أقر المجتمعون اليوم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح تكوين منظمة حقوقية تتولى الدفاع عن كل متضرر من مشروع أخونة الدولة التي تنفذه قيادات تنتمي للإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن . وأعتبر مراقبون هذا العمل بأنه بمثابة رسالة قوية من صالح وأنصاره لإخوان اليمن إستغلالاً لما تمر به جماعة الإخوان في مصر .
وشن صالح اليوم هجوماً عنيفاً على الإخوان وأتهمهم بالعمالة للكيان الصهيوني في معرض حديثة عن الاوضاع في سوريا التي وصفها صالح بالصامدة أمام المؤامرة . وفي اللقاء ثمن على عبدالله صالح الدور الطليعي الذي لعبته منظمات المجتمع المدني التي تمثل في مكوناتها وأنشطتها حقيقة الحيوية السياسية للنظام الوطني الذي وفر خلال عقود مضت الأرضية القانونية والدعم السياسي لازدهارها واتساعها وانتشارها في عموم محافظات اليمن.
وقال صالح الذي يصفه أتباعه بالزعيم : لقد كنتم النسق الأمامي في الدفاع عن الشرعية وحماية التجربة الديمقراطية والحفاظ على مكاسب الثورة اليمنية ، والوحدة الوطنية ومكتسباتها التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد .
وأضاف حسب ما نقلته وكالة خبر للأنباء المقربه منه :لا أحد يمكنه أن يقلل من الدور الريادي والمنهج الديمقراطي الذي اتبعته الاتحادات والنقابات والمنظمات في الدفاع عن حقوق أعضائها ، وخلق اصطفاف عريض متماسك للدفاع عن الوطن الذي عبر بحكمة و تبصر من تعقيدات أزمة كادت أن تغرق اليمن في الفوضى والتناحر الأهلي الذي رسمه أعداء الحياة وأعداء الحرية .
وأكد رئيس المؤتمر الشعبي العام التزام المؤتمر وحلفائه بالمبادرة الخليجية واليتها كمنظومة متكاملة وبإنجاح الحوار الوطني ورفض العنف والتخريب ،مشيرا إلى من يقومون بتخريب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط هم عناصر تخريبية إجرامية ،ويجب على الحكومة القيام بدورها في ضبطهم ومحاكمتهم .
واستعرض صالح أهمية الأحداث التاريخية التي تجري في جمهورية مصر العربية ، منوها أن سقوط تيار الإخوان من السلطة ماهو إلا نتيجة منطقية لجملة من العوامل أهمها أن الانتقال من دور الوعاظ إلى دواوين الدولة عملية ليست بالسهلة ، وغير آمنة تهدد الكيان السياسي وتبدد إرث وثقافة اعرق حضارة إنسانية علمت العالم قواعد بناء الدولة .
وقال رئيس المؤتمر : إن الإخوان احرقوا مراكب العبور إلى السلطة وحولوا الرئاسة إلى مركز للجماعة التي وقف ضدها الرئيس الراحل الزعيم جمال عبدالناصر –رحمه الله- الذي زعزع عروش الاستعمار وقاد النضال التحرري في أسيا وإفريقيا.
مشيرا إلى مواجهة الزعيم عبدالناصر لتاريخ وفكر الإخوان ومنهجهم في ممارسة العنف والارتباط بالعمليات والأنشطة الإرهابية . مضيفا: كما أنهم جاهروا العداء لدول عربية وبالذات سوريا الشقيقة الصامدة فيما تمسكوا بالتعاون مع الكيان الصهيوني. وقال رئيس المؤتمر الشعبي العام: إن قراءتنا للحالة الاخوانية كانت مبكرة حين اشرنا إلى أن سقوطهم وفشلهم أمر مؤكد وهاهي التجربة تثبت صحة قراءتنا المعمقة لمستقبل اللهث الأعمى إلى السلطة. وتناول اللقاء الحديث عن الإفراج غير القانوني للمتهمين بجريمة تفجير جامع دار الرئاسة حيث عبر المشاركون عن استنكارهم لقيام النيابة العامة بالإفراج عن بعض المتهمين في تلك الجريمة الإرهابية التي استهدف رئيس الجمهورية السابق وكبار قيادات الدولة وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى أبرزهم شهيد اليمن الكبير الشهيد عبدالعزيزعبدالغني ،مشددين على ضرورة إعادة المتهمين الذين تم الإفراج عنهم إلى السجن والبدء بمحاكمة كل المتهمين والمتورطين في الجريمة الإرهابية .
كما تطرق اللقاء للعديد من الجوانب التنظيمية المتصلة بإقصاء الكوادر المدنية والحزبية والمهنية في مؤسسات الدولة ، مطالبين قيادة المؤتمر الاضطلاع بالدور السياسي للحفاظ على روح الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي يتم انتقاء بنود منها وتجاهل بنود أخرى .
وقدمت قيادات المنظمات المدنية تقارير وإحصاءات بعدد المقصيين والمؤسسات التي أقصتهم. وفي ختام اللقاء طالب المشاركون قيادات المؤتمر بأن تقف اليوم في الصفوف الأمامية كما وقفت قواعد المؤتمر وأنصاره في الصفوف الأمامية دفاعا عن اليمن ضمن رؤية رئيس المؤتمر الشعبي العام التي غلبت مصلحة الوطن على مادونها من المصالح.