أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    نعيبُ جمهوريتنا والعيبُ فينا    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    الكشف عن استحواذ جماعة الحوثي على هذه الإيرادات المالية المخصصة لصرف رواتب الموظفين المنقطعة    حراس الجمهورية تجبر ميليشيا الحوثي التراجع عن استهداف مطار المخا    الحوثيون يضربون سمعة "القات" المحلي وإنهيار في اسعاره (تفاصيل)    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    لمن يجهل قيمة الإنتقالي    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    ريال مدريد يثأر من السيتي ويجرده من لقب أبطال أوروبا    الجنوب ومحاذير التعامل مع العقلية اليمنية    حضرموت تستعد للاحتفاء بذكرى نصرها المؤزر ضد تنظيم القاعدة    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    فيديو اللقاء الهام للرئيس العليمي مع عدد من كبار الصحفيين المصريين    "ليست صواريخ فرط صوتية"...مليشيات الحوثي تستعد لتدشين اقوى واخطر سلاح لديها    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    الرئيس الزُبيدي يطمئن على الأوضاع في محافظة حضرموت    حكومات الشرعية وأزمة كهرباء عدن.. حرب ممنهجة على الجنوب    العين الاماراتي يسحق الهلال السعودي برباعية ويوقف سلسلة انتصارات الزعيم التاريخية    رافقه وزيري العمل والمياه.. رئيس الوزراء يزور محافظة لحج    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    انس جابر تعبر الى ثمن نهائي دورة شتوتغارت الالمانية    استقرار أسعار الذهب عند 2381.68 دولار للأوقية    محافظ المهرة يوجه برفع الجاهزية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا للمنخفض الجوي    وفاة وإصابة 162 مواطنا بحوادث سير خلال إجازة عيد الفطر    إيران: مدمرة حربية سترافق سفننا التجارية في البحر الأحمر    توكل كرمان تجدد انتقادها لإيران وتقول إن ردها صرف انتباه العالم عما تتعرض له غزة    عن صيام ست من شوال!    حزب الإصلاح يكشف عن الحالة الصحية للشيخ ''الزنداني'' .. وهذا ما قاله عن ''صعتر''    أبناء الجنوب يدفعون للحوثي سنويا 800 مليون دولار ثمنا للقات اليمني    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    مصير الأردن على المحك وليس مصير غزة    محافظ عدن يلزم المنظمات باستصدار ترخيص لإقامة أي فعاليات في عدن    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    باريس سان جيرمان يرد ريمونتادا برشلونة التاريخية ويتأهل لنصف نهائى دورى الأبطال    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    الكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان عبدالله الرويشد    ارنولد: انا مدين بكل شيء ل كلوب    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت حقائق جغرافية وتاريخية
نشر في نجم المكلا يوم 05 - 09 - 2012

ý حضرموت إقليم جغرافي معروف منذ القدم في شبة جزيرة العرب , وهو أحد الأقاليم الثلاثة الكبرى في جنوب شبة الجزيرة العربية , ويقع في الوسط بين إقليم عمان شرقاً وإقليم اليمن غرباً مع إطلالة ساحليه على بحر العرب جنوباً وامتداد طبيعي لرمال صحراء الربع الخالي شمالاً. ولحضرموت خصائص ومكونات جغرافية طبيعية وبشرية وحضارية ملموسة ومتميزة عن الأقاليم الأخرى المجاورة لها .
ý من فضل الله عز وجل على حضرموت أن جعلها موحدة وحدة جغرافية طبيعية وسكانية حيث أن وادي حضرموت وفي اختراقه للأراضي التي يمر عليها , وبداية من مساقط مياهه في الهضبتين الشمالية والجنوبية لحضرموت وانتهاءً بمصبه في ساحل بحر العرب عند سيحوت يكاد ينتشر على كل أراضي حضرموت من خلال مجراه الرئيسي وروافده وفروعه وشعيباته ومسيلاته , حتى أنه يكاد لا يترك منطقة من مناطق حضرموت المعروفة في الداخل أو الساحل إلا ويتصل بها بشكل أو آخر , وهذا يعني أن إرادة الله عز وجل قضت بأن يكون هذا الوادي ومكوناته الطبيعية موّحداً حقيقياً لحضرموت من الناحية الفيزيوجرافية , وكذلك من الناحية السكانية ومن خلال النشاط البشري الذي ينتشر على ضفافه , مما يجمع السكان على قواسم مشتركة , بل وجذور عرقية متصلة .
ý رغم أن أول ذكر موثق لاسم ( حضرموت ) هو ما جاء في الإصحاح العاشر من سفر التكوين في التوراه المنزلة على النبي موسى عليه السلام منذ حوالي 3500 سنة مضت إلا أن القرآن الكريم أشار إلى ( الأحقاف ) باعتبارها أرض قوم عاد ونبيهم هود عليه السلام الذين عاشوا قبل نزول التوراه بحوالي ألفين سنة , وحيث تقع الأحقاف هذه كما يرى معظم الباحثين في المنطقة التي تشغلها حضرموت حالياً وما جاورها .
ý منذ حوالي أربعة آلاف سنة مضت عرف الفراعنة سواحل حضرموت من خلال التجارة البحرية لجلب اللبان والبخور المستخدمة بكثرة في المعابد المصرية وفي تحنيط جثث الموتى آنذاك .
ý ظهرت أول دولة في أرض حضرموت عام 1500 قبل الميلاد , وهي أولى الدول التي تظهر في جنوب الجزيرة العربية وسبقت ظهور معين وسبأ بحوالي خمسة قرون , وكانت العاصمة الأولى لمملكة حضرموت هي مدينة ميفعة ثم انتقلت إلى مدينة شبوه .
ý حاول المعينيون والسبأئيون احتلال أرض حضرموت وكانت آخر محاولاتهم عام 275 ميلادية , غير أن الحضارمة تمكنوا من استعادة حريتهم واستقلالهم وطردوا الغزاة من أرضهم قبل ظهور الإسلام بحوالي قرنين .
ý اعتنق أهل حضرموت الإسلام طواعيه في عام 631م , وتقديراً لذلك أبقى الرسول محمد $ ملوك حضرموت على ملكهم وأملاكهم , بل وعيّن لهم عاملاً أي والياً خاصاً بهم كما عيّن ثلاثة عمال لكل من صنعاء والجند وعمان , وهذا يعني أن حضرموت كانت في نظر الرسول $ إقليماً مستقلاً كإقليمي اليمن وعمان .
ý خلال العهد الأموي والعباسي والفاطمي والأيوبي والمملوكي كانت حضرموت تدار فعلياً من عواصم هذه الدول الإسلامية في كل من دمشق أو بغداد أو القاهرة , وأحياناً ضمن سلطة إقليمية لهذا الدول تارة في صنعاء وتارة في تعز وتارة في عدن . وهذه المناطق كانت بدورها خاضعة لسلطة دمشق أو بغداد أو القاهرة .
ý في عام 1538م أصدر السلطان العثماني قراراً بجعل سلطان حضرموت آنذاك بدر بن عبدالله الكثيري والمكني بأبي طويرق سلطاناً على حضرموت وقد حدد السلطان العثماني حضرموت هذه بأنها الأرض الممتدة من باب المندب حتى ظفار بالرغم من أن النفوذ الفعلي للسلطان بدر بوطويرق لم يصل إلى كل من أبين وعدن ولحج والضالع وباب المندب . كما طلب السلطان العثماني من سلطان حضرموت أن يتلقى التعليمات مباشرة من عاصمة الخلافة العثمانية ( الأستانة ) أو أسطنبول ( فيما بعد ) وليس من الوالي العثماني في صنعاء .
ý في عام 1660م أحتل أمام صنعاء المتوكل إسماعيل أرض حضرموت مستغلاً الخلاف والصراع الذي نشأ بين خلفاء السلطان بدر بوطويرق الكثيري . وبعد حوالي عشرين عاماً استرد الحضارمة استقلالهم وحريتهم من حكم صنعاء , ثم زال ما تبقى من حكم أسمى لصنعاء على حضرموت عام 1704م على يد السلطان الكثيري بدر بن محمد المردوف .
ý في أول مايو 1888م وقعت بريطانيا معاهده حماية مع السلطان عوض بن عمر القعيطي وفي عام 1918م أنضم السلطان منصور بن غالب الكثيري إلى هذه المعاهدة . وبذلك أصبحت أراضي حضرموت وسلطنتيها القعيطية والكثيرية ضمن معاهدة الحماية البريطانية وضمن سلسلة من معاهدات الحماية البريطانية بسلطنات وإمارات ومشيحات جنوب شبة الجزيرة العربية والممتدة من باب المندب وحتى عمان . وكانت الإدارة المركزية لهذه المحميات البريطانية في جنوب الجزيرة العربية تتم من البحرين حيث مركز قيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط . وبعد عشرين سنة من توقيع السلطان الكثيري على معاهده الحماية انتقل مركز هذه القيادة من البحرين إلى عدن .
ý في عام 1927م عقد بمدينة الشحر مؤتمراً شعبياً لأهالي حضرموت حضره بعض الشخصيات العلمية والاجتماعية والوطنية في حضرموت الساحل والوادي وبقصد حل مشكلات المجتمع الحضرمي والنهوض بأوضاعه . وقد أطلق على هذا المؤتمر مسمى ( مؤتمر الإصلاح الحضرمي الأول ) , وفي السنة التالية أي 1928م عقد بمدينة سنغافورا مؤتمر ثانياً حضره بعض الشخصيات الحضرمية في المهجر وسمي كذلك ( مؤتمر الإصلاح الحضرمي الثاني ) .
ý في عام 1934م عيّن هارولد انجرامس مستشاراً بريطانياً للمحميات البريطانية الأربع وهي السلطنة القعيطية والسلطنة الكثيرية بحضرموت وسلطنة المهرة وسلطنة الواحدي وجعلت المكلا مقراً لهذا المستشار البريطاني .
ý منذ عام 1936 وما بعده وقعت اتفاقيات وبروتوكولات رسمية بين كل من السلطنة القعيطية والسلطنة الكثيرية في حضرموت تهدف إلى جعل حضرموت إقليماً واحداً بسلطنتين ومن أجل ذلك شقت طرق للربط بين وادي حضرموت وساحلها وصدرت تشريعات ومراسيم وقوانين مشتركة في الشؤون الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعسكرية والأمنية وغيرها بقصد الشروع في إقامة كيان سياسي موحد لشعب حضرموت في أرضه وتمهيداً لإعلان استقلال دولة حضرموت الاتحادية .
ý في 8 أبريل 1940م صدر في المكلا أول دستور لنظام الحكم في حضرموت , وسمي بقانون مجلس الدولة وهو ينظم العلاقة بين الحاكم والشعب .
ý في عام 1947م صدر بالمكلا قانون تحت مسمى ( قانون المجلس البلدي لمدينة المكلا ) وفي هذا العام كذلك ( 1947م ) ظهرت في حضرموت ثلاثة أحزاب سياسية هي : حزب الرابطة الحضرمية في المكلا ولجنة حضرموت في تريم والحزب الوطني في المكلا .
ý في عام 1952م صدر في المكلا قانون المجالس المحلية وهو ينظم كيفية انتخاب أعضاء المجالس المحلية .
ý في عام 1954م وضعت مبادئ عامة وخطوات عملية لإنشاء اتحاد فيدرالي للمحميات الشرقية التي تضم السلطنات القعيطية والكثيرية والمهرية والواحدية .
ý في يونيو من عام 1965م صدر في المكلا قانون تحت مسمى ( قانون الحريات العامة ) والذي يسمح وبشكل منظم كيفية تشكيل الأحزاب السياسية في حضرموت .
ý في أواخر عام 1965م تناقلت وسائل الإعلام أن بريطانيا قد حددت يوم التاسع من يناير عام 1968م موعداً لاستقلال حضرموت , وعلى ضوء ذلك تم التحرك الرسمي والشعبي لأبناء حضرموت مع الجامعة العربية ودول الجوار الحضرمي ومع الأمم المتحدة لإنجاز وتحقيق الاستقلال هذا والذي أطلقته حكومة المحافظين في بريطانيا .
ý في عام 1966م وصل إلى الحكم في بريطانيا حزب العمال بزعامة هارولد ويلسون ذو النزعة اليسارية .
ý في 27 أغسطس من عام 1967م انسحبت الإدارة المدنية البريطانية وكذلك القوات العسكرية المحدودة المرافقة لها من كل من المكلا وسيئون ودون إشعار مسبق للسلطات الحضرمية المحلية , وسحب العلم البريطاني من إدارة المستشاريه بالمكلا منذ ذلك اليوم .
ý في الثامنة من صباح الأحد 17 سبتمبر 1967م أعلنت الجبهة القومية لتحرير الجوب اليمني المحتل استيلائها على مدينة المكلا وبمساعدة فاعلة من بعض الوحدات العسكرية في جيش البادية الحضرمي الذي أسس وشكله العسكريون البريطانيون في حضرموت .
ý وفي صباح الاثنين 2 أكتوبر 1967م أعلنت الجبهة القومية استيلائها على مدينة سيئون وبمساعدة فرق في جيش البادية الحضرمي , وبذلك أصبحت حضرموت القعيطية وحضرموت الكثيرية في قبضة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ولم تواجه قوات هذه الجبهة جندي بريطاني واحد لأنهم رحلوا قبل ذلك بعده أسابيع . رغم أن معاهده الحماية تلزم بريطانيا بحماية السلطنتين القعيطية والكثيرية من أي اعتداء عليهما .
ý بعد مرور حوالي شهرين على استيلاء الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل على حضرموت كاملة وفي الثلاثين من نوفمبر 1967م أعلن عن قيام ما سمي ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) وبموجب اتفاقية وقعت في جنيف بين ممثلين عن بريطانيا وممثلين عن الجبهة القومية والتي تمخضت عن ما عرف باستقلال اليمن الجنوبية . وجاء في هذه الاتفاقية أن بريطانيا تسلّم الجبهة القومية أراضي الجنوب العربي لتقيم عليها دولة تسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية . وهذا يعني أن بريطانيا سلمت للجبهة القومية فقط أراضي الجنوب العربي. أما حضرموت فقد استلمتها الجبهة القومية من خلال العمل العسكري الذي قام به جيش البادية الحضرمي واستيلائه بالقوة على أراضي حضرموت قبل ذلك بحوالي شهرين والرحيل المبكر لبريطانيا عن حضرموت .
ý في 17 ديسمبر 1967م وبعد مرور 18 يوم من إعلان ما عرف باستقلال جمهورية اليمن الجنوبية صدر قرار في عدن عاصمة هذه الجمهورية برقم (19) بشأن التقسيم الإداري فيها وفيه أصبحت حضرموت مجرد محافظة من المحافظات الست لهذه الجمهورية بل وألغي اسم حضرموت والذي ظل صامداً لحوالي خمسة آلاف عام مضى من كل المطبوعات الرسمية لهذه الجمهورية واستبدل بمسمى ( المحافظة الخامسة ) وهو ما استفز الحضارمة كافة في الوطن والمهجر واعتبروها أهانه بليغة وتطاولاً وقحاً عليهم بمس عزتهم وكرامتهم وأن شارك فيه بعض الحضارمة , بل أن الاستفزاز قد دفع الحضارمة في الوطن والمهجر إلى مقاومة نظام اليمن الجنوبي الاستبدادي والدكتاتوري والظالم الذي أطبق على أرضهم وهويتهم .
ý في 6 مارس 1980م وتحت ضغط الرفض الشعبي المتصاعد من قبل الحضارمة لطمس هويتهم الحضارية والتاريخية أجبر نظام عدن على إصدار قرار جمهوري بتقسيم إداري جديد لليمن الديمقراطية ألغي فيه اسم ( المحافظة الخامسة ) وأعيد اسم ( حضرموت ) تحت مسمى ( محافظة حضرموت ) كما أعيدت أسماء المديريات والمراكز الإدارية بدلاً من الاتجاهات والأرقام التي أعطيت لها في قرار 1967م للتقييم الإداري . وقد أعيد اسم حضرموت إلى المطبوعات الرسمية لليمن الديمقراطية بعد طمس وغياب طيلة 13 سنة كانت سنين شؤم على حضرموت وأهلها وصارت ذكرى أليمة وقاسية على قلوب وعقول الحضارمة ونادرة تروى للأجيال لتبين مدى استهتار أنظمة الاستبداد بمصادر فخر الشعوب وعزتها .
ý بعد فشل وحدة نظام عدن مع نظام صنعاء واحتلال هذا النظام الأخير لأراضي حضرموت منذ الرابع من يوليو 1994م أنبرى الحضارمة بأنفسهم للدفاع عن أرضهم وهويتهم وكرامتهم ومنذ اليوم الأول لهذا الاحتلال اليمني , وقدموا شهداء محفورة أسمائهم في ذاكره المجتمع الحضرمي . وتصاعدت وتيرة المقاومة الشعبية السلمية الحضرمية ضد الاحتلال اليمني خلال عام 1997م وما بعده , وقبل أن يستفيق من غفوته ما يعرف بالحراك الجنوبي بحوالي عشر سنوات .
ý في عام 2003م ظهرت في المهجر أولى الحركات الحضرمية المنظمة في المقاومة السليمة وهي ( المنظمة الوطنية لتحرير حضرموت – حتوم ) . وقد وجدت لها أنصاراً ومؤيدين في الوطن والمهجر .
ý في 17سبتمبر 2011م أعلن في المكلا عن قيام (جبهة انقاد حضرموت)والتي دعت في بيانها الأول إلى قيام تحالف وطني حضرمي يضم كافة القوى السياسية والوطنية الحضرمية في الوطن والمهجر من أجل استعادة حقوق حضرموت المغتصبة مند نصف قرن مضى في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها . كما طالبت هذه الجبهة بحق تقرير المصير لشعب حضرموت وفي أن يختار نظام الحكم الذي يرتضيه ويقبل به على أراضيه ,ويشارك فيه أبناء حضرموت في الوطن والمهجر ممن لهم حق التصويت , وتحت أشراف دولي وإقليمي مقبول عند الحضارمة ويتسم بالشفافية والنزاهة والمصداقية . وقد جعلت هذه الجبهة شعارها خريطة تمثل أراضي حضرموت قبل 17سبتمبر 1767م وهي الممتدة من حبروت شرقاً إلى وادي دهر وحصن بن طالب غرباً .وقد أكدت الجبهة على أنها تحترم ماتم توقيعه من معاهدات دولية للحدود التي مست حدود حضرموت الشمالية والشرقية والتي وقعتها الجمهورية اليمنية مع كل من سلطنة عمان عام 1992م والمملكة العربية السعودية عام 2000م,وذلك من أجل حسن الجوار والاحترام المتبادل والعلاقات الأخوية التي تربط شعب حضرموت مع الشعبين العماني والسعودي .
ý في 17مايو 2012م وبناءً على دعوة مسبقة وتنسيق متواصل قامت به جبهة انقاد حضرموت وقوى وطنية حضرمية أخرى تم الإعلان في مدينة سيؤن عن قيام (عصبة القوى الحضرمية ).
وقد أشهرت في ذلك اليوم بحضور كافة رؤساء وقيادات القوى الوطنية المنضوية في هذه العصبة .
وهذه القوى هي :
1) تجمع أبناء حضرموت من أجل حضرموت .
2) التجمع الوطني الحضرمي
3) تكتل شباب حضرموت الجامعي
4) تكتل شباب صحوة حضرموت
5) جبهة انقاد حضرموت
6) المنظمة الوطنية لتحرير حضرموت ( حتوم ) .
ý في 11يونيو 2012م تقدمت عصبة القوى الحضرمية بأولى خطواتها العملية للتعريف بالقضية الحضرمية والحقوق التي يطالب بها شعب حضرموت وذلك من خلال مذكرة تقدمت بها العصبة إلى السفير البريطاني والى سفراء وممثلي المجموعة الدولية والإقليمية المعنية بحل الأزمة اليمنية ومتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بأوضاع الجمهورية اليمنية ومن ضمنها ما عرف بالقضية الجنوبية . وقد كلفت العصبة الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري بتقديم مذكرتها هذه إلى هولاء السفراء أتناء انعقاد مؤتمر ترعاه السفارة البريطانية بالقاهرة في ذلك اليوم . وقد وجدت هذه المذكرة صدى طيباً لدى الأوساط الحضرمية في الوطن والمهجر وحظيت باحترام من قبل المنظمات الدولية والإقليمية وبعض الدول العربية ودول الجوار الحضرمي لمافيها من اتزان وواقعية في الطرح والمعالجة والتي أكدت على حق تقرير المصير لشعب حضرموت وفق الآليات السلمية التي وضعتها الأمم المتحدة في الاستفتاء الحر والنزيه والذي يكفل مشاركة أبناء حضرموت فيه لمعرفة مايصبون إليه من نظام حكم يقبلون به ويرتضون به على أراضيهم .
ý في الرابع عشر من يوليو 2012م أنضم إلى عصبة القوى الحضرمية (تجمع شباب المنطقة الغربية الحضرمية عرما دهر الطلح ) وذلك أتناء انعقاد مؤتمر للعصبة في فندق رمادا بالمكلا تناول ابعادا ًللقضية الحضرمية تم عقد مؤتمر صحفي بهذا الشأن وبذلك يكون عدد المنظمات المنضوية في العصبة سبغ منظمات .
ý تبذل عصبة القوى الحضرمية حالياً جهداً لجمع الصف الحضرمي وتسعى إلى التنسيق مع كافة الفصائل والمنظمات الوطنية العاملة في حضرموت لما فيه خير حضرموت وحقوق شعبها . وكذلك تنشط في الاتصال بالمحافل والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل التعريف بالقضية الحضرمية وتحقيق مطالب شعب حضرموت من حيث الاعتراف بحقه في تقرير المصير واختيار نظام الحكم الذي يقبل به على أراضيه ويحقق له الخير والأمان والاستقرار والتنمية السلمية والمستدامة بعون الله تعالى ورعايته .
د.عبدا لله سعيد باحاج
المكلا حي السلام
28 أغسطس 2012م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.