قام مستخدمون جنوبيون في موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" بتغيير صورهم الرمزية على حساباتهم الشخصية إلى صورة موحدة تضمنت تاريخ 27 أبريل, وهو ذكرى إعلان الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء العام 1994. ويظهر شعار الحملة الموحد بلون أحمر تسيل منه قطرات دماء في إشارة إلى أن الذكرى تحمل طابعاً دموياً, كما تضمنت الحملة كتابة التاريخ "27-4-1994″ في تحديثات الحالة على الصفحات الشخصية بمجرد إشارة عقاب الساعة إلى الانتقال إلى هذا اليوم. وكتبت الناشطة الشابة "رؤى نعمان" على صفحتها في فيسبوك: "27-04-1994 إعلان الحرب على الجنوب كانتفاضة غضب وحزن لما حل بالجنوب .. لنجعلها صورة لصفحاتنا الشخصية". غاطس بامسلم كتب على صفحته "لا تلوموني ل تذكري هذا اليوم فقد كانت تعزف على أذني، ألوان شتى من أنغام الانفجارات و أصوات الطائرات، عويل الأرامل، صيحات الثكالى، وبكائنا المستمر كأطفال بعد أن تبيت لنا الحقيقة، والتي كانت وكما قال أحدهم كنت "أحسبة أحد الأفلام لأطفال الكرتون". الكاتبة "شيماء باسيد" قالت في تحديث حالتها "27 ابريل 1994م .. كنت في السادسة من عمري.. لكني أتذكر كل البشاعة التي عشتها ..كل الألم .. وكل المعاناة…الأطفال لا ينسون…تبقى الذكريات ..كجروح غائرة ..كانت الحرب بشعة , ليس ماديا بل روحيا ومعنويا .. لقد أسقطت قيمة الوحدة وقداستها .. التي تربت عليها الأجيال.. وهنا الهزيمة..قد انتصر النظام ماديا .. لكنه مهزوم أخلاقيا, وفكريا وشعبيا". وأضافت "منذ اليوم الأول لظلمه للجنوب.. الحروب الأهلية تبذر الشقاء والبؤس والحقد والكراهية..وللأسف ..إلى ما شاء الله..ارحلوا ودعونا بسلام". وكان الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" قد ألقى خطاباً في هذا التاريخ من العام 1994 أشار فيه إلى الحروب السبئية التي اجتاح من خلالها الملك السبئي "كرب إيل وتر" أراض ومساحات جغرافية قامت عليها في العصر الحديث دولة الجنوب. واعتبر الجنوبيون هذا الخطاب بأنه إعلان حرب على الجنوب الذي دخل في وحدة شراكة سلمية العام 1990, وانتهت الحرب حينها باجتياح أراضي الجنوب في السابع من يوليو/تموز من نفس العام. *عن عدن الغد.