تسمعون عنه وتظنونه مشهورا ونائبا ارتبط اسمه قبل الثورة باعتداءات متلاحقة اثناء تصوير سجون ومخالفات مستغلا زيارة لوفد من مجلس النواب يكون فيه احمد سيف ناشطا حقوقيا يستخدم الكاميرا اكثر منه نائبا يهز رأسه مدعيا الأسى. وكان بعض من زملائه النواب يعتبرونه طائشا ،إذ يلتقط الصور ويوثق المخالفات ويتهمه هؤلاء النواب الزملاء بالسذاجة وتعريض نفسه لما لا يليق . أحمد سيف أصلا هو التجسيد الكامل للا برتوكول،هو متخفف من الادعاء ويعتقدونه مستخفا بذاته كأي رجل مثقل بضميره ومستخف بالمراسم . يتساءل صادق غانم عن القاضي واين ذهب القاضي ولا ادري لماذا لم اتمكن من تركيب كلمة القاضي على رأس أحمد . وعندما شاهدت وجهه المدمى في صور جريمة البارحه مستحضرا الكلمات النبيلة والتساؤلات النزيهة ونحن نتغدي في مطعم السلته حيث تخرج الكلمات من المسافة بين اللقمة الهائلة وبين نهم الرجل لممارسة ولعه بالاهتمام بالناس وتصديق كل الناس وحب كل الناس ومقاسمة كل الناس أدق خصوصياته الذهنية كتحدثا بكل الذي يجول في خاطره ،وحين تسأله عن حادثة اعتداء من قائمة ما تعرض له فإنه يرد :هاه ايوه ويبتسم ثم لا شيئ والبارحة أدموه بضغينة مستكلبين أثناء ما كان احمد يقاسم جرحى الثورة نزيف كرامتهم الثورية المتقيحة المتروكة هناك يمر الى جوارها الانجاز النهائي لواحدة من أكثر مغالطات تاريخنا فجاجة وخسه. كرهت باسندوه البارحه كما لم افعل تجاه أي سياسي ،كرهته وكرهت النواب وكرهت تحديقي العاجز في ذقن احمد غير المحلوقه وآلمني تعرفي لتلك التكشيرة لرجل يتألم وتكون تكشيرته تلك قريبة جدا من تعبير وجهه وهو يحاول ان يضحك. هناك نوع من الرجال تتموج ملامحهم وتراوح تعبيراتها في مستوى متقارب من الافصاح عن الحب وعن الألم. الرئيس يدين الاعتداء وباسندوه يدين الاعتداء وقائد الامن المركزي الذي نفذت عناصر ه الاعتداء يدين الاعتداء ،النواب أيضا يدينون الاعتداء . إذن ،من شج رأس احمد سيف ومن اطلق وحوشه على مجموعة مجروحة تحتج ؟