رغم الزخم الثوري الذي تشهده محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هذه الايام بحدودها الطبيعية والجغرافية ما قبل عام 1990م والتي دخلت في الوحدة والاندماج مع العربية اليمنية ؛ وهذا المد المتنامي للثورة يوم بعد يوم صاحب ذالك بروز بعض المفاهيم والمصطلحات والتى تثير علامات الاستفهام والتساؤل المشروع عن ماهية هذة الالفاظ والمفاهيم ومدى قناعة الجمهوربها ,والتى تطرح في الساحة وتروج لها قناة عدن لايف صباح مساء ,حتى غدت مسلمات وبديهيات (رقيه ثورية فعاله)لايمكن تجاوزها ولا الاعتقاد خلافها كائن من كان ,فرضا عن طرحها للنقاش من قبل جمهور الثوار وغير اهبه بالنخب المتعلمة (سياسيه ,ثقافيه ,ادبية)التى تسير في مضمار استعادة الدولة في عمليه مصادرة للقناعات وإسكات الصوت المخالف والرؤية المغايرة بطريقة ممنهجة تحمل في طياتها القداسة واجترار الماضي البغيض ايم حكم الاخوة الرفاق (لأصوت يعلو فوق صوت الحزب) وكأن التاريخ يعيد نفسه بأدوات وأساليب معاصرة ,مع الاحتفاظ بنفس العقلية العتيقة التى تجاوزها الزمان ومر علها الوقت والأوان ,هذه الالفاظ والمفاهيم لاينبغي ان تمر مرور الكرام دون تمحيص وتدقيق وتسميه الامور بمسمياتها الحقيقة خاصا في هذه الحظة التاريخية الفارقة من عمر هذا الوطن الغالي ,بعيدا عن التعميه والغموض وغبش الرؤيا ,إحقاقا للحق وقياما بواجب التوجيه وإن تعرض كاتبه لسيلا من التهم كالتخوين والعمالة ,امانة للتاريخ وللآجال القادمة هذه المفاهيم والمصطلحات لابد من تجليتها وتحليلها والإجابة على التساؤلات المطروحة بشفافية ومصداقية ووضوح وفك الرموز والطلاسم للجمهور الكريم,كا المناداة باستعادة الدولة الجنوبية مع انه واقعا لاوجود لهذه الدولة بهذا المسمى إلا في اذهان المنظرين , وإنما الدولة التى دخلت في شراكه الوحدة هي جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه, انما جاءت هذه التسميه الحادثة للهروب من مسمى اليمن ,ذالكم المسمى التاريخي الاصيل ,ليست ببساطة يمكن تغيير هوية الشعوب ومحو ذاكرة الاوطان ,ومن هذه المصطلحات ايضا مايسمى بالنشيد الجنوبي ,لاندري من أين اكتسب هذا النشيد الصفة الرسمية ,هل تم التوافق عليه من قبل كل المكونات في الساحة الوطنية ,ام هو اجتهاد وحماس واعجابا باكلمات والأبيات ,من قبل البعض وأخيرا وصف العلم الحالي بالجنوبي وهذه تقاس على اختها المتقدمة ونقول في العلم ماقلناه في الدولة السابقة ,ونزيد بأن هذا العلم يتضمن شعار الحزب الاشتراكي اليمني (المثلث الازرق والنجمة الحمراء الخماسية )ووصف بأنه علم الجنوب المرتقب نوعا من التدليس والافتراء والضحك على الذقون,هم من اردوا اتحاد الجنوب العربي الذي انشأته بريطانيا قبيل مغادرتها ,هذا الاتحاد لم يشمل حضرموت ولا المهرة فكيف ارادوا ضم حضرموت والمهرة لهذا الجنوب المدعى ,هل استفتوا الحضارم والمهرة للانضمام ام لا,وكذالك الحديث يسحب نفسه على شخصيه الاخ/علي سالم البيض كونه رئيس من عدمه,كل هذا الكم الهائل من الخلط والتداخل وعدم تحرير المصطلحات انما اطلاقها جزافا وتكرارها كثيرا على مسامعنا سمم الأفكار(كثرة التكرار تعلم الشطار؟)لابد من تجليه هذه المفاهيم وشرح المبهم من المصطلحات,وحسبي في هذه العجالة اني اثرت ذالكم الموضوع الهام في هذه اللحظه التاريخيه الحرجه,ماعلى المختصين إلا اثراى المقال بمزيد بحث وتأمل ووضع النقاط على الحروف بعيدا عن ضوضاء العامة وصخب الاعلام وهو المقصد الاساس الذي يبنى عليه الاساس أتحلى الجميع بالصدق والإخلاص. ودمتم مناضلين