اتهم القيادي البارز في حزب الإصلاح الإسلامي "عبدالوهاب الديلمي " والرجل المشهور بالفتوى التي صدرت في العام 1994 وأباحت قتل الجنوبيين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه كان المتسبب الأول في إشعال الحرب الأهلية اليمنية في أول حديث للرجل عن هذه الحرب . وانتقد "الديلمي " الذي ألقى خطبة صلاة الجمعة بمحتجين مناوئين لنظام الرئيس اليمني صالح في العاصمة صنعاء في خطوة قد تثير حفيظة سكان الجنوب ماوصفها عمليات التحريش التي يقوم بها بعض العلماء من خلال الفتاوى التي يصدرها بعضهم والتي تطيل أمد الظالمين في إشارة إلى فتوى دينية أصدرها مجموعة من العلماء مؤخراً وحرموا فيها التظاهر ضد نظام صالح . وقال الديلمي ان قتل المسلم في كل الأوقات والأزمان هو محرم شرعا ولاتجيزه الشريعة الإسلامية منتقداً ماوصفها أعمال قتل وسفك دماء شهدتها اليمن خلال الأشهر الماضية . وقال الديلمي في خطبته والتي تعد احدث ظهور سياسي له بعد فترة طويلة من الغياب ان الإنسان غير المسلم هو الشخص الذي يستخدم كل مواهبه لأجل الدمار والقتل ويسعى لأجل استباحة الحرمات . وأضاف ان من يكرمه الله تعالي بالإسلام يميزه بنعمة العقل . وقال الديلمي مخاطبا المحتجين المناوئين لنظام صالح بان صبرهم في مواجهة أعمال القتل والدمار والاختطاف بأنهم يسعون لأجل حياة كريمة لأبنائهم وشعبهم ولمن يقتدي بهم . وأضاف :" لقد سطرتم صفحات ناصعة البياض سيحفظها التاريخ لكم وان الله سوف ينصركم بإذن الله لأنكم لستم أهل بغي ولا عدوان انتم تقاومون بصدوركم العارية الظلم والجور . كونوا على ثقة بأنكم على نصر ولاتستعجلوا النصر لان النصر كم قادم بإذن الله . وقال الديلمي ان المحتجين المناهضين لنظام الرئيس صالح هم أولياء الله الذين سوف ينصرهم على صالح . وشن الديلمي هجوما على ماوصفه الإعلام المفضوح مؤكدا بأنه يمارس مهام خاطئة. واتهم "الديلمي" نظام الرئيس اليمني صالح بإشعال الحرب الأهلية في اليمن لكن "قناة سهيل" والتي بثت كلمته وأثناء حديث الديلمي عن الحرب الأهلية في اليمن قامت بقطع البث لعدة دقائق فيما لم يعلم ما إذا كان خلل فني أم خلافه . وناشد الديلمي قيادات نظام الرئيس صالح بان تتخلى عنه وتلتحق بالثورة الشبابية في اليمن . ومن المتوقع ان يحدث ظهور الديلمي مجدداً على الساحة السياسية والذي يأتي بعد غياب طويل حفيظة قطاع واسع من الجنوبيين الذين يتهمونه بأنه أفتى في العام 1994 باستباحة دماء الشعب في الجنوب وهو الاتهام الذي نفاه الديلمي لاحقاً.