في أول رد فعل من قبل جماعته تجاه بيان الدول العشر الراعبة للمبادرة الخليجية، أعرب ناطق أنصار الله، محمد عبدالسلام، عن أمله في أن يكون دورها مع الشعب اليمني لا ضده. واستنكر ناطق "الحوثيين"، في اتصال لقناة "آزال" الفضائية، ما قال إنه تدخل في شؤون اليمن لهذا المستوى ومواجهة الإرادة الشعبية التي تطالب بالإصلاحات الاقتصادية وتغيير هذه الحكومة التي كانت نموذجاً للفشل والاقصاء". وأضاف: ولهذا عندما يأتي من يقدم – بصورة استفزازية – للشعب اليمني بفرض حكومة فاشلة بشهادة الجميع والوقوف أمام المطالب الشعبية إنما يعيد للصورة أن هذه الدول لديها مطامع أخرى وبقاءها ليس مع مصالح الشعب. وأكد ناطق الحوثيين، أن هذه الدول ما كانت ستقبل في بلدانها أن يصل أبناء شعوبهم إلى هذا المستوى الذي وصل إليه الشعب اليمني من تدهور اقتصادي وسياسي وأمني، منذ زمن بعيد وربما هي أفشل حكومة عرفها تاريخ اليمن الحديث . وبشأن حديث بيان العشر عن رفضها التدخلات الخارجية في اليمن قال: وهم ماذا يعبرون ومن أين لهم أصلا حتى يتحدثوا عن تدخلات خارجية في شئون اليمن." واعتبر محمد عبدالسلام، أن التدخلات الخارجية التي تفرض إرادة ما أو قراراً ما أو موقفاً، هو تدخل واضح في شئون البلد . وأكد أن ما يعانيه اليمن اليوم هو أن هناك تدخلات خارجية تفرض على أساس مصالح الخارج وليس على مصلحة الشعب.. مشدداً على احترام "كل طرف يساعد أبناء اليمن للوصول إلى الحوار والتفاهم دون إملاءات أو تعبير أو تهديد أو ما شابه ذلك؛ لان الإرادة الشعبية لايمكن أن تقبل أو تخضع أو أن ترى نفسها مهددة من أي طرف خارجي مهما كان". وبشأن المفاوضات مع السلطات والاتفاق حول القضايا المعلنة، أكد أنه في حال تم التوقيع النهائي على الاتفاق النهائي سيظهر للناس، وسيعرفون ماهي بنوده". نافياً ما تردده بعض وسائل الإعلام عن اشتراطهم إعادة تقسيم الأقاليم من أجل الحصول على منفذ بحري.. وقال: نحن عندما طرحنا موضوع الأقاليم هو على أساس أن هذا القرار لم يأتِ بالتوافق، وهذا شيء صحيح، ولكن ليست المسألة أننا نطالب بمنفذ بحري هنا أو هناك برغم أن هذا من حقنا ومن حق أي إقليم في حال تم التوافق عليه. وتابع بالقول: نحن عندما قدمنا موقفنا من الأقاليم هو أولاً لماذا تكون بهذا العدد ومن ثمَّ لماذا بهذا التقسيم ..؟؟ وأكد ناطق أنصار الله، أن الاتفاق مع السلطات قد خطا خطوات إيجابية وأن التواصل مازال مستمراً، والعرقلة التي تأتي هي أنهم (السلطات) لايريدون أن يقدموا أي ضمانات. وقال إنهم – في حالة – لايوجد هناك ثقه مع السلطة لأنها قد أخلفت بكثير من الوعود فيما يتعلق بالتزاماتها أمام الأطراف الأخرى".. إضافة إلى بعض التفاصيل التي مازالت قيد النقاش حتى هذه اللحظة . وأكد استمرارهم في التصعيد الثوري وبخطوات أكثر مما كانت في الماضي، ولذلك فنحن في هذين اليومين أفسحنا المجال للمفاوضات بناءً على أن هناك رغبة حقيقية لدى السلطة أن تخرج بحل. وأردف بالقول: الكرة في ملعب السلطة عليها أن تتحرك حقيقة لتلبية مطالب الشعب خاصة بعد المجزرة المروعة أمام مجلس الوزراء وتقديم القتلة إلى المحاكمه دون مراوغة. وجدد ناطق الحوثيين تأكيده عدم مشاركتهم في الحكومة المقبلة.. منوهاً أنه – في حال تم تخصيص بعض المقاعد لهم – فإنهم سيعطونها للأطراف السياسية الأخرى ومن أصحاب الكفاءة والنزاهة من أي تيارات سواءً أكانت مستقلة أم حزبية.