وأنا أشاهد الرئيس المرسي الدكتور محمد مرسي وهو يخطب في الشعب المصري وجدت خطابه لا يختلف عن خطابات الأرهابيين الدعاة الى الجهاد وقتل النفس التي حرم الله المساس بها وكنت متوقعاً منه أن يخطب ذلك الخطاب الدموي مع الأسف لما أعرفه عن تشبث الأخوان المسلمين في كل أقطار الأرض بأي منصب وصلوا اليه فما بالك بكرسي الرئاسة في أعظم واكبر دولة عربية لها بصماتها في الوطن العربي والعالم ككل ,كذلك متابعتي المستمرة لتصريحات الأخوان المسلمين خلال الأزمة الراهنة التي تدعوا الى الدم والقتل والجهاد من أمثال البنتاجي وصفوت حجازي ومتابعتي لبعض قنوات الأخوان المسلمين مثل مصر25 وغيرها فالكل يدعوا الى الدم والى قتل الشعب المصري أما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. خطاب مرسي لاجديد فيه وليس له أي علاقة بمطالب الشعب المصري وما ورد فيه هي عبارات دموية أرهابية لاتقل خطراً عن تلك العبارات التي يسوق لها الجماعات الأسلامية المتشددة الأرهابية التي تنتمي اليها جماعة مرسي مثل القاعدة عبر خطابات مشا ئخهم سوأ في قندهار وتورا بورا أو في بلدان أخرى مثل اليمن والجزيرة العربية وكلها تدعوا الى الدم وتحرض على قتل الأنسان المسلم أو غيره من العرب الذين لهم ديانتهم المسيحية مثلاً. مرسي وعبر خطابه الذي كان ينتظره الملايين من المصريين وغيرهم الذي اعتقد الكثير منهم أنه سيأتي فيه حل للخروج من التوتر الراهن في المنطقة لم يلبي طالبات الشارع لا من قريب ولا من بعيد بل كان خطاباً إرهابياً بالدرجة الأولى يدعوا فيه الى القتل وسفك الدم بصورة واضحة وبعبارات شفافه أوردها في الخطاب والبعض منها بصورة مبطنة داخل الخطاب يفهمها الراسخون في خفايا هذه الحركة. مرسي كرر كلمة الشرعية في خطابه فذكرني بالزعيم العربي السادات الذي كرر كلمة السويس والكلمتين توحي بكلمة السر في الخطابين ومرسي وجه في خطابه أكثر من رسالة تهديد ووعيد الى أكثر من طرف فقد كانت رسالة للجيش رسالة تهديدة كما توحي عباراتها وكلماتها ورسالة الى المعارضين أن لم تقبلوا مني الحوار فلن تجدوا مني أي استقالة من هذا الكرسي بينما أرسل رسالة الى الطرف الآخر وهم جماعته المعتصمين في رابعة العدوية وذكرهم بدورهم في الدفاع عن الشرعية حسب قوله وهو يحثهم بصورة مبطنة على الجهاد لأن الأزمة كما يحسبها هي أزمة مواجهة بين مسلمين وكفار والموت فيها شهادة في سبيل الله . كان على الدكتور مرسي أن يستغل فرصة الجيش التي منحوه إياها وهي 48 ساعة ويشترط خروجاً مشرفاً له ولجماعته من السلطة وكذا يشاركون في السلطة بعد استقالته ولكنه كما أتوقع سيقود مواجهة مع الجيش المصري والشعب المصري كله ولكنه في الأخير سيفوز بهزيمة له ولجماعته وأتوقع من الجيش أنه سيتخذ كل الأساليب التي تجنب الشعب والجيش والجماعة أيضاً إراقة الدماء بقدر أستطاعته لكنه رغم ذلك سيسحب بساط السلطة من تحت مرسي وجماعته. أول ما تقدم الخوان المسلمين للترشح للرئاسة ساعتها قلت لنفسي ولمن حولي من الزملاء الصحفيين والأعلاميين أن الأخوان المسلمين أرتكبوا حماقة في تقدمهم للرئاسة في الوقت الراهن من جهة كونهم أقلية ثم كون الرئاسة التي تقدموا اليها هي في دولة كدولة مصر فعارضني حينها بعض من هم حولي ولكني قلت لهم سيأتي اليوم الذي تسقط فيه جماعة الأخوان المرسلين وأرى ذلك عما قريب فالجماعة أقلية ثم أنه كان من المفترض أن يحاولون بسط سلطة لهم في دول غير مصر حتى يتمكنوا من مصر كآخر دولة تسيطر فيها الجماعة على سلطة البلد ف (جمهورية مصر العربية)تختلف تماماً عن الدول الآخرى لأنها دولة لاتستكين لأي استبداد وكذا لاتهتم بالدجل الأسلامي والكذب الذي يلطخونه على جدران الجوامع في كل مكان لأن شعب مصر شعب مثقف ويستطيع التفريق بين الحقيقة والخيال فيما هو متعلق بالأسلام فلا يغريهم التحريض الطائفي ولا يستمعون الى التحريض بأسم الأسلام ممن يعتبرون أنفسهم وكلاء الله ..أما بعض الشعوب الآخرى فكان بإمكانهم أن بسط نفوذهم فيها بسبب تأخرهم في الثقافة والتعليم وما يزال الجهل يسيطر على العديد من أبناء تلك الشعوب بعكس جمهورية مصر تماماً التي أستنهضت وفاقت في وقت مبكر وكلام الاخوان المسلمين يجد له رواجا في اسواق أكثر من فيها يعانون من مرض الجهل والتخلف في دول أخرى. أنا أرى أن ما سيحدث خلال الايام الآتية بين الدكتور محمد مرسي وجماعته من جهة وبين المعارضة والشعب المصري والجيش المصري من جهة أخرى ستكون له نتيجة هي أن الجماعة ستحرم من السلطة والمناصب مستقبلاً لأنها ستعد من بين الحركات الأرهابية الخطيرة التي يجب الأنتباه لها ولعناصرها وسيأتي يوما ما يسحب فيه المرشد العام للأخوان المسلمين ومرسي كذلك الى السجن وهنا نجد رئيساً من السجن والى السجن يعود وستكون أنتكاسة الأخوان المسلمين في مصر انتكاسة لهم في كل البلدان مثل تونس واليمن وليبيا وغيرها وانتصار ثورة مصر انتصارا ساحقا لكل ثورات الربيع العربي ولهذا الآخوان متمسكين بالسلطة أكثر . الجيش المصري جيش قوي ويعرف ماذا تتطلب منه المرحلة الراهنة ويعرف واجبه الوطني لذلك أنا مطمئن على مصر وعلى شباب مصر وعلى ثورة مصر الطاهرة المطهرة أن شاء الله مستقبلاً من غش وخداع لصوص الثورات ..مطمئن على مصر لأن فيها شعب لا يستكين وجيش وطني يعرف ما له وما عليه من واجبات