* لقد شكلت زيارة المناضل محمد علي أحمد لأرض الوطن تحريكاً لمياه الحراك الراكضه وأثارت زياراته تفاعلات لآراء الشارع السياسي وتضاربات الرؤى والأفكار حول القضية الجنوبية ومارافق ذلك من محاولة تفجير سيارته أمام فندق البستان الذي يقيم فيه قبيل مغادرته لمحافظة المهره وعقب اجتماعه بشخصيات جنوبية من سياسيين وصحافيين واعلاميين للتشاور والتوافق الوطني للتحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي, وما رافق ذلك من تصريحات لوسائل الاعلام التي نشرت عنه أنه من دعاة الفيدراليه، ليأتي التصريح الأخير نافياً فيه ماجاء بوسائل الأعلام عن تبنيه لرؤية الفيدرالية وأنه مع نهج التحرير وفك الارتباط واستعادة الدولة. * كل ذلك يضعنا أمام ماجاء في الوثائق التي وزعت في المؤتمر ونذكر ما دونت في وثيقة المؤتمر التشاور والتوافق الوطني الجنوبي وأول ماجاء فكرة المؤتمر: ذكر أنه ليس لدى الجنوب أزمة في فهم قضيته وفهم وحدة الهدف الذي يسعى لتحقيقه كما ليس لديه مشكلة في وحدة الشعب ووحدة حراكه الوطني السلمي فتلك مسائل تم انجازها في غضون السنوات المنصرمة. وكل المشكلة تتركز في وحدة النخب الجنوبية وفي وحدة القيادة التي تعبر عن وحدة الإرادة الشعبية. ومن أجل ذلك يأتي إنعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي مؤتمر التشاور والتوافق الوطني الجنوبي. وتقوم فكرته على ان يحقق ويرسخ وحدة الذات الوطنية الجنوبية المدمرة وان يعيد تشكيل المرجعيات القيادية الجنوبية ويرسم استراتيجية واضحة للتعامل مع الطرف الآخر تشمل تشخيص القضية القائمة معهم واستراتيجية الحل وآليات التفاوض المرتبطة بذلك. * هذا بالنسبة لوثيقة المؤتمر التشاوري والتوافق الوطني الجنوبي أما ما جاء في وثيقة مشروع الرؤية الوطنية للقضية الجنوبية: إننا اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة ومصيرية من حياة شعبنا وامتنا وعلينا ان ندرك أنه لا بديل من أن ننتصر لإرادة شعب الجنوب وتضحياته العظيمة باعتبارها الضمانة الأكيدة لتحقيق أهدافنا والسبيل الوحيد لتأمين عبورها إلى المستقبل المنشود والأمن الذي ننشده جميعا والمتمثل في حق شعبنا في تقرير مصيره واستعادة دولته وسيادته على ترابه وقراره الوطني الحر. وان استمرار حالة التباين والانقسام في الساحة الجنوبية لا يخدم مصلحة شعبنا ومستقبل قضيته العادلة كونها ستعطي إشارات خاطئة تعزز مخاوف دول الجوار والمجتمع الدولي وعدم قدرتنا على ضمان أمن واستقرار الجنوب في المستقبل في هذه المنطقة الحيوية المهمة بالنسبة للمصالح الدولية ويظهر ضعفنا وعجزنا على إدارة وحل مشاكلنا وخلافاتنا البينية. - وذكرت تلك الوثائق المسارات والحقائق للقضية الجنوبية.. والحقيقة التاريخية والأزلية للوجود القائم المعترف به لشعب الجنوب ودولته وارتباط ذلك بثوابت حق كسبها واكتسبها الشعب الجنوبي مثله مثل شعوب الأرض كلها، ثوابت أفضت إليها مسارات التاريخ التي تمتد الى آلاف السنين تحددت عناصرها وملامحها بأهمية أن الشعب الجنوبي لم ولن يكن قط فرع من أصل أو شعب آخر، فهو يمثل وحدة بشرية تاريخية طبيعية أثمرت مسارات التاريخ الطبيعي لنشؤ وتطور التجمعات الكافية في منطقة جنوب الجزيرة العربية ووحدة بشرية تاريخية فهو كل لا يتجزأ مثلما هو كذلك اقليمية الجغرافية الممتد من المهرة على حدود عمان شرقاً الى باب المندب غرباً.. * ثم جاء في وثقة مشروع الميثاق الشرف الوطني الجنوبي: اقتضت الضرورات الموجبة للتويج نضالات شعبنا الجنوبي وتضحياته وضع عدد من الوثائق المنظمة للحركة النضالية والمستقبلية لبلورة مضامين القضية الجنوبية ومشروعيتها وهياكلها وآلياتها المترجمه للتوافق الجنوبي المتمحورة حول هدفها الاستراتيجي المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية لذلك كان لزاماً على الجنوبيين السعي لوضع ميثاق شرف وطني جنوبي تستعاد به الثقه ويدرأ عنهم المخاطر من التفرد او العودة للنظام الشمولي او العصبية او الاحلال او التخوين وعدم قبول الآخر أو خلق أصنام جديدة تبعث مجدداً بجنوبنا الحبيب لذلك كله نضع مشروع ميثاق الشرف الوطني الجنوبي أمامكم.. هكذا جاءت في الوثائق التي وزعت في المؤتمر التشاوري على طريق الاعداد والتحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي.. * ثم نسمع ونقرأ في وسائل الاعلام مانشرت عن الحديث عن نهج الفيدالية وتبني المناضل محمد علي أحمد هذا الخيار السياسي كمخرجاً لحل الأزمة الجنوبية والإنقسامات الكبيرة بين قيادات الحراك الجنوبي سوى كانت القيادات في الخارج او في داخل الوطن.. لهذا نقول وبكل وضوح أتفقوا ياقيادات الحراك الجنوبي على طريق واضح المعالم وأرسموا لنا خطاً عريضاً واضحاً يكون فيه قناعات وخيارات ورغبات شعب الجنوب ويتوج تاريخ نضالاته الطويلة وتكريماً وعرفاً لدماء الشهداء الذين أضاءوا لنا بدمائهم شموعاً تنير طريقنا نحو الحرية والتخلص من الاستبداد والاضطهاد والعبودية.. والله من وراء القصد,,,