شيع اليوم(الجمعة) الالاف من ابناء الجنوب ومن مختلف المحافظات الشهيد حمودي علي حامد الذي استشهد برصاصات الغدر التي طالته وهو نائم في احضان والدته اثناء عودة من حوطة لحج الى منطقة الثعلب . وفي التشييع المهيب الذي شارك فيه العديد من ابناء الجنوب الذين توافدوا من مختلف المحافظات والمديرات الجنوبية ، حيث تدفقت الجماهير من الصباح الباكر امام مستشفى ابن خلدون في الحوطة – بعد دعوه وجهتها لهم أسرة الشهيد – حيث انطلق المشيعون بمسيرة حاشدة وموكب جنائزي مهيب رفعت فيها صور الشهيد واعلام دولة الجنوب حيث توجهوا نحو منطقة (عبر بدر) حيث صلى الحاضرون هناك صلاة الجمعة . وفي خطبة الجمعة القى – هاني كرد- العديد من الرسائل التوجيهية الى ابناء لحج حثهم فيها على وحدة الصف والوقوف صفاً واحداً ضد كل من اراد سفك دماءهم واهرابهم ، كما تحدث عن حادثة مقتل الطفل حمودي الذي وصفها بالاجرامية وفيها أشار الى عظمة دم المسلم مستعرضاً العقوبة الربانية لمن سفك دماً حراماً ، وفي ختام الخطبة وجه رساله الى اسرة الشهيد حثهم في على الصبر والاعتزاز والفخر لان ابنهم قد مات شهيداً وقد ذهب ثمن الحرية. ومن ثم بعد الصلاة توجهت الجموع الغفيره الى مقبرة الثعلب حيث ووري جثمان الشهيد الطاهر، وقد شوهد في التشييع حضور بارز للعديد من الشخصيات والقيادات الجنوبية الشبابية والنسوية ، حيث شوهد بين الصفوف رئيس المجلس الوطني (امين صالح) والدكتور عبدالحميد شكري، الى جانب المناضل في مجلس الحراك الناشط القبطان شفيع الحريري، وعدد من نشطاء، والناشطة زهراء صالح والناشطة امل سوقي وام الشهيد نافع الباخشي والعديد من الحضور النسائي ، الى جانب العديد من مسؤلي السلطة المحلية بالمحافظة. وفي سياق ذلك اصدر المجلس الوطني بلحج بيان عبر فيه عن الكامل تضامنه مع اسرة الشهيد ووقوفه الى جانبهم حتى نبيل القصاص من العادل، وقد طالب البيان في الختام الجهات الامنية بالمحافظة الى تسليم القاتل فوراً الى العدالة لينال جزاءة العادل مالم فان المجلس يعتزم تنفذ اعتصامات وتسيير مسيرات احتجاجية حتى يرغم السلطات الامنية على تسليم القاتل ، حيث جاء في البيان: (… ان نؤكد ان مثل هذه الجرائم الوحشية لن تزيدنا الا عزيمه وقوة وبتلك العزيمه سننتصر باذن الله وسيحقق الاستقلال وسيستعيد دولته ، ان الجرائم التي يندى لها الجبين مثل هذه الجريمه التي راح ضحيتها طفل بريء في 9 من العمر وجرح امه واخته من قوات التخلف والارهاب اليمني، في ضل صمت المجتمع الدولي والاسلامي بل ودعمهم الا محدود لعصابات الجيش اليمني ليعبثوا ويواصلوا عبثهم ضد شعبنا الجنوبي، ان هذا العبث لن يساعد على احلال الامن والاستقرار في المنطقة بل سيؤدي الى تشجيع العنف العنف والذي يرفضه شعبنا الجنوبي وذلك با استمراره في العمل السلمي. وختم بتوجيه نداء عاجل الى المجتمع الدولي والاشقاء في الخليج لتحفيز الجيش اليمني على الرحيل من الجنوب والتسليم بحق شعبنا الجنوبي في الحرية بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة). من جهه اخرى صرح والد الشهيد ، جاء فيه: اننا ونحن نودعا ابننا بكل اعتزاز وافتخار ، نؤكد على استمراريتنا في حقنا بمطالبة القتله وتسليمهم للعدالة ، كما اوؤكد ان دفن ابني لن يكون نهاية القضية بل بدايتها، ولذلك اوجه نداءي لكل منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية ووسائل الاعلام الى الالتفات الى قضية ابني الشهيد ، واطلاع قضيته للراي العام الدولي والمحلي، وفي ختام اوجه شكري لكل من وقف معنا ولكل من شاركنا في التشييع ولكل من لم يستطع المشاركة واكتفى بالاتصال ، كما اوجه شكري لكل وسائل الاعلام التي تناولت قضية ولدي الشهيد وعرضتها امام الراي المحلي. والد واسرة الشهيد تستقبل العزاء في منطقة عبر بدر الواقعه غرب مدينة الوحة على بعد 3 كيلو متر. يذكر ان الطفل حمودي قد قتل وهو نائماً بين احضان والدته على متن الباص الذي كان يقودة اخاه زين البالغ من العمر 14عام ، حيث باشرتهم النقطة التابعه للجيش المرابطة على منطقة الحمراء باطلاق النار مباشر مما ادى الى اصابة الطفل ومن ثم الام وتركا ينزفان حتى تدخلا فاعلا خير كان ماران على الطريق وقاما با اسعافهم .