برس : يمنات يرى مراقبون أن اعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي ارخبيل سقطرى محافظة، في هذا التوقيت بالذات، يحمل دلالات عدة.
و حسب هؤلاء فإن هذا الاعلان وجه ضربة قاضية لدعاة الاقليم الشرقي، الذي يتبناه قياديون في المؤتمر الشعبي وتجمع الإصلاح.
و يرجحون أن هذا الاعلان الرئاسي، هدفه إيصال رسالة لهذه القيادات، أن ما يخططون له، لن يمر، خاصة بعد الحديث عن وقوف الرئيس السابق صالح خلف اعلان الاقليم الشرقي، بهدف عرقلة حل القضية الجنوبية، كون اعلان الاقليم الشرقي، قبل تحديد شكل الدولة في مؤتمر الحوار، استفز ممثلي الحراك في مؤتمر الحوار، وجعلهم يتشددون في التمسك بخيار فيدرالية الاقليمين بحدود ما قبل وحدة العام 1990م.
مراقبون أخرون اعتبروا اعلان هادي ارخبيل سقطرى محافظة، رسالة يفهم منها، أن خيار الاقاليم بات بعيدا، خاصة مع الخلافات حول عدد الأقاليم بين ممثلي الحراك والاشتراكي من جهة، والمؤتمر و تجمع الإصلاح من جهة أخرى.
و حسب ما يرون فإن الرئيس أراد أن يبشر بأن هناك خيارا اخر لشكل الدولة، ربما يكون مدعوم دوليا، يتمثل في الحكم المحلي كامل الصلاحيات.
و يرجعون ذلك للأنباء التي تحدثت أن بن عمر طرح مقترح بقاء المحافظات الحالية، ومنحها صلاحيات كاملة.
و يرى أخرون أن ذلك الاعلان يكشف جزء من المقترح الذي كان تقدم به الرئيس هادي، ونشرته يومية "الشارع" والمتمثل في نقل العاصمة إلى عدن، و اعلان فترة انتقالية مدتها "15" عاما، يتولى فيها الجنوبيون رئاسة الجمهورية والحكومة، خلال ثلاث دورات انتخابية، وبقاء التقسيم الحالي على ما هو عليه.
مصدر مطلع قال ل"يمنات" ان اعلان ارخبيل سقطرى محافظة في الوقت الحالي، دليل على وجود خلافات عاصفة بين القوى النافذة في العاصمة صنعاء والرئيس هادي.
و أشار المصدر أن الرئيس أراد بذلك القرار ايصال رسالة لهذه القوى، بأن قادر على خلط الأوراق، و افشال مشاريعهم، في اشارة للإقليم الشرقي، وجعل ذلك أمر واقع