاثاء لتقديم استقالته، مهددة بحملة عصيان مدني إن ظل في السلطة.
وقال بيان الحركة «نمهل محمد مرسى ... موعدا أقصاه الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو (كي) يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».
كما طالبت المصريين ب»الاحتشاد في كل ميادين الجمهورية مع الزحف إلى قصر القبة» إن لم يتخل الرئيس عن السلطة.
وتمكنت الحركة أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من محمد مرسي الذي يتهمه معارضوه بالفشل في إدارة البلاد، وتبنيه لسياسة اقصائية.
ووفقا لبعض التقديرات فإن أعداد المتظاهرين المعارضين في عموم وصلت في ذلك اليوم ما يفوق الخمسة عشر مليون شخص، مما كان لها عامل حاسم في صدور بيان الجيش، الذي نشر بعض قواته في المواقع الحيوية وأمام المنشآت الهامة من أجل التأمين، فارضا حضوره في المشهد.
كما قامت طائرات مروحية عسكرية بالتحليق فوق الحشود الأحد والقى بعضها أعلام مصر على المتظاهرين، في اشارة الى دعم الجيش لمطالب المتظاهرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.