أكد بأن الجهود مستمرة لتفادي وقوع كارثة إنسانية في المحافظة محافظ حضرموت يخاطب الجهات العليا بضرورة التعجيل بتوفير المشتقات النفطية دعا محافظ محافظة حضرموت الدكتور عادل محمد باحميد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن وصلت الحالة العامة في محافظة حضرموت إلى مستوى ينذر بحصول كارثة إنسانية في حال استمرار انقطاع التموين بالمشتقات النفطية، وقال في رسائل عاجلة وجهها إلى كلٍّ من فخامة الأخ رئيس الجمهورية والأخ دولة نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء أن الوضع بات مأساوياً وينذر بتداعيات خطيرة، وأشار المحافظ إلى كل الجهود التي تمت من قبله والسلطة المحلية بالمحافظة في سبيل تأمين المشتقات عبر كل الجهات الممكنة بما في ذلك التواصل مع الوزير المختص المكلّف بملف الخدمات في الحكومة المصغّرة وعدد من دول الخليج والشركات النفطية والقطاع التجاري ورجال الأعمال، وأنه قد تم تزويد الجميع بمقدار الاحتياج لمحافظة حضرموت وكذا لمحافظات شبوه والمهرة وسقطرى، كما تم تسليم آلية التوصيل والتوزيع، وما زال ذلك الجهد مستمراً وهناك مؤشرات إيجابية بدأت تظهر بشأنه، لكن أصبح من الضروري أن تضطلع الجهات العليا بدورها وتعمل على التعجيل بتدخلها لدى الأشقاء في المملكة ودول الخليج لتوفير الاحتياج الملح من هذه المشتقات التي تأثرت بانقطاعها كافة مناحي الحياة، وأن هذا الجهد لا يقل على الإطلاق عن الجهد العسكري الذي يقدمه الأشقاء في سبيل إخراج اليمن من محنته التي يعيشها. وأشار الدكتور باحميد أن من مؤشرات التداعيات الخطيرة ما وصل إليه حال توليد الكهرباء بالمحافظة حيث لجأت المؤسسة العامة للكهرباء إلى البدء في برنامج لإطفاء الكهرباء يصل إلى 12 ساعة يومياً مرشحة للزيادة ولربما التوقف التام في حال استمرار انقطاع التموين بالمحروقات، إضافة إلى توقف حركة النقل والتنقل في المحافظة وتوقّف سيارات الإسعاف للمستشفيات ووصول مستشفيات المديريات إلى وضع يهدد بإغلاقها وتوقفها عن تقديم الخدمة للمواطنين، وغيرها من تداعيات على الجوانب الأخرى الاقتصادية والتموينية والتعليمية وغيرها. كما لفت المحافظ في تواصله أن من المؤشرات المبشرة للجهود المبذولة توفير 400 ألف لتر من المازوت لكهرباء ساحل حضرموت عبر الشيخ عبدالله بقشان وهي ستكفي لفترة محدودة، وكذا الاتفاق مع بعض الجهات على تسيير عدد من الناقلات لنقل المشتقات قريباً الأمر الذي يتم حالياً العمل عليه بصورة حثيثة عن طريق تجميع القاطرات بحسب المواصفات المطلوبة والتواصل مع عدد من الشركات التي توفر خدمات النقل للمشتقات النفطية، حيث سيتم البدء بتزويد منفذ الوديعة باعتباره شريان الحياة للمحافظة في هذه الظروف ثم تزويد بقية المناطق بحسب الكميات المتوفرة وفقاً وآلية توزيع معتمدة من قبل شركة النفط.