مكتبة مستشفى ابن سينا.. دعوة للقراءة نجم المكلا - زارها/ محمد سالم بن ثعلب: إقرأ … هي أول كلمة خاطب الله جل جلاله بها رسوله الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لتكون القراءة هي مفتاح المعرفة وفك طلاسم أبجديات العلوم المعرفية، ومنذ ذلك الحين أصبح الإنسان مطوراً لأسس القراءة والكتابة بداء بأوراق الشجر إلى الكتاب المجلد وانتهاء بالكتاب الإلكتروني في الوقت الحاضر. وانطلاقا من (اقرأ) لعبت المكتبات العامة دوراً أساسياً في تزويد التواقين إلى مزيد من المعارف في شتى المناهل المعرفية .. وجاء دور المكتبات المتخصصة لتزيد هذا الجانب نوعاً من التميز والحداثة .. ليواكب القارئ المتخصص مسيرة التقدم .. ومن هذا المنطلق ارتسمت السياسة الجديدة لتطوير وتحديث هيئة مستشفى ابن سينا العام.. وكانت المكتبة العامة للهيئة إحدى تلك اللبنات التي يطمح رئيس الهيئة من خلالها إلى إتمام البناء والتطوير والتحديث لأقسام المستشفى… وذلك بإنشاء المكتبة ودعمها بمجموعة قيمة من المراجع الطبية العامة والمتخصصة وكذلك الموسوعات العلمية الإلكترونية على الأقراص المدمجة، وتزويد المكتبة بخدمة الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر التي تجعل من السهل على رواد المكتبة التواصل مع العالم الخارجي للاستفادة من تجارب الآخرين وأبحاثهم . ولتسليط الضوء على مكتبة هيئة مستشفى ابن سينا العام قمنا بزيارة خاطفة للمكتبة لنتعرف عن كثب على الخدمات التي تقدمها المكتبة لروادها، وخلال هذه الزيارة التقينا بأمينة المكتبة الأخت/ هدى حاج باسماعيل لتحدثنا عن ذلك فقالت: تقدم المكتبة من خلال الإمكانات المتاحة من كتب وموسوعات الكترونية وخدمة الإنترنت الكثير من المعارف في الطب بكافة تخصصاته في أجواء هادئة تزيد من سرعة الفهم والإدراك ناهيك عن التواصل المستمر من قبل رواد المكتبة بشبكة الإنترنت عن طريق أجهزة المكتبة أو الأجهزة المحمولة الخاص بواسطة (الوايرلس) الذي يغطي محيط المستشفى بخدمة الإنترنت لمتابعة ماهو جديد في عالم الطب من قبل الأطباء والممرضين وغيرها من التخصصات الطبية. وعند سؤالنا عن نسبة الإقبال ونوعيته أجابت: نسبة الإقبال كبير .. فالمكتبة يزورها خلال اليوم خليط من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين من الإناث والذكور على حد سواء .. مما يشكل في بعض الأحيان عدم قدر في استيعاب البعض من المترددين على خدمة الإنترنت لقلة أجهزة الكمبيوتر في المكتبة وأعتقد أن الوضع لن يطول بهذا العدد بل ستزود المكتبة بأجهزة أضافية لتلبية حاجة المترددين . لا يسعنا في ختام هذه الزيارة إلا ان نشد على يد د/ كنيد ونبارك له هذه الخطوات الحثيثة والإصرار على تخطي الصعاب التي نتمنى على الجميع المساهمة وأخص هنا المجلس المحلي ورجال الخير من أبناء حضرموت في الوصول بالمستشفى الى مصاف المستشفيات النموذجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. وأن يتم استغلال خطة وزارة الصحة والسكان المزمع تنفيذها في أن يكون العام 2012 عام للصحة في حضرموت.