بقلم : م. رائدة سعيد رويشد #كلنا_خالد بحاح غردنا بها ولم نقطف ثمارها.. حصاد هذا الهاشتاق بتويتر او الفيس بوك لم يكن مؤملا الا ممن آمن بالقضيه كحق انساني برغم إختلافهم برؤيه دولة رئيس الوزراء السياسية والسبب راجع لأمرين: الاول :افتقادنا للإصطفاف الاجتماعي قبل الوطني اذ ان الوطني مكسور وتطايرت اشلاؤه منذ عقود فالوطن هنا للولاءات الحزبية والتحركات الشعبية والنعرات التي تميز بها القادة المتشاكسون . أما الثاني : الفهم السطحي للتقنية الحديثة وأهميتها بتشكيل قضايا رأي عام مؤثرة ..الفيس بوك استغل للتجاذبات الشبابية الفارغة -مع الاحترام- وللتخوين والهرج والمرج الكتابي فقط .فيما يغدو تويتر ايضا مغيبا عند فئة كبيرة لان المغردين فيه تقيدهم كلمات قليلة لا تنفع لمهاتراتنا ونزاعاتنا على سفاسف االأمور.وإذ يبقى الأمر ضمن وجهة نظر كاتبه هذة الأحرف الا ان باب النقد واسع ويعج بالكثير. المناصرة التي دعا لها النشطاء الشباب مشكورين من مختلف المكونات بمنظمات مجتمع مدني وحزبي وإتئلافات شبابية ستمر علينا كسائر الضجيج االذي ادمنه المارون على ديوان المحافظة وكأن القضية لهؤلاء فقط. فقضية بحجم الاقامة الجبرية على دولة رئيس الوزراء المستقيل خالد محفوظ بحاح عكست لنا واقعا اجتماعيا هشا كالذي ذكرته انفا.. مضى على الامر اكثر من شهرين والاصوات باهته ، فلقد أوذي اخرون بل وهجروا فيما البعض مات بيننا غارقا ببحر بؤسه لاعنا ، فقيمة الحياة والبعد العميق عن فهم غايتها احيطت بزاوية (لا يعنينا ) ولهذا فعل بنا اكثر. العجب الذي يدهشنا اكثر من غيرنا تلك القدرة الهائله التي تمتع بها دولة رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح في تعاملة مع الضغوط السياسية المهترئة والصعبة التي تمر بها البلاد والامل الذي يقطفه من نفسه وينثر به اطمئنانا على محبيه ، تلك القدرة التي مكنت فينا كشباب نهل صفات الوطنية الحقة التي اجزم اننا لم نبلغ منها اليسير والدلائل واضحة جليه. ولان المسؤليه العظيمة تحتم على العقلاء منا درء الإنتماءات على اشكالها والبدء بوضع رؤية عميقة للواقع المعاش المختل بكافة مستوياته، فلا المصلحون قربوا ولا المتناحرون المتابكون نالوا.. ونحن اذ نقف اليوم مناصرين لرجل حضرموت المقيم قسريا بين براثن همجية صنعاء الحالية ورفض دولي متقاعس واساس حضرموت الهش بواقعها ، يتوجب ان نضع لمسة فكر بناء للجيل القادم باننا شباب اليوم لم نصمت مع عدم المقدرة كي لا نلحق بركب الشتيمة التي خلفناها ممن سبقونا ونعتانهم بها . ليس لقيام الحجة وحسب بل كي لا نلعن انفسنا اكثر. فالمظاهر السلمية في هكذا مناصرات تعكس الوجه الحضاري للقائمين بها انطلاقا من المبدأ والهدف الذي تسعى اليه مع شحة السماع لها بهكذا ارض لم يفقه عمقها عوام هذا المجتمع بفئاته الصامته وسحر المتخاذلين فيه ، فالرسالة العظيمة لها جمال القيم التي زرعها امثال بحاح وغيره خلال فترة اقامته الجبرية..فالمبدأ باقي صحيح ما دمنا نؤمن بافعالنا مع عدم المضرة. ويجدر بي هنا ان اقف خجله امام جل المناصرات التي لم تسمع ..والاثر( الصفر ) المردود على واجهتها بولاءات سياسية او تحركات شعبية ، فعمق القضية اليوم اذا ما استمرت مجتمعاتنا بصمتها وعدم البدء بالتغيير الجذري لفكر ابناءها فلا مستقبل مأمول منه وشبابنا منقسم بين ولاءته وبين احلامه وخوفه ايضا..فالشجاعة التي نرتأيها لا يمكن بناؤها بدم او تخريب .. وشاشات تعج بانتقاد القابعين خلفها فالشجاعة الحقة ان نعرف صياغة واقعنا الفكري وتعزيز الولاءت للقيم الاجتماعية للارض الواحدة ، مالم فاننا سنغدو همجا اخرين يعيشون ليأكلوا ويتزوجوا وينجبوا ليموتوا بلا اثر!! مناصرتنا اليوم للقيم التي نريدها لواقع مستقبلنا وللقيم التي ارتأيناها في شخص (ابو محفوظ)والتي أجزم هنا انه لو كان بيننا فلن يريد اكثر من حرية تبنى بها وحدة الصف الاجتماعي مع اختلاف رؤى سياسات االبلد. خالد بحاح .. فسر لنا قيمتنا كأحرار .. وسبقه غيره من رجال نعرفهم .. وفسر لنا قيمتنا كوطن.. فك الله أسرك يا أبا (محفوظ) وجمعك باهلك ومحبيك قريبا.