/ القاهرة-خاص: قرر عدد من اساتذة جامعة حضرموت المشاركين بمؤتمر القاهرة الجنوبي الانسحاب من اعمال المؤتمر اليوم بعد فشل مساعي التوفيق بين اعضاء الوفد وفشل عقد لقاء الوفد اليومي مساء امس الاحد والذي كان من المقرر ان يبحث كثير من قضايا تخص اوراق العمل المقدمة للمؤتمر ومنها ورقة الوفد الحضرمي الذي كان سيقدمها المهندس بدر باسلمة في المؤتمر …وكان الرئيس العطاس قد اجتمع ببعض اعضاء وفد حضرموت المنسحبين لاثناؤهم عن قرار الانسحاب يوم امس ..واصدر المنسحبون (بيان) يوضح موقفهم من الانسحاب. وكان المنسحبون في معظمهم من نخبة الوفد الحضرمي من اساتذة الجامعة والمفكرين الذي سيضعف غيابهم من الحضور الحضرمي في نقاشات المؤتمر. ونجم المكلا ينشر نص البيان: بمسعى مخلص لتوحيد الصف الجنوبي بوصفه الضمان الرئيس لحل القضية الجنوبية، ولمواجهة تحديات اللحظة التاريخية واشتراطاتها الموضوعية تلقينا – نحن المدعوّين من حضرموت، الدعوة الكريمة من لجنة الاتصال لمؤتمر القاهرة –نوفمبر2011 تحت خيمة جنوبية متعددة الأطراف والأطياف بغية الخروج بنتائج من شأنها الوصول إلى الهدف الاستراتيجي للجنوب في تقرير مصيره وفق مبدأ الخيار الشعبي الحر الذي لا وصاية فيه لأحد أو طرف أو جهة أو فصيل على مستقبل الجنوب، حيث لا مشروع سوى ما تتوافق عليه الأطياف الجنوبية الفاعلة تحت صيغة لا تستثني ولا تقصي ولا تستأثر، لما في ذلك من عوامل القوة في مراحل الوصول إلى الهدف المنشود. غير أن ما جرى التحضير له لم يؤمّن موجبات توحيد الصف الجنوبي الذي هو اليوم أوضح انقساماً من أي وقت مضى، الأمر الذي يعني أن المُضيّ في انعقاد المؤتمر، من دون التئام الأطراف والأطياف كافة، ليس مفضياً إلى آفاق مفتوحة، وإنما إلى انغلاق على خيار دون غيره، ما يعني أن المؤتمر – الذي تؤكد وثائقه المقدمة وجدول أعماله الخروج بتشكيل هيئات تكون لها فاعلية الممثل الشرعي للقضية الجنوبية في أي تفاوض- لا يرى في الأطياف والأطراف الأخرى سوى مكونات ثانوية سيتاح لها أن تلحق بركب الخيار الفيدرالي الذي لا يعد المشروع الوحيد في الساحة الجنوبية. وعليه ومن زاوية الحرص على توحيد الصف، وعدم انقسام الشارع الجنوبي، ومن ثم إضعاف القضية الجنوبية بالانقسامات من حيث يراد التوحيد، فإننا لهذه الغاية السامية ولكي نكون على مسافة متساوية من الأطراف المتخالفة، نرى أن من المنطقي أن نعلن عدم مشاركتنا في أعمال مؤتمر القاهرة – 20-22نوفمبر 2011م ، لعدم مشاركة الأطراف كافة في هذا المؤتمر، وكونه صائراً إلى تشكيل هيئات تكون لها فاعلية الممثل الشرعي للقضية الجنوبية، لكننا نؤكد في الوقت نفسه ضرورة أن يستمر الحوار بين الأطراف الجنوبية المتخالفة وصولاً إلى انعقاد مؤتمر جنوبي عام، تكون المشاركة فيه على وفق أسس ومعايير متوافق عليها، وأن يُحضّر له من قبل تلك الأطراف مجتمعة، بنسب عادلة، كيما تكتسب قرارات المؤتمر وتوصياته مشروعيتها الشعبية في تمثيل الجنوب، ويكون لهيئاته المتوافق عليها شرعية الحامل الفاعل للقضية الجنوبية. وإذ نعلن هذا الموقف المبدئي، فإننا نؤكد أننا مع كل مسعى للتوحيد، فالجنوب الذي عركته المراحل ونكبته السياسات التي لم تأخذ بالخيار الشعبي الحر، لم يعد ذلك الجنوب الذي يمكن أن يعيد إنتاج السيناريوهات التي تفضي به إلى مزيد من الأزمات، كما أن حضرموت التي توافقت مكوناتها على مشروع وثيقة الرؤية والمسار، لن تعيد إنتاج اللحظة التي خرجت فيها من الحقبة الاستعمارية. إننا لذلك كله لن نكون من أسباب انشقاق الصف الجنوبي بأي حال من الأحوال، ونرى أن مواصلة الحوار الجنوبي – الجنوبي مقدمة على أي صلة بالأطراف الإقليمية والدولية، فتوحيد الصف الجنوبي هو الرافعة الموضوعية التي ستمكن الجنوب من الوصول إلى تقرير مصيره على وفق الإرادة الشعبية الحرة. هذا هو مبدؤنا عليه نشارك في أي مسعى مخلص، وعليه أيضاً لا نقبل ان نكون طرفاً في أي معادلة غير متكافئة