* تسيّد العبث والفوضى في محافظة حضرموت وعاصمتها مدينة المكلا , امرا لا يمكن ان ننكر وجوده ومحاولات الاحتكام إلى فوضى الشارع التى يلجأ اليها –البعض – لن تحقق مقدمات الخير والصلاح في محافظتنا الآمنة والمستقرة منذ سنوات عقود طويلة من السنين قد خلت من تاريخها , بكل اسف نقولها لقد أصبحنا اليوم ولله الحمد على كل حال .. نصحوا صباح كل يوم جديد على خبر مفجع ، منذ 24 مارس الماضي صحونا على الخبر الفاجعة مقتل 20 جنديا في نقطة المضي شرق الريدة الشرقية , وبالأمس فقط سمعنا خبر مقتل المواطن (صلاح موفق باوزير) في الشارع العام في مدينة روكب شرق المكلا , وقبلها بأيام قليلة فارقت الحياة امرأة في شابة في وسط الشارع العام بمدينة المكلا – الوديعة – دون ذنب سوى أنها كانت عابرة في الشارع وطالتها رصاصة طائشة من أحد الشباب المتهورين الذين يحملون السلاح الآلي ويتجولون به في الشوارع العامة في المكلا . * تتزايد مظاهر العبث والفوضى والجرأة هذه الايام في مدن حضرموت -في ظل غياب سيادة النظام والقانون و تفعيل الأجهزة الأمنية والضبطية – وكأنها تمضي وفقا لمخطط ممنهج – ويدار عبر اصابع خفية , نعم تمادى الأمر إلى أن وصل إلى اختطاف اعداد من الجنود والضباط في حضرموت , ولأكثر من مرة والاعتداء على سيارات المواطنين وبوجود أسرهم أحياناً ، ولن يتوقف طالما والوسطاء بالتفاوض جاهزون , ولا نجد من ينكر على هؤلاء – البعض – أفعالهم (الشيطانية) التي لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون ولا أعراف ولا تقاليد مرعية ,والخلاصة اننا سنورث لأنفسنا وأولادنا – الويل والبثور وعظائم الأمور – وسنمضي لا محالة نحو الهاوية او المصير المحتوم , إن لم يتداعوا العلماء العقلاء والوجهاء والخيرون من ابناء جلدتنا لرفض واستنكار , هكذا فوضى وعبث بأمن واستقرار المواطن في حضرموت. * نورد هذا والمنظومة الأمنية العليا بكاملها متواجدة بيننا هذه الأيام في مدينة المكلا وتعقد اجتماعات ولقاءات متواصلة بعاصمة المحافظة بالسلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية … بينما المواطن يتابع ذلك ويبحث عن أفعال حقيقية مترجمةً وقائع ملموسة على أرض الواقع لتعيد بناء ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية وتبعث الحياة في روح عدد من تلك الأجهزة التي فقدت حيويتها منذ ثلاث سنوات مضت او يزيد . * إن الاحتكام إلى أفعال الشيطان ليس من أفعال الحكماء والعقلاء والنبلاء من أبناء محافظة حضرموت ، بل هي أفعال الفاشلين في حياتهم وأدائهم والحالمين بحلول ربما من خلف الحدود الطبيعية للبلاد ، والساعين إلى خراب الوطن , وتدمير مقدراته والعمل على إقلاق سكينة حياة الناس البسطاء ، من خلال حرصهم على بث وزرع الفوضى والقتل واستمرار العبث بأمن واستقرار حضرموت وأهلها الاخيار. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ….وحسبنا الله ونعيم الوكيل.