يقود وزير النفط ومحافظ شبوة ووكيل وزارة النفط وقائد اللواء 19 مشاة المرابط في بيحان محافظة شبوة (شرق اليمن)، وساطة لإقناع شركة أمريكية تعمل في استخراج النفط والغاز بالاستمرار في عملها بعد تهديدها للمرة الثانية بوقف أنشطتها، احتجاجاً على محاصرتها من قِبل مسلحين قبليين يطالبون بالتوظيف فيها. وقالت مصادر مطّلعة ل"اليمن اليوم": "إن وزير النفط أحمد عبدالله دارس ووكيل الوزارة يوسف أحمد، التقيا أمس السبت، في منطقة عسيلان مسئولي شركة أوكسيد نيتال بتروليم، وحاولا إقناعهم بضرورة الاستمرار في إنتاج النفط من القطاع (أس ون) تحاشياً لتراجع إيرادات الحكومة من النفط الخام لهذا العام"، مشيرة إلى أن مسئولي الشركة طالبوا الوزير وقائد اللواء 19 مشاة المرابط في محيط الشركة بتوفير الحماية اللازمة للشركة وموظفيها لكي تواصل الشركة عملها لفترة قصيرة تقيم فيها مستوى الحماية والمخاطر. كما التقى الوزير وقائد اللواء عدداً من شيوخ قبائل المنطقة، بغية إقناعهم برفع الحصار المفروض على الشركة منذ عدة أيام، لكن القبائل طالبت باعتماد مرتبات شهرية لأبنائها مقابل توفير الحماية للشركة أسوة بالقبائل الأخرى في بلحاف والعقلة، حيث تدفع الشركات النفطية مبالغ مالية للقبائل لقاء حمايتها من الهجمات الإرهابية. ويهدد المسلحون باستهداف الطائرات التابعة للشركة في حال لم يتم توظيفهم كحراس فيها، الأمر الذي تسبَّب بوقف عمل الشركة بشكل كامل. وتُعد هذه المرة الثانية التي تهدد فيها الشركة بالتوقف عن العمل منذ منتصف أبريل من العام الماضي، حيث اضطرت الشركة لدفع مبالغ مالية طائلة لرفع حصار دام شهرين حينها من قِبل مسلحين قبليين. يُذكر أن الشركة ذاتها والتي بدأت عملها في صحراء عسيلان عام 2005م، وتعمل أيضاً في قطاع استكشافي واعد بالغاز كانت قد سحبت استثماراتها في 2009م، بسبب عرقلة عملها من قِبل مسلحي القبائل، لكنها عادت في ذات العام بعد تقديم الحكومة، حينها، تعهدات بحماية استثماراتها. وتنتج الشركة ما بين 10500 – 12500 برميل نفط يومياً من القطاع (أس ون)، الذي يعمل فيه قرابة 600 عامل، ناهيك عن مشاركتها في القطاع الاستكشافي في بلك (75) في شبوة والقطاعات الإنتاجية الأخرى التي تشارك فيها توتال الفرنسية في قطاع (10) وكنيديان نكسن الكندية في القطاع (14)