صنعاء, اليمن, 24 (UPI) -- أقر المتحاورون اليمنيون اليوم الثلاثاء إلغاء كافة الاتفاقات السرية للحكومات اليمنية السابقة مع الولاياتالمتحدةالامريكية وغيرها من الدول التي تبيح القيام بغارات جوية تستهدف عناصر مشتبهين من القاعدة. وطالب المؤتمرون بتعويض المتضررين من تلك الغارات التي أدت الى قتل وجرح المئات منذ تنفيذ أولاها عام 2002. وقال عضو المؤتمر على ناصر البخيتي ليونايتد برس انترناشونال " أقرت اليوم لجنة الحلول والضمانات المنبثقة عن فريق صعدة قرارات منها إلغاء كل الاتفاقيات السرية أو العلنية التي أباحت وتبيح الأراضي والمياه والأجواء اليمنية أمام الطائرات والقوات الأمريكية أو غيرها من القوات سواء للاستطلاع أو تنفيذ غارات جوية في الاراضي اليمنية ". وأضاف "ان القرارت تمنع أيضا القيام بأي عمليات عسكرية داخل الاراضي اليمنية وكل ما يمس السيادة الوطنية في اليمن بأي شكل من الأشكال". واشار البخيتي وهو الناطق باسم حركة " أنصار الله" إلى أن لجنة صعدة توصلت إلى أنه "يجب على الدولة والمنظمات الحقوقية رفع شكوى أمام الهيئات الدولية للمطالبة بتعويض ضحايا تلك الجرائم والانتهاكات ومحاكمة الجهات التي نفذتها". ولفت إلى أن اللجنة توصلت اليوم إلى إقرار "تجريم الحزبية والتحريض الطائفي والمذهبي وثقافة الكراهية في المؤسسة العسكرية والأمنية ". وتواجه حكومة الوفاق اليمنية جملة انتقادات واسعة لامتناعها عن الإدلاء بأي تعليق حول الغارات الجوية التي يشنها الطيران الأمريكي على مواقع يمنية يشتبه بتواجد عناصر لتنظيم القاعدة فيها. وكان الطيران الأمريكي شن خلال الأسبوعين الأولين من شهر أغسطس/ آب الماضي غارات هي الأعنف منذ أعوام، حُصرت ب 13 غارة متتالية أودت بحياة 38 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، لتصل عدد الهجمات الأمريكية في اليمن منذ مطلع العام الجاري أكثر من 28 غارة جوية أوقعت 101 قتيل في صفوف عناصر التنظيم . وكان رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة اعلن في يوليو/ تموز أن الحكومة ليست مسؤولة عن الضربات الأمريكية إضافة إلى عدم علمه بها، محملا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المسؤولية وحده، في حين أن الحكومة لم تناقش هذه الجريمة. وحملت رابطة علماء اليمن الحكومة اليمنية والرئيس هادي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية بشقيها الجنائي والمدني، إضافة إلى التبعات الأمنية وما خلفته وتخلفه من آثار سلبية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. يشار الى ان الغارات الامريكية لطائرات من دون طيار التي تستهدف في العادة مشتبهين مفترضين من تنظيم القاعدة قد أدت الى مقتل العشرات من المدنيين من الشيوخ والاطفال والنساء منذ بدء اول غارة استهدفت رئيس تنظيم القاعده في اليمن ابو علي الحارثي نهاية 2002