عقدت هيئة رئاسة جبهة مستقبل حضرموت اجتماعًا وقفت فيه أمام مجمل المستجدات وموقف الجبهة منها، حيث أكدت على تأييد الجبهة الكامل لحلف قبائل حضرموت، التي تقود الان هبة حضرمية شعبية حتى تصل إلى تحقيق كامل أهدافها، كما أكدت على دعم الجبهة لكل الجهود التي تبذلها قيادة الحلف لتحقيق هذه الاهداف التي تتبناها الجبهة، وتقف في خندق واحد مع الحلف من أجل أن يتمكن أبناء حضرموت من الحصول على كامل حقهم في إدارة أرضهم والتحكم في ثرواتهم بكل استقلالية ودون وصاية من الاخرين. وقد قام الدكتور رشيد بامخلاه رئيس الجبهة بتقديم تقرير شفوي مختصر لمجمل النشاط الذي قامت به قيادة الجبهة خلال الفترة الماضية حيث شاركت في العديد من الاجتماعات التي عقدت في المكلا والخاصة بمناقشة فعاليات الهبة في المدينة والمشاركة في البعض منها. كما قدم الشيخ فيصل بازرعة رئيس الهيئة الاستشارية للجبهة شرحًا لما تم خلال الفترة الماضية من جهود مع ممثلي المجتمع الدولي وإيصال صوت حضرموت والجبهة للدائرة المحلية والدولية وأعطى صورة متوقعة عن ملامح الحلول المتوقعة للازمة الحالية، كما ناقشت الجبهة الوضع التنظيمي للجبهة واقرت ضرورة تعزيز هذا الجانب كونه يمثل اساس العمل، والذي من خلاله يتم تنفيذ المهام الموكلة لأي عضو في الجبهة، كما اقرت اعادة فتح باب العضوية والذي توقف لانشغال القيادة خلال الفترة الماضية بمستجدات الوضع في حضرموت منذ استشهاد المقدم سعد بن حبريش العليي الحمومي. وقد أفرد الحاضرون وقت كاف لمناقشة الحرب الشعواء التي يشنها الجيش اليمني على أهلنا في حضرموت وفي مناطق الثروة النفطية الحضرمية ومداخلها على وجه الخصوص، بل وقيادة هذه الحرب الظالمة من قبل وزير الدفاع اليمني من داخل مقر أحد شركات النفط العاملة في حضرموت، الامر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول جدية النظام اليمني ورئيسه الذي ينتمي لنفس منطقة وزير الدفاع في حل الازمة واستجابتهم لمطالب حضرموت، التي قدمتها قيادة حلف قبائلها وبدلًا من التنفيذ على الارض، شهدت هذه الارض تصعيدًا عسكريًا يعكس مدى الرفض في عقول هذه الطغمة الحاكمة في صنعاء، والذي يرفضه الواقع محليًا واقليميًا ودوليًا، كما اننا نتساءل عن الدور الذي تقوم به هذه الشركات التي نطالب أن تكون محايدة، وتستوعب بأن التغيرات القادمة ستلزمهم بالتعامل مع أبناء الارض الحضرمية لا غيرهم، فليحافظوا على علاقات جيدة معهم بدلًا من فتح مقراتهم ومطاراتهم للجيش الذي يقتلهم. حضر الاجتماع اضافة لرئيس الجبهة ورئيس هيئتها الاستشارية الدكتور رامي النهدي القائم باعمال الامين العام والاستاذ مبروك بن حويل رئيس دائرة المجتمع الحضرمي، كما تابعت الاجتماع الدكتورة صباح الكثيري نائب رئيس الجبهة للشئون الخارجية والدكتور محمد هادي الدوح الأمين العام للجبهة عبر الشبكة العنكبوية الدولية من كل من بريطانيا وماليزيا. وتعذر حضور المهندس عوض احمد بن هامل نائب الرئيس للشئون الداخلية في ختام الاجتماع تمت اصدار بيانا يوضح فيه موقف الجبهه من كل المتغيرات الجارية والمتوقعة. بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر من هيئة رئاسة جبهة مستقبل حضرموت تمر حضرموت في هذه الفترة بمرحلة حاسمة ومفصلية في تاريخها الحديث فقد تابعت جبهة مستقبل حضرموت باهتمام بالغ التقارب بين مختلف قبائل حضرموت حتى تكلل ذلك إلى إعلان حلف قبائل حضرموت في وادي نحب بغيل بن يمين في 4 يوليو 2013م، واختيار المقدم سعد بن حبريش العليي الحمومي رئيسًا لهذا الحلف، وتصاعدت الاحداث في حضرموت حتى استشهاد المقدم سعد فتداعت القبائل إلى اجتماع تاريخي في نفس المكان المبارك في 10 ديسمبر 2013م، والذي صدر منه بيانًا تاريخيًا وضع فيه جملة من المطالب متوعدًا بأن عدم تنفيذها سيفضي إلى هبة شعبية حضرمية بدءًا من 20 ديسمبر 2013م، وبعد استشهاد المقدم بن حبريش أعلن رئيس الجبهة بأننا في الجبهة سنتوقف عن أي تعاطي سياسي وتقديم أي رؤى حتى نترك الفرصة كاملة لقيادة حلف قبائل حضرموت في الحركة بدون أي تداخل عبر بيانات أو مشاريع أو حلول قد تفسر على أنها محاولة لركوب الحدث أو مزاحمة لقيادة الحلف، وبعد أن قدم الشيخ فيصل بازرعة رئيس الهيئة الاستشارية للجبهة تعازي قيادة الجبهة لمقدم ورجال الحموم، قدّم حرص الجبهة على التعاون وتقديم أي مشورة أو عمل من أجل الوصول بمخرجات وادي نحب لأرض الواقع. لهذا فاننا في جبهة مستقبل حضرموت سنكون السند السياسي للحلف ورهن طلبهم متى ما رأوا الحاجة لكوادر الجبهة، كما شاركت الجبهة في العديد من اللقاءات التي عقدت في مدينة المكلا منذ اليوم الاول وشاركنا أولى اجتماعات الهيئة التنسيقية، ولكن اسفنا بعد ذلك من عدم دعوتنا للاجتماعات الاخيرة لهذه الهيئة مما أعطاها اللون الواحد وبصبغة خاصة وكأن القائمون عليها يصرون على إقصاء اللون الاخر، ونحن ومع تقديرنا لبعض الزملاء الذين حاولوا لم الشمل الحضرمي إلا أن البعض لازال يعيش ماضي لن يعود بلون واحد. ونحن وفي هذه المرحلة الحاسمة، نؤكد بان حلف قبائل حضرموت يجب أن يكون المرجعية الجامعة لابناء حضرموت ومن يخرج عنها أو يتآمر على مطالب وادي نحب الاول والثاني فقد خرج عن الاجماع الحضرمي الذي اتفق عليه الجميع. ولان النظام اليمني يصر على فضح نفسه وما بعقليات متنفذيه ومراكز القوى التقليدية في صنعاء، قبلية وعسكرية ودينية فقد شن ولازال يشن علينا في حضرموت حربًا شعواء وقيادة هذه الحرب الظالمة من قبل وزير الدفاع اليمني جنوبي الاصل من داخل معسكرات أحد الشركات العالمية العاملة في حضرموت الامر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول جدية النظام اليمني ورئيسه الذي ينتمي لنفس منطقة وزير الدفاع في حل الازمة، واستجابتهم لمطالب حضرموت التي قدمتها قيادة حلف قبائلها، فبدلًا من التنفيذ على الارض، شهدت هذه الارض تصعيدًا عسكريًا يعكس مدى الرفض في عقول هذه الطغمة الحاكمة في صنعاء، والذي يرفضه الواقع محليًا واقليميًا ودوليًا. فكيف بهكذا عقليات يدعون أنهم يقدمون للعالم فيدرالية تضم حضرموت، التي ينهبونها ويسرقون ثرواتها وأرضها ويقتلون رجالها وقادتها ويختطفون شبابها الابرياء، كما أننا نتساءل عن الدور الذي تقوم به هذه الشركات، التي نطالب أن تكون محايدة وتستوعب بأن التغيرات القادمة ستلزمهم بالتعامل مع أبناء الارض الحضرمية لا غيرهم، فليحافظوا على علاقات جيدة معهم بدلًا من فتح مواقعهم ومطاراتهم للجيش الذي يقتلهم. وفيما يتعلق بمخرجات ما سمى بالحوار الوطني فإننا في الجبهة قد أعلنا في بيان مشترك مع إخوتنا في تجمع أبناء عدن في فبراير 2013م، بأننا لن نشارك فيه إذا دعينا ما لم يضم في جدول أعماله كلًا من القضية الحضرمية والقضية العدنية، ولهذا فإن حوار كهذا لا يمثلنا ولسنا مرتبطين ولا ملزمين بمخرجاته إلا بما يحقق طموحات أبناء حضرموت في إستقلالية بلادهم والمسك بزمام أمرها بشكل كامل، ودون وصاية عاصمة أو حزب أو أشخاص أو غيرهم، كذلك حذرنا في بيان اصدرناه في يوليو 2013م أي طرف أو شخص من غير أبناء حضرموت من تمثيل حضرموت في الحوار أو خارجه تحت أي مبررات تاريخية أوسياسية او غيرها، كما إننا أكدنا أن أبناء حضرموت المشاركين في هذا الحوار لم يرشحهم أهلهم لتمثيلهم، إنما يمثلون أحزاب ومكونات تتصارع فيما بينها دون المساس لمطالب الحضارم إلا ما ينفذ أجندات من وكلوهم بالحضور، لهذا فإننا في الجبهة نستنكر الاحزاب والمكونات غير حضرمية المنشأ أن تتحدث بإسم حضرموت والحضارم عبر أجندات غير حضرمية. ولأن السياسة هي فن التعامل مع الواقع، فإننا في جبهة مستقبل حضرموت نقدر سعي المجتمع الاقليمي والدولي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لما لها من أهمية إستراتيجية للمصالح الدولية والاقليمية ومع التأكيد على حرصنا على احترام قرارات الشرعية الدولية المرتبطة بالأزمة التي نعيشها، فإننا نطالب المجتمع الدولي بأن يضع حضرموت تبعًا وثقلها التاريخي والجغرافي والاقتصادي من خلال مساعدتهم في تمكينهم من بلادهم ومنحهم الاستقلالية الكاملة، التي تجعلهم أحرارًا في أرضهم وثرواتهم ومستقبلهم. إن الجبهة وكوادرها يعون أهمية حضرموت في منطقة لا تمثل ثقلًا اقتصاديًا فقط، وإنما موقعًا إستراتيجيًا هامًا، وهي الاقليم الوحيد في العالم الذي يربط أكثر من غيره بين الشرقين الاوسط والاقصى فحضرموت بهكذا إمكانيات، من الممكن أن تكون حلًا للكثير من الازمات المتوقعة للمصالح الدولية. إن جبهة مستقبل حضرموت قدمت في وقت سابق رؤيتها للاقليم الحضرمي، وستضعه خلال أيام أمام الجميع ليكون محل نقاش صادق من كل أبناء حضرموت والاخرين المعنيين بالازمة الحالية التى نرى أن حلها والتغيير المنشود سيكون من حضرموت بعون الله. كما إننا في الوقت ذاته، نطالب المجتمع الدولي ضرورة الوقوف مع عدن والجنوب من خلال حل قضية الجنوب حلًا عادلًا لكل الاطراف، دون التفكير في استعادة ماض يرفضه ويتهرب من الارتباط به حتى قادته السابقين. وسيكون بين حضرموتوعدن والجنوب علاقات أكثر قوة مما كان بينهم بالقوة. إننا ومن خلال أعلى هيئة للجبهة نناشد كل القوى السياسية في حضرموت أن يكونوا عند مستوى المسئولية وأن يجعلوا مصالح حضرموت البوصلة التى توجه حراكهم السياسي، وأن يقتربوا ويبتعدوا من أجندات مكوناتهم تبعًا ومدى حرصها على تحقيق مصالح حضرموت وأبنائها، ونحن في الجبهة سنكون أول المشاركين الفاعلين في أي تحرك يجعل من مصالح أهلنا الهدف الاول له. وختاما اننا نناشد الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والاصدقاء الدوليين خاصة بريطانيا التي تربطها بحضرموت علاقات تاريخيه ان يؤدون واجبهم التاريخي والاخلاقي تجاه ابناء حضرموت الذين اصبحوا غرباء في وطنهم من خلال مساعدتهم في تمكينهم من ارضهم وثرواتهم المنهوبة من قبل المتنفذين في اليمن.فأنتم تعلمون اننا قبأئل لن ترضي بالظلم الى مالانهاية الامر الذي سيخلق واقعا تتهدد فيه المصالح الدولية قبل المصالح الحضرمية الضائعة حتى الان. صادر عن هيئة رئاسة جبهة مستقبل حضرموت. المكلا 12 فبراير 2014