برس :: تقرير خاص :: على ما يبدو أن الإعلام السعودي أصبح بحاجة ماسة لمواد إعلامية تدعم توجه الأسرة الحاكمة التي ألقت بثقلها لمساندة مصر ما بعد الإخوان حتى وإن كانت تلك الوسائل تتخذ من أي خبر مادة إعلامية تستحق التحريف والتزييف لتصفية حساباتها مع "إخوان مصر" .
حتى لو أضطرت الصحيفة للتلاعب قليلاً بعقول القراء وقامت بوضع التعديلات على الخارطة الجغرافية للعالم وتغيير مواقع الدول لتصبح تركيا في مكان آخر بحيث لا يمكن لها إرسال أي شيء ل مصر إلا عن طريق اليمن وباب المندب .
صحيفة المدينة السعودية قالت اليوم أن السلطات اليمنية ضبطت سفينة أسلحة تركية وتوقعت الصحيفة أن تكون هذه السفينة متوجهة الى مصر بعد ربط أحداث مصر بحادثة ضبط السفينة في اليمن.
قد يرى البعض أن الصحيفة صادقة في توقعاتها حين حاولت الحديث عن خارطة وصول الأسلحة الى مصر عن طريق اليمن ومن ثم السودان ومن السودان الى مصر , لكن لم تخبرنا الصحيفة عن كيفية وصول الشحنة من تركيا الى اليمن رغم بعد المسافة ولماذا تختار اليمن وبإمكانها عن طريق البحر الأبيض المتوسط إرسال أي شيء الى مصر أو عن طريق ليبيا مثلاً .
ويضيف آخرون أنه لا يمكن الجزم بكذب الصحيفة كون اليمن مركز إستقطاب كبير للقوى الدولية والأقليمية على وجه التحديد لكن الخارطة الجغرافية وتكاليف النقل دفعتنا للتساؤل .. لماذا اليمن رغم أن التحالفات السياسية تفرض تقديم أي نوع من الدعم سواءً لإخوان اليمن أو لإخوان مصر وتركيا باتت هي رأس حربة الإخوان في المنطقة ويفترض بها تقديم الدعم لهم .
مراقبون ومتابعون أبدوا إهتماماً فيما نشرته المدينة السعودية فالبعض أعتبر نشر الخبر بأنه بمثابة رسالة لإخوان اليمن كونهم يقدمون الدعم اللوجيستي لإخوان مصر في محنتهم رغم أن الصحيفة لم تشر الى ذلك .
وما يؤكد ذلك هو موقف الإصلاح اليمني الذراع السياسي للإخوان في اليمن والذي بدا أكثر وضوحاً خلال الثلاثة الأيام الأخيرة بعد أن كان في مرحلة تذبذب فقد قام الإصلاح بتسيير مسيرات حاشدة لدعم مرسي وهذا يعتبر تقاطعاً مع الموقف السعودية وقد يكون مؤشراً لدخول الإصلاح في مرحلة جديدة من العلاقة التاريخية مع السعودية .
بالرغم أن الجنرال علي محسن الأحمر المحسوب على إخوان اليمن والذي تربطه علاقة وطيدة بالقصر الملكي في الرياض نفى تصريح له سابق دعم فيه شرعية الرئيس المعزول مرسي ورفض فيه تدخل الجيش المصري ووصف بيانه بالإنقلاب على الشرعية .
مصدر سياسي مستقل قال إن السعودية تضغط في كل الإتجاهات من أجل تنفيذ ساساتها ولم يستبعد المصدر تعرض إخوان اليمن من حلفاء السعودية لضغوطات وتهديدات في حالة تقديم الدعم لإخوان مصر .
حيث أعلنت السلطات اليمنية حسب ما أوردته المدينة في خبرها عن ضبط سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع، أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من جزيرة زقر الواقعة على البحر الأحمر.
وكشف الخبير العسكري في شؤون الأمن الساحلي علي القرشي ل"المدينة" انه تم القبض على سفينة تركية محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وذلك مقابل ساحل (الفاسدة) التابع لمديرية التحيتا بالحديدة، على بعد 12 ميلاً بعد أن طاردتها قوارب البحرية من سواحل (يختل) في المخاء، واقتادتها إلى القاعدة البحرية بمدينة الحديدة مع طاقمها المكون من 8 بحارة يحملون الجنسية التركية.
وقال القرشي إن «منطقة وقوف السفينة التركية تعد مواقع إنزال دائمة للمواد المهربة».
و حذر من عودة تدفق عمليات التهريب للأسلحة من تركيا، والتي تسعى إلى تحويل اليمن لنقطة عبور للشحنات إلى عدة دول، خصوصًا بعد الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا وتمثلت في سقوط نظام الإخوان المسلمين وخلعه عن الحكم، على يد الجيش المصري مّا قوّض إنشاء دولة الخلافة العثمانية، التي يسعى أردوغان والإخوان إلى إنشائها، وهو الذي عبّر عن رفضه لما جرى، واصفًا إيّاه بأنه انقلاب عسكري، ومطالبته بعودة مرسي للحكم، وهي المطالب التي لن تجد أذانًا صاغية في القاهرة، مّا سيجعل تركيا تعمل على تكثيف عمليات شحن الأسلحة إلى اليمن، ومن ثم تهريبها مرة أخرى إلى السودان، ومنها إلى مصر لزعزعة الاستقرار فيها. فيما، أعلنت السلطات اليمنية أمس، عن ضبط سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من جزيرة زقر.
وأعلنت اللجنة الأمنية العليا أن الجيش اليمني تمكن السبت الماضي من ضبط سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من جزيرة زقر.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» عن مصدر مسؤول باللجنة الأمنية قوله إن «الأسلحة المضبوطة كان من المخطط أن يتم إنزالها على متن قوارب صغيرة في عرض البحر، لإيصالها إلى إحدى الجزر التابعة لأرخبيل حنيش، ليتم بعد ذلك تهريبها على متن قوارب أخرى إلى الشواطئ اليمنية ومن ثم إلى وجهتها في الداخل».
وفيما أشارت اللجنة الأمنية العليا إلى أن إجراءات التحقيق ما تزال مستمرة بخصوص السفينة وطاقمها، أكدت أنها ستعلن نتائج التحقيقات للرأي العام حال استكمالها