إنهم جميعاً في صورة واحدة وفي مجلس واحد .. بعد أن كان مسألة إجتماعهم كما يظن المواطن العادي صعبة بل ومستحيلة لكن لا مستحيل في اليمن فالمصالح والنفوذ فوق كل شيء .
كان الشيخ صادق الأحمر يناصر الثورة ومعه اللواء علي محسن الأحمر وكان الشيخ الشائف ومعه صغير بن عزيز على النقيض في الموقف من الثورة .
وصل الأمر الى حد وقوع إشتباكات مسلحة بين الطرفين في الحصبة ادت الى مقتل العشرات وجرح عدد كبير من الطرفين .
لكن اليوم هاهم يجتمعون وكما فرقتهم المصالح هاهي نفس المصالح تجمعهم اليوم لمواجهة ما قد يسمونه خطراً يهدد مصالحهم ونفوذهم وتوسعهم وسيطرتهم على الثورة الثروة .
الحوثيون (أنصار الله) هم الخطر القادم من شمال الشمال على قوى المشائخ المرتبطين بالرياض والذين يستلمون مبالغ شهرية وعلى رأسهم من هم في الصورة وهكذا يحاول علي محسن وصادق الأحمر تصوير الحوثيين حتي يضمنوا بقائهم في أماكنهم وليس بمستبعد أن يحاولوا إشعال حرب قادمة في صعدة كذريعة لبقائهم وللحصول على مزيد من الدعم المالي السعودي .
وأما الخطر الثاني وقد يكون أشد خطورة هو الرئيس هادي ومن معه من حلفائه من القادة العسكريين من أبناء محافظة أبين كما يدور في الكواليس أن علي محسن الأحمر منزعج جداً منهم وأن هناك خلافات كبيرة مع وزير الدفاع . الرئيس هادي يناور بصمت ويرواغ بدهاء ويحاول إستكمال السيطرة على الجيش لولا أن علي محسن الأحمر يقف في وجهه بدعم وإسناد سعودي واضح . اليوم يحاول علي محسن لملمة جبهة المشائخ من بيت الأحمر والشائف وغيرهم من المشائخ المؤثرين من بوابة أن مصالحهم في خطر فيما لو نجح التغيير الشامل والكامل ولهذا كان لابد من أن يجتمعوا لإيقاف عجلة التغيير هنا فمصالحهم خط أحمر وإذا إستدعى الامر إستخدام رجال الدين ضد مؤتمر الحوار أو أي تجمع يحاول الوصول الى تحقيق أهداف الثورة .