تمتزج طقوس الاحتفال بالعيد في اليمن بمزيج من العادات والتقاليد الموروثة منذ القدم وعادات جديدة ف رضتها التطورات الاجتماعية والسكانية ودخول مفاهيم جديدة على للحياة ككل ولكن يبقى لمكنون العيد في اليمن مذاق خاص بما تحمل الأطباق الموائد العيدية مما تجود به الأرض اليمنية وما يتمسك به أهل اليمن من طقوس ممتدة من اغابير التاريخ والحضارة اليمنية .. وعادة ما تقام في القرى اليمنية وصلات من الرقص الفلكلوري الجماعي والتي عادة ما تختلف من منطقة إلى أخرى وتتنوع وفقا للالوان الفنية التراثية التي تشتهر بها المناطق اليمنية كل بنمطها الخاص .. وما يلاحظ على الأعياد الدينية في اليمن ان معظم التقاليد صمدت أمام التغيرات التي باتت تجتاح كافة البلدان واصبح هناك هواية لدى الكثيرين بالتجديد في هذا الجانب باقتناء ملابس وحلي شعبية بدلا من التسابق نحو اقتناء أخر صرعات الموضة وكذا ما تزال اطباق العيد في المنازل اليمنية تحتفظ بأصناف الزبيب واللوز رغم اغراق الأسواق بانواع مختلفة من الحلويات والشوكلاته المصنعة والمستوردة .. وهي الميزة التي تكاد تجعل من العيد في اليمن متفردا بطقوسه من خلال العودة الى القديم وعدم استساغة إدخال مفردات جديدة في طقوس الاحتفالات العيدية .. وقد تكون هذه الميزة هي ما تدفع سكان المدن اليمنية لهجرة المدن خلال الاعياد والاستمتاع بالعيد في القرى والأرياف التي ينحدرون منها واصبح فراغ المدن من ساكنيها خلال الأعياد أهم الميزات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة .. كما ان مفهوم السياحة الداخلية بدا ينتشر بين سكان المدن وبدات هناك ظاهرة جديدة خلال السنوات الأخيرة بتوجه الأسر نحو المناطق الساحلية لقضاء إجازة العيد على الشواطىء اليمنية التي تكثر فيها المواقع السياحية الخلابة والجميلة ولكن معظمهم لايذهب إلى هناك الا بعد قضاء أيام العيد الأولى بين الأهل والأصدقاء وتذوق أصناف الحلويات والطعام الذي يقدم للضيوف اثناء تبادل الزيارات في العيد ومنها الزبيب واللوز والكعك البلدي و بنت الصّحن أو السّباية وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي وإعطاء العوادة وهي الفلوس التي يوزعها الاهل فيما بينهم اثناء الزيارات التي عادة ما تكون عقب صلاة العيد وتشمل العوادة ايضا الأطفال الصغار ..