فترى الأسواق في أواخر شهر رمضان وقد أمتلئت ((بالبسطات)) حاملة أحلا وألذ الحلويات لأجل هذا العيد والمعارض ممتلئة بالملابس فلا تكاد تنظر إلى أي معرض أو دكان أو بسطة إلا وتراها مزدحمة بالمشتريين بل يزيد هذا الإقبال يوم بعد فتنبهر من هول المنظر ويظل هذا السوق مزدحماَ إلى الفجر . نعم المكلا عيدها غير..فترى قبل أيام من بزوغ العيد إقبال أصحاب الأرياف والمحافظات المجاورة للأحتشاد في سوق المواشي فترى السوق ملي بالناس .. وياعبيد خرج بدري وعرض بضاعتك. نعم المكلا عيدها غير.. فماإن ينبزغ الفخر إلا وترى الشغف الاكبر عند الناس (( صلاة الزينة )) فيسرك ماترى العين من الجمال في اللبس والألوان الهادئة الممزوجة بقلوب أهاليها الطيبون فيتسارعون الناس إلى المصلى ولتهنئية بعضهم بعضا ..فمازال مسجد السلطان عمر القعيطي يحضى بقدر كبير من الجمهور في هذه المناسبة وماإن تنتهي الصلاة والخطبة إلا وتسمع أذنيك أعذب وأروع العزوفات من الفرقة النحاسية العسكرية وهم يمرون على أحياء المكلا مشيا َ …… فكنت أتبعهم إلى دار المحافظ . نعم المكلا عيدها غير.. ففي العيد يكون لم الشمَل والتواصل والتراحم بين الأهل بل حتى بين الأصدقاء فتراهم يجتمعون الصباح لزيارة أقربائهم وخاصة من أصحاب السن المتقدم لتهنيئتهم بهذه المناسبة وهذه العادة تسمى (( العواد )) .. لازلت أتذكر قبل ثلاث سنوات عند زيارة الأقرباء فيحرجونك باأن تاخد عوادك ..يامحمد شل عوادك شلها ..ده حقك حق كل سنة كدها . نعم المكلا عيدها غير … ففي وقت العصر ترى الشواطئ والحدائق ممتلئة بالنساء والعائلات… بل إن كل حارة تتجمع من النساء والأطفال الصغار وياخدو لهم باص ويخرجوا في فترة نزهة من العصر إلى العشاء ويتخلل جوهم بما يطبخون من الحلويات.. الله يرحم هالأيام. نعم المكلا عيدها غير … فما إن تنتهي صلاة العشاء إلا وترى جميع الفئات من الأطفال والشباب والرجال يعودوا أدراج بيتهم لينتهي عقبها جدول هذا اليوم , لتضل الشوارع والطرقات ممتلئة بالكبسات … !! نعم المكلا عيدها غير ..إذا حافظنا على هذه التقاليد والعادات .. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير .