اجرت قناة البي بي سي حلقة نقاش حول تداعيات الحراك الشمالي الذي قال القائمون عليه انه يسعى لما اسموه تحرير صنعاء من التواجد الجنوبي. وكان احد ضيوف الحلقة زعيم الحراك الشمالي كما اطلق على نفسه وفي مستهل الحديث دافع طواف عن الوحدة اليمنية التي تمت في العام 1990م. وقال طواف في رده على سؤال حول ماهي الدوافع والاسباب التي دفعتكم الى طرح مثل هكذا مبادرة اعبرها البعض مثيرة للجدل ؟؟ " نحن مع الوحدة والوحدة هي في دمائنا ونحن نناضل عليها وابائنا ضحوا من اجل الوحدة الشمال يعاني من ظلم صامت من قبل اخواننا الجنوبيين ابتدأ منذ ثورة 63م مرورا بحادث الاغتيالات وحروب الجنوب على الشمال مرورا بمذبحة 86م في الجنوب عندما تحارب بصواريخ اسكود وسقط 13 الف قتيل في شوارع عدن ونزحوا الى الشمال وشاركناهم في المأكل والمشرب والوظيفة وجاءت الوحدة بمثابة نجاة طوق لإخواننا الجنوبيين لأنهم كانوا مقاربين على مجاعة". وأشار طواف الى ان " الجنوب هرب الى الوحدة وهو محمل بالديون تقدر ب 7 مليار وتوحدنا معهم وطلعوا الى صنعاء بموظفين اكثر من الشماليين رغم ان تعدادنا اكثر منهم بأربعة اضعاف جاءوا الينا واقتصادنا يساوي عشرين ضعف في الجنوب كان الدولار يساوي ثلاثة ريال وتوحدنا ورضينا بذلك". قاطعته مذيعة البي بي سي بالسؤال التالي :هل كانت ازمة الشمال الاقتصادية مسئول عنها الجنوب حسب ما تقول في مبادرتك ان الشمال دفع ضريبة الوحدة من أمنه واستقراره ؟ و كيف والجميع يتذكر عندما خرجوا الجنوبيين خرجوا من اجل اسبابا اقتصاديا واجتماعيا في بادئ الأمر قب ان يتطور الأمر الى المطالبة بالانفصال ؟ قال طواف " كان الجنوب يعاني من حكم الحزب الاشتراكي الجائر كان الجنوب يعاني من عدم تنمية كان الجنوب يعاني من افقار شديد الوحدة جاءت بالتنمية للجنوب على حساب الشمال". وأضاف " الجنوب لم يكن فيه اي مشروع غير ما بناه البريطانيون في الجنوب الثروات النفطية لم تظهر الا في دولة الوحدة".. مشيرا الى ان الجنوب كان يعاني من فقرا مدقع وبعد الوحدة وجهة التنمية الى الجنوب وجيرت كل الثورات له واصبحت كل ثروات الشمال في الجنوب وبعد 94م تحملت دولة الوحدة مليارات وصمتنا إلا انهم تمادوا في الفساد وتمادوا في المطالب الغير مشروعة وتمادوا افي الابتزاز للشماليين بأسم الانفصال هم الان يمارسوا ابتزازا ممنهج لإفقار الشمال وفصل الجنوب". وقال أن " الشمال تأثر تأثرا سلبيا بهذه الممارسات فنحن في الحراك هدفنا الاسمى وحدة بأسس صحيحة تضمن حقوق الشماليين في الجنوب". ورغم محاولة الضيف الاخر توضيح لطواف الحقيقة حول ادعائه , حيث أكد احمد محسن حميد ان تشخيص طواف غير سليم ".. مشيرا الى ان الجنوب كان دولة ذات سيادة وكانت تتمتع بنظام وقانون والجنوب كان لديه افضل نظام صحي وتعليم وقضى على الامية". وأكد حميد وهو دبلوماسي يمني " كنا نحن نعيش على صدقات الدول الاخرى , ولم يوجد اي مشروع بل بنته لنا دول اخرى وكان للجنوب دولة نظام وقانون ونحن كنا دولة فاشله ودولة تسلطية". وقال نريد التحرك في الشمال من اجل عقلنة الحراك الجنوبي. وقال طواف " الجنوبيون كانوا شركاء في الدولة عقب الوحدة في المناصب فكان منهم نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفااع ". ولفت الى ان " معظم الاراضي التي صرفت في الجنوب هي بين 90 و93م التي يقولون الان انها نهبت وبعد 94م كان منهم نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفي كل مفاصل الدولة ولم يساهم او يرفعوا اصواتهم في اي شيء الان نسمع انهم يحملوا الشماليين كل تلك الممارسات هناك ممارسات خاطئة ولكن هي كانت حرب بين الطغمة والزمرة بين الجنوبيين انفسهم الإقصاءات تمت من الزمرة الى الطغمة نعيش الان ازمة طغمة وزمرة . وحول تبادل الاتهامات تؤدي اليمن الى برد الامان قال السفير طواف "الشمال يعاني من ظلم ممنهج فاحش وصامت , الان الجنوبيين وصل الى ان يحكموننا في الشمال ويطردونا من عدن" وتساءل : هل تعلمي انهم يطردوننا من عدن هل تعلمي انهم يحرقون الشماليين في عدن هل تعلمي انهم يمارسون ممارسات بحق الشماليين لا توجد حتى في اسرائيل هل تعلمي انهم يحرقوا ممتلكات الشماليين ويقطعوا اذانهم في الجنوب". وقال يوم اربعاء معهم وقفة اختجاجية لطرد ابناء الشماليين"". متسائلاً : هل تعلمي انه لا يوجد اي شمالي في الجنوب اليوم و يطردون الطلاب الشماليين من الجنوب". سلما الحكم في اليمن للجنوبيين بطيبة خاطر عشان نحفظ الوحدة الان اليمن معرض للافلاس عدد المنازل التي يقول الجنوبيون ان النهابين نهبوها من الجنوب لا تتعدى اربعين منزل بينما الجنوبيين يمتلكون اكثر من 300 فله كل فله تكلف اكثر من 2 مليار ريال". وحول الحراك الشمالي قال "ان هناك اكثر من اربعه الف طلب حتى الان من ضمنهم وزراء ومحافظين ووكلاء محافظات ووزارات واعضاء مجلس نواب وشورى سيتم الاعلان عنهم في ال26 من سبتمبر"… مؤكداً في ذات الصياغ الى ان الحوار هو كذبه كبرى فيما يخص القضية الجنوبية . وحول الاعمال السياسية قالت أن ذلك تمويل ذاتي من انفسنا اما بالنسبة للأسماء ستعروفون ذلك في مؤتمر صحفي يوم 26 سبتمبر . اما بما يخص مؤتمر الحوار اليمني بعد ان نصل الى نتيجة منطقية بأن الحوار اليمني يبتزون ويمارسون التكسب المالي والسياسي". http://www.youtube.com/watch?v=qACCRGdAHGY المصدر - عدن الغد
