وبعد أيام فقط من التآمر الأقليمي على الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي 11/10/1977م بتنفيذ أدوات داخلية هاهو الرئيس الغشمي يبدو مبتسماً وهو المتهم الأول في قتل الرئيس الحمدي وبجواره المخطط للعملية الملحق العسكري السعودي في صنعاء صالح الهديان. هذا الرجل الموضح في الصورة(الدائرة البيضاوية) هو صالح الهديان الذي تنشر صوره له لأول مرة في وسيلة إعلامية يمنية ظل بعيداً عن الأضواء لكن إسمه لم يغادر ذاكرة الشعب اليمني حتى اللحظة فهو الرجل الذي قرر في لحظة تاريخية فارقة التخطيط لجريمة إجهاض مشروع بناء الدولة اليمنية بعد أن قررت المملكة السعودية وبناءً على تقارير ملحقها العسكري في صنعاء آنذاك التآمر على الحمدي فكان هو المخطط لتلك الجريمة الشنعاء الذي نفذها أصدقاء الحمدي أنفسهم ولعل أبرزهم أحمد الغشمي وعبدالعزيز عبدالغني اللذان يظهران في الصورة الى جوار الملحق العسكري السعودي. صالح الهديان غادر اليمن مطلع الثمانينات ولا احد يدري حتى اللحظة عن مصيرة فبعض المعلومات تقول أنه توفي متآثراً بمرض خبيث وأن حياتة العسكرية أنتهت بعد مقتل الحمدي بسنوات وهذا كان الحال مع الكثير ممن شاركوا في جريمة إغتيال الحمدي فمنهم من قتل ومنهم ينتظر . الهديان كان الرأس الأول في اليمن بعد مقتل الحمدي وكان المتحكم في كل شيء ولم يكن رئيس اليمن وحكومتة والمشائخ والتجار إلا ادوات بيد هذا الرجل الذي غادر اليمن ليقوم المشائخ بما كان يقوم به الهديان في عمالة واضحة مستمرة حتى اللحظة . يتوزع الغشمي في الصورة مع الهديان وعبدالعزيز عبدالغني الإبتسامات بعد مقتل الحمدي بأشهر فثلاثتهم شاركوا في المؤامرة مع آخرين من القادة العسكريين والمدنيين تتعهد صحيفة المساء برس بكشفهم للرأي العام عما قريب . غادر الهديان اليمن لكن الدور السعودي لم يغادر ولا يزال حتى اللحظة يقف عائقاً أمام مشروع بناء الدولة اليمنية ففي اليمن أكثر من صالح الهديان يمارسون نفس الادوار ويقومون بأكثر مما كان الهديان يقوم به فلا نامت أعين الجنباء .