أعلن اليوم الجمعة فوز الناشطة الحقوقية اليمنية "توكل كرمان" بجائزة نوبل للسلام للعام 2011 كاول عربية تفوز بهذه الجائزة الدولية التي تمنح للناشطين في مجال حقوق الإنسان ودعم السلام حول العالم . وجاء الإعلان عبر بيان صادر عن لجنة جائزة نوبل للسلام التي اعلنت صباح اليوم الجمعة عن فوز رئيسة ليبيريا إيلين جونسون والناشطة اليمنية توكل كرمان، وليما جوبيه بجائزة نوبل للسلام. وتوكل كرمان هي ناشطة حقوقية يمنية بارزة كانت من أولى الناشطات اللائي نظمت فعاليات احتجاجية ضد نظام الرئيس اليمني صالح منذ أعوام . ****************************************************** من هي توكل كرمان: توكل عبدالسلام كرمان ، ولدت في 7-فبراير – 1979 في محافظة تعز ، اليمن ، كاتبة صحافية معروفة وناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود. تعد توكل كرمان أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وهي ابنة السياسي والقانوني المعروف عبد السلام خالد كرمان . على الرغم من النظرة التقليدية للمرأة في مجتمع محافظ كاليمن ، إلا ان كرمان قدمت نموذجاً متميزا للمرأة التي تخوض في الشأن العام بشجاعة وإصرار ، فكانت في مقالاتها ومواقفها ناقدة قوية وفاضحة للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان ، ولطالما دعت إلى ثقافة الحوار والتعايش وانتقدت التطرف والغلو والإرهاب وضرورة الإصلاح والتجديد الديني . ساهمت توكل في كتابة العديد من التقارير حول الحريات الصحفية ، والفساد في اليمن ، قادت توكل العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم (( ساحة الحرية )) ، وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي . على الرغم من تعرضها للعديد من التهديدات والمضايقات والاعتداءات من أجل اثناءها عن ماتقوم به ، إلا أنها لم تعر ذلك كله اهتماماً ولازالت تقوم بدروها في مناصرة المظلومين ، وفضح الفساد ، ومناهضة الاستبداد ، نالت شجاعتها وإصرارها على الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في اليمن على احترام وثقة الكثير من الكتاب والناشطين والنخب الاجتماعية والسياسية في اليمن،وكذا المراقبين والمهتمين إقليميا ودولياً، أطلق عليها بعض الكتاب اسم المرأة الحديدية ، وكثير من المواطنين ينادونها بالملكة بلقيس تشبيها لها لإحدى الملكات التي حكمت اليمن ، كرمتها السفارة الأمريكية لشجاعتها ومنحتها جائزةالشجاعة كما تم اختيارها من قبل منظمة مراسلون بلا حدود الدولية كواحدة من سبع نساء كبار الذين أحدثوا تغييراً في العالم ، أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد.