منح مكتب الأممالمتحدة في الهند أربعة من جرحى الثورة الشبابية السلمية حماية لمدة تسعة أشهر قابلة للتجديد، بعد أن استعانت السفارة اليمنية بالشرطة الهندية لفض اعتصامهم، ومحاولتها ترحيلهم قسريا إلى اليمن. وقال جرحى الثورة السلمية المبتعثين للعلاج في الهند ل"يمنات" عبر الهاتف أنهم اضطروا للجوء لمكتب الأممالمتحدة بعد أن استعدت السفارة اليمنية في العاصمة الهندية الشرطة مرتين لفض اعتصامهم، الذي أعلنوه في السفارة احتجاجا على رفض حكومة الوفاق تحويل المبالغ المستحقة للمستشفيات الهندية التي لم يكتمل علاجهم فيها، بسبب عدم دفع تكاليف العمليات الجراحية التي يحتاجها الجرحى الأربعة. وأكدوا أن الشرطة الهندية فضت اعتصامهم في المرة الأولى، لكنهم عاودوا الاعتصام مرة أخرى، وفي المرة الثانية تعاطف رجال الشرطة معهم، نظرا لوضعهم الصحي الصعب، ونصحوهم برفع دعوى ضد السفارة في المحاكم الهندية، مؤكدين أنهم سيتجهون إلى المحاكم الهندية لرفع دعوى ضد الحكومة والسفارة اليمنية خلال الأيام القليلة القادمة. وأوضحوا أنهم اتجهوا لمكتب الأممالمتحدة في الهند، وطالبوا باللجوء الانساني، وأن المكتب منحهم حماية من الترحيل القسري من قبل السفارة اليمنية والحكومة الهندية لمدة تسعة أشهر، قابلة للتجديد ، واحالوهم إلى مستشفى يتبع الأممالمتحدة لعلاجهم. وأشاروا إلى أن السفارة احتجزت جوازاتهم لترحليهم قسرا، على الرغم من عدم اكتمال علاجهم، بسبب رفض الحكومة تحويل المبالغ المستحقة للمستشفيات الهندية. وكانت حكومة الوفاق قد ابتعثت عددا من جرحى الثورة للعلاج في الهند في شهر ابريل المنصرم، ثم أبلغت السفارة اليمنية في الهند بإعادتهم إلى صنعاء، دون أن يكتمل علاجهم، لكن أربعة منهم رفضوا العودة إلا بعد اكتمال علاجهم. وتعرض الاربعة الجرحى للطرد من المستشفيات الهندية، بسبب عدم دفع تكاليف العلاج من قبل الحكومة، وظلوا مشردين في أرصفة شوارع مدينة بونا الهندية، قبل أن يقرروا العودة إلى العاصمة نيودلهي للاعتصام في السفارة التي صادرت جوازاتهم بهدف ترحليهم إلى اليمن دون اكتمال علاجهم. ورفض الجرحى الأربعة العودة إلى اليمن، واعلنوا اعتصاما مفتوحا في السفارة اليمنية، التي استدعت الشرطة لفض اعتصامهم