برس : خاص ما تزال تصريحات توكل كرمان حول الأحداث في مصر تثير المزيد من ردود الفعل في أوساط النشطاء المصريين الذين يعتبرونها تكشف التحيز الواضح لتوكل لصالح الجماعة بالنيل من 30 يونيو وقادة الجيش الذين تتعمد وصفهم ب"قادة الانقلاب"،وتخليها عن دورها كأول أمرة عربية تحوز جائزة نوبل ويفرض ذلك عليها أن تقف على الحياد وتساهم بالحل بدلا من أن تتحول إلى جزء من المشكلة . ويفسر الكثير هذا الهجوم الشرس على توكل ليس بتحيزها لجماعة الأخوان وحسب بل بالتناقض والتحول السريع في المواقف التي انتهجتها توكل في أحداث رغم أنها كانت أول من أقر بفشل الجماعة في الحكم ودعت مرسي للاستقالة، وودعت كذلك عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، إلى تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس رئاسي انتقالي من الحائزين على أكثر من 10% في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وهو ما أقرت به توكل في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية مؤخرا وان كانت تبرر أن موقفها الداعم لمظاهرات 30 يونيو/حزيران ضد مرسي تغير بعد ما وصفته ب"انقلاب الجيش" ضد قيم ثورة 25 يناير/كانون الثاني حسب وصف توكل. وذكرت أن "الحجة الأبرز للإطاحة بمرسي كانت حالة الانقسام الموجودة، لكن ما حدث جعل الانقسام أعمق والاستقطاب أشد"، زاعمة أن قادة الجيش "يريدون ألا يعلم العالم حقيقة الوضع في مصر، ولهذا تم منعي من دخول البلاد، وتقع عليَّ مسؤولية تحذير العالم من حقيقة أن نظام مستبد يسعى للسيطرة على مصر، بعد أن تم سحق كل مكتسبات 25 يناير في أعقاب الانقلاب". توكل التي عادت إلى اليمن بعد أن منعتها السلطات المصرية من دخول البلاد بسبب تصريحاتها المستفزة وأجبرت على العودة إلى مطار دبي التي رفضت الأمارات السماح لها بالدخول أيضا . منشورات توكل على الفيس لا تخلو من المئات التعليقات التي تصب مجملها في انتقاد تدخل توكل و لا تنسى التعرض للثورة اليمنية التي نالها قسط كبير من السخرية اللاذعة بكونها الثورة العربية التي أتت بنائب صالح ووزير دفاعه السابق الفريق "عبدربه منصور هادي" رئيسا للجمهورية وأعطت الحصانة الكاملة لصالح ورموز نظامه من الملاحقة القانونية عن الجرائم التي ارتكبها خلال حكمه في العقود الماضية , فين رأى الكثير من المعلقين أن منشوراتها ناتجة عن تأثير القات الذي ينتشر في اليمن حد وصفهم. وفي ما يبدوا أنه رد فعل على سخرية المصريين من وصف ما حدث في 30 يونيو بالانقلاب العسكري أطلق ناشطون مصريون حملة لانتخاب السيسي رئيسا لمصر وهو الأمر الذي نفاه السيسي ونفى وجود أي رغبة لديه في الترشح للرئاسة , لكن ذلك لم يوقف تلك الأصوات التي ترى في المؤسسة العسكرية خيار أفضل في هذه المرحلة ومنها خرج قادة مصر بل أن بعضهم أطلق صفحة على الفيس بعنوان " معا لانتخاب رئيسا عسكريا لمصر" وصل عدد معحبيها إلى الآلاف خلال فترة قصيرة.