قصفمجهولون في محافظة شبوة أمس مقر اللواء 19 مشاه المرابط في مديرية بيحان، وذلك بعدساعات قليلة على توصل قبائل المديرية الموالية للحراك الجنوبي إلى اتفاق يقضيبضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم التعرض للمنشآت العسكرية والمدنية. وقالتمصادر عسكرية ل"اليمن اليوم " إن قذائف هاون تساقطت خلال ساعات الفجر الأولىعلى أرجاء متفرقة داخل اللواء، وأن قوات الجيش ردت على مصادر القذائف. وأشارتالمصادر إلى أن القذائف انفجرت في مساحات خالية، ولم تخلف ضحايا من العسكريين. وكانشيوخ قبائل عقدوا مساء أمس الأول اجتماعا في المديرية، واتفقوا على مواصلة مطالبتهمباستعادة دولة الجنوب بطرق سلمية. وتنشطعناصر تنظيم القاعدة في صحراء عسيلان القريبة من موقع اللواء. علىصعيد آخر لا تزال خلافات قبائل وشركات نفط أجنبية تعمل في الحقول القريبة منالمديرية مستمرة وتهدد مستقبل تلك الشركات التي تنتج قرابة 30 ألف برميل يوميا. وتخضعلحماية اللواء 19 مشاه. وقالتمصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن شركتي هنت وأوكسي الأمريكيتين تعملانلعدة أيام وتتوقف لأسابيع بفعل التفجيرات التي ينفذها مسلحون قبليون، وكان آخرهامنذ يومين. ورغمقيادة وزير النفط لوساطة سابقة قبل نحو شهرين إلا أن تلك الوساطة لم توجد حلولاًلنزاعات الشركتين مع قبيلتي آل ضيف وبني الحارث اللتين تدعيان ملكيتيهما للأراضيالتي أقامت عليها الشركتان مشاريعهما النفطية. وتطالبالقبيلتان بمنحهما نسبة من إيرادات الشركات النفطية، وتوظيف أبنائها، وإيجادمشاريع بنى تحتية . وتوقعتالمصادر أن توقف الشركتان عملهما في حال استمرت عمليات تفجير الأنابيب، كما لميستبعد إمكانية استعانة تلك الشركات بقوات أمريكية لحمايتها.