ستنطلق بحسب ماهو معلن خلال الليالي القادمة من أيام شهر رمضان الفضيل مباريات المرحلة الأولى من كاس حضرموت لكرة القدم التي أعلن عن إقامتها فرعا إتحاد الكرة بحضرموت الساحل والوادي وستتواصل إلى مابعد شهر رمضان على ملعبي بارادم بالمكلا وجواس بسيئون بمشاركة أكثر من 30 فريقا موزعة على مجموعتي الساحل والوادي يتأهل أربعة من كل مجموعة يتقابلوا بعدها رائح جاي بين جواس وبارادم . فكرة الكأس أتت في تسعينيات القرن الماضي وانتهت لتعود من جديد العام الماضي في نسختها الثانية في عهد محافظ حضرموت الجديد خالد سعيد الديني ومن أهدافها إعادة اللحمة الحضرمية وتقريب شباب المحافظة وأهداف أخرى من بينها تنشيط الحركة الرياضية بالمحافظة وإعادة التنافس الكروي بين أندية حضرموت بعد أن أخذت كرة حضرموت تنحدر نحو حافة الهبوط وأتجه الجميع يهرول خلف رياضة الحواري ( الفرق الشعبية ) على أمل أن تعود بعض الأمجاد الغابرة لكرة القدم الحضرمية . النصف الفارغ من الكأس الحضرمي لسنا من دعاة التشاؤم أو أننا ضد نجاح فكرة الكأس الحضرمي لكن يجب أن يكون دوري كأس حضرموت يليق بالمناسبة بعد أن أقيمت مبارياته العام الماضي بنظام خروج المغلوب تعصبت الأندية المشاركة هذه المرة ورفضت إلا أن تقام المباريات بطريقة المجموعات بعيدا عن باي باي يامغلوب التي لن تفيد هذه الأندية في شيء ولن تسمنها على طريقة استعدادها لدوري المحافظات حتى لبى فرعا الاتحادين الطلب ورضخ لطلب الأندية بعد أن تعذر في البداية بالمخصصات المالية لأن أغلب الأندية الحضرمية تعيش تحت خط الفقر وهي بحاجة لمبلغ ال30 ألف ريال الذي سيصرف لها في كل مباراة لكن طريقة المجموعات أكلت عليهم هذه المبالغ ويانادي مادخلك شر . لسنا من دعاة التشاؤم لكن كأس العام الماضي وبالنظر إلى نصفها الفارغ نجدها أفرزت اشتباكات وصراعات واحتجاجات من الأندية وخصوصا في المرحلة الثانية التي التقت فيها أندية الساحل بأندية الوادي وكادت بعض المباريات أن تتطلب من الأمن إطلاق النار بعد محاولات الإعتداء على قضاة الملاعب ومحاولة بطحهم أرضا دون التسليم بصدقية قراراتهم وطرد مدربي فرق إلى المنصة وغيرها من الحالات التي تكررت وجعلت باقي المباريات مشحونة والإبتعاد هن هدف البطولة (التقريب ) ليصير لدينا تنفير . دخول المباريات بتذاكر أتفق الحاضرون في اجتماع قرعة أندية الساحل على أن يتم إقامة جميع المباريات على ملعب بارادم بالمكلا واستثناء ملعبي بن سلمان بالغيل والشاحث بالشحر كون بارادم سيكتسي بالخضرة خلال قادم الأيام وهذا ماقد يشجع الجماهير على الدخول رغم أن الجميع في ذلك الاجتماع أكدوا على أن الجماهير ستعزف عن الحضور في بارادم بسبب هوسها الكبير بفرق الحارات ليقينها أن متابعة الأندية يرفع الضغط ويصيب المتابع بالأمراض الستة القاتلة وتعرف قيادات الأندية ومن خلفهم قيادة فرع الاتحاد البون الشاسع بين الحضور الجماهيري وبين مشجعي فرق الحارات الذي يتجاوز عددهم المئات مقارنة بعشرات يقفون وراء مدرجات سور بارادم . وأخيرا حاول بعض الزملاء الاعلاميين الكتابة عن كأس حضرمو وتعديد إيجابيات هذه البطولة التي حتما تجني من وراءها كرة حضرموت مكاسب لكن ذلك لايجعلنا نتغاضى عن السلبيات التي فرزتها البطولة الماضية لأن كل إناء بما فيه ينضح وقد يتطور الشحن النفسي وتبقى مناطقية الساحل والوادي موجود بقوة وسيتعصب كل واحد لإقليمه ليبقى التقارب مجرد شعار يرفعه الجميع مع إنطلاقه البطولة وعلى أرض الواقع تحدث أمور أخرى لكن النجاح يظل مطلب الجميع .