غاب الشعب الحضرمي – سفير المحافظة في دوري الأضواء لهذا الموسم – عن الانتصارات كثيراً في بداية رحلة الدوري وتجرع مُر الهزائم القاسية ست مرات , قبل أن يعود و بقوة إلى عالم الانتصارات محققا عدة انتصارات متوالية داخل وخارج أرضه وعلى فرق كان لها من الريادة والصدارة موقعاً في دوري هذا الموسم, إذ هزم العروبة والشعلة في عقر دارهما , وتعادل مع الأهلي الصنعاني نتيجة بتفوق عال في الأداء والمستوى وفي اللقاء المؤجل استطاع أن يحرم الاتحاد الأبي من نشوة الانفراد بصدارة نصف الدوري وهزمه بهدف محمد العبيدي تاركا صدارة الأضواء مناصفة بينه – الاتحاد – وبين الشعلة الذي يتفوق بالأهداف ومعهما جاره اللدود الشعب. وإذا كان فريق الشعب الحضرمي – بشبابه الواعد أمثال حلمي باحفص وعمار الكلدي وعمار قائد وإبراهيم بن عزون والشرفي ولاعبي الخبرة الذين يقف في مقدمتهم علي العمقي و منصر باحاج ومراد النوحي – تفوق على نفسه و دخل دائرة الوسط باحتلاله للمركز الثامن وبفارق ست نقاط فقط عن فرق الصدارة , فإن إذاعة المكلا تواصل غيابها عن المشهد الرياضي الكروي تاركة عشاق الشعب الحضرمي الذين لا تمكنهم الظروف من السفر إلى الشحر – الذي أضحى الملعب الرسمي الجديد لممثل حضرموت منذ أكثر من ثلاث سنوات – ثمة إحساس راودني بعودة النقل الإذاعي لمباريات الدوري التي تُجرى في ملعب الشاحث بالشحر من خلال اللقاء المؤجل للنوارس والذي يجمعهم بالاتحاد الآبي , لعدة أسباب أهمها أن الشعب يعيش في نشوة الانتصارات المتواصلة المصحوبة بأداء أكثر من رائع في لقائه بالأهلي الصنعاني الذي سبق لقائه المؤجل , وما أجمل أن تقف الإذاعة في صف جماهير هذا النادي الذي يعاني صعوبات جمة في دوري هذا الموسم, غير إن إذاعة المكلا خيبت إحساسي , وخيبت آمال الكثير من المشجعين لسفير المحافظة الذين تجبرهم أشغالهم وبعد المسافة عن عدم الحضور لموأزرة فريقهم المفضل …. من المؤسف له – بغض النظر عن الأسباب التي تدعوا الإذاعة إلى تجاهل النقل – ان تظل إذاعة المكلا بعيدة عن الانتصارات الشعباوية طوال فترة الذهاب . غير أني ومعي الكثيرون من أنصار العودة الشعباوية – أو هكذا اعتقد – نأمل من الإخوة القائمين على إذاعة المكلا أن تعيد النظر في عملية النقل الإذاعي للقاءات الشعب القادمة في دور الإياب الذي يعلم الله وحدة متى يبدأ , لعلها تسهم في استمرار الانتصارات الشعباوية وصولاً إلى منصات التتويج الذي باعتقادي انه غير بعيد على فريق يجمع بين خبرة الكبار وحيوية الشباب .. فهل سيستجيب الأخوة في الإذاعة لنداء القلب والعقل والمنطق ….