في نهاية هذا الشهر يعقد ما أُسمي " المؤتمر الوطني العام للشباب " وبتمويلٌ رسمي من قبل الحكومة وبمباركةٌ رئاسية شخصية ، وكما قيل أن هذا المؤتمر سيحدد الرؤى الشبابية لكافة القضايا الوطنية والسياسية وكل ما يتعلق بقضايا الثورة وقضايا الشباب العامة والخاصة . وفقاً لخط السير المتبع من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر في ما يخص تمثيل الشباب أنه تم تشكيل لجان محافظات وهذه اللجان هي من قامت بتمثيل الحركة الشبابية اليمنية على أساس الورش التي أقاموها ، ومع العلم أن الورش المزعومة في معظم المحافظات لم تتم بشكل شفاف وبتمثيل منصف للحركة الشبابية فلقد كانت سمة " الكلفتة" هي السائد على غالبية اللجان التي نالت القوى السياسية المستحوذة على نصيب الأسد منها.
وبكل تأكيد نحن ندرك مدى حجم المؤامرات التي تستهدف الحركة الشبابية في اليمن فالبعض حاول حصرها على الفئة العمرية ومحاولة بعض السياسيين الزج بالشباب إلى رأس الحربة كما حدث في السابق ويحدث حالياً والمخيف أن لا يستوعب الشباب مدى حجم تلك التحديات التي تشكل عائق حقيقي أمام العمل الجماهيري والثوري الشبابي ومن الملاحظ أن جهات رسمية حاولت المبالغة بالإهتمام بهذا المؤتمر وعلى رأس هذه الجهات مؤسستي الرئاسة والحكومة كي تحاول طي مخرجات هذا المؤتمر تحت جناحهما وضمان شرعنة " مفركة" بإسم شباب اليمن. في الأخير أتمنى أن لا يتحول هذا المؤتمر إلى أخر مسمارٍ في نعش الحركة الشبابية الثورية من خلال مصادرة حق الحركة الشبابية وتنصيب هذا المؤتمر وما سينبثق عنه مستقبلاً وصياُ على الحركة الشبابية ، قد تكون مخاوفي في الغالب محقة وفقاً لقراءة شبابية صادقة . لكني أعول على رفاق الدرب النضالي والسياسي أن يكون لهم دوراً بطولياً في هذا المؤتمر هناك الكثير من الأوفياء هل سيكونوا عند روح المسئولية بعيداً عن الإرتزاق السياسي.