المهراجا تعني ماهاراجا أو مهراجا وهي كلمة مركبة "ماهات" (باللغة السنسكرينية: أي العظيم و"راجا" أي الملك، فيكون معنى الكلمة الملك العظيم. ،والمُهَرِّجُ في اللغة هو من يروِّج الهَرْجَ والمَرْج ، ويذيع الأَباطيل المزيَّفة . و المُهَرِّجُ أيضاً من يُضحِكُ القوم بحركاته وكلماته وهيئته . اما الهراج عند الحضارمة فهو كثير الهروج السمجه التي لا معنى لها ولا مفهوم وقد إخترنا هذه الكلمة لتشابه الوضع مع الفلم الهندي الذي يتم الترويج له هذه الأيام خصوصا . مع ان الفارق بين المهراجا الأصل والتقليد فارقٌ كبير فذاك ملك والآخر ارجوز ،وذاك ثري والآخر عالزيرو ويبدؤ اننا هذه الأيام سوف نعيش لفترة من الزمن في عصر المهراجات الهندية في المحيط الحضرمي . وليس بعيدا ان نرى هذا المهراجا ذات يوم قادما على أحد الفيلة الهندية المدربة معتمراً العمامة الهندية برتقالية اللون ومن تحته وخلفه يسير المنبوذين في شوارع المكلا للقيام بتصوير فيلم هندي دعائي لعرضه على صفحات الصحف الحضرمية واليمنية الجنوبية وغيرها ،فالطلب غالي والعرض رخيص. مهراجاً في الظهور ومهرجاً في الحضور . ما يجري هذه الأيام من قبل بعض الإخوة اليمنيين الجنوبيين من إحدى مديريات لحج اليمنية الجنوبية هداهم الله واصلح حالهم مع المهراجا يذكرني بمهراجات الهند في الأفلام الهندية التي كانت طاغية في الحقب الماضية ، ذلك المهرج ( الممثل) المسكين الذي يأتون به من افقر احياء الهند ليتم تصويره متقمصا دور المهراجا بعد إصلاح كبير مُكلِّف في هيئته وذلك مقابل عدة روبيات هندية، ثم وبعد ان يعيش اثناء التصوير حياة ترف وخيال لليلتين او ثلاثة في احد فنادق منطقة التصوير يعود الى حيه الفقير ومنزله البسيط بتلك الروبيات التي جناها للقيام بهذا الدور . طبعا كل هذا لا يهمنا فكل مخرج ومنتج ودار سينما احرار فيما يخرجون وينتجون ويعرضون ويصرفون وكل ممثل حر في اختيار دوره ، لكن ما يثير الجدل والزعل والحنق والغضب هو إقحام حضرموت في هذا الفلم الشيكي بيكي ،، فالفلم إنتاج واخراج وسيناريو يمني جنوبي لحجي ،، فما علاقة حضرموت به ؟ اما المضحك فإن منتج الفلم والقائمين عليه يحاولون ان يجعلون من تلك المديرية الجبلية النائية ندا لحضرموت !! وهي لا تساوي اصغر مديريات حضرموت ال 30. غير مديرياتها الأخرى المقتطعة منها مثل ميفعة وحبان وجردان وعرما ودٌهر والطلح وتسع مديريات حضرمية اخرى في المهرة ،، ثم يأتي هؤلاء ليقارنون دولة وشعب بمديرية نائية من اصغر مديريات اليمن الجنوبي وأتعسها !! شيء محزن حقا ما هم فيه هؤلاء القوم .. و المثل يقول )إيش جاب لجاب وايش رد القشاشة زهاب ) الزهاب تعني الحلي وأيضا تجهيزات العروس ويقال ذلك في حضرموت وايضا بعض مناطق الخليج . طبعا الفلم كان رائعا بمعايير ذواقة الأفلام الهندية وذواقة التامبول ، ولكنه رديئا لكل من لدية ذرة من عقل فهو يحمل في طياته عدة امور من أسوئها الفتنة بين اطياف الشعب الحضرمي حيث يراد منه ولو في مخيلتهم الضحلة خلق واقع جديد في حضرموت لفئة حضرمية عاشت مئات السنين وتجذرت في حضرموت وتعتبر من اهلها ومواطنيها بكل ما تعنيه الكلمة .. ولكن هؤلاء المنتجين والمخرجين اليمنيين الجنوبيين اللحجيين بحقدهم الدفين على حضرموت يحاولون جاهدين بكل ما يملكون خلق تفرقة بين الحضارمة وبعضهم ، وزرع بذور الفتنة في اوساط هذا الشعب من خلال هذه الأفلام الهندية والثقافة الهمجية مستخدمين بعض الأدوات الرخيصة التي وقعت في ايديهم تحت أي ظروف من مهرج ومهرجين وثلة من المنبوذين . كما ان هؤلاء يعتقدون بعقلياتهم المريضة انهم بهذه الأدوات التي عفا عليها الزمن ولفضها يستطيعون السيطرة على حضرموت وحكمها من منبتهم وفرض هيمنتهم عليها ، وايضا بحكم انهم الأضعف في اليمن الجنوبي وتحت سيطرة المناطق والقبائل اليمنية الجنوبية الأخرى فهم بهذا يظنون ان حضرموت ستكون ورقة بأيديهم في مقابل الفئات الجنوبية الأخرى . أي انهم يعتبرون حضرموت بهذه الأدوات الرخيصة ستكون تحت إمرتهم يقايضون بها اليمنيين الجنوبيين الآخرين .. طبعا كل هذه الخزعبلات لا توجد إلا في عقولهم المريضة التي تحاول ان تجعل لها شأن ، لكن خوفنا حقيقة مع ثقتنا الكبيرة جدا في أهلنا الحضارمة من ذوي الجذور اليمنية الجنوبية أن يتبعهم البعض في حماقتهم فتكون بينهم وبين اهليهم الحضارمة الآخرين فتنة . فإخواننا وأهلنا وربعنا الحضارمة من ذوي الجذور الإفريقية مثلاً وهم من لهم أ ثر كبير في إثراء التراث الحضرمي والمساهمات الرائعة في الحياة الحضرمية سيكون من حقهم في هذه الحالة المطالبة بأن تكون حضرموت جزء من ارض الجذور .فلا يقول لي احد ان هناك فرق ،،،بل لا يوجد فرق فالحق للجميع وما في حدا احسن من حدا كما يقول اللبنانيين ،، فإن فُتح الباب وسكت الحضارمة بكل اطيافهم وأصنافهم على هذه المهازل ستتحول حضرموت ساحة من الصراعات العرقية التي يسعى إليها الإحتلال اليمني . إذن فعلى جميع الحضارمة بشتى جذورهم الوقوف يدا واحدة وصفا واحدا مستقيما لا اعوجاج فيه ضد هذه المهازل وضد من يريد بحضرموت سؤا ،والدفاع عن حقوقها كاملة وعلى رأس هذه الحقوق الهوية الحضرمية ، أما من أراد العودة إلى الجذور فليذهب ويترك حضرميته في دارها . والحضرمي هو كل من عاش على أرض حضرموت او وٌلد فيها هو او ابيه او أحدا من أجداده حتى عام 67 عام احتلال حضرموت من اليمن الجنوبي ، وأنا حقيقة لي رأي آخر في من يقول ان هذا التصنيف يجب ان يكون حتى عام 90 او 85. وعلى العموم هذه مسألة يجب ان يستفتى فيها الشعب الحضرمي بعد استقلال حضرموت إن شاء الله تعالى . وحضرموت ليست سائبة يا مولى الكالي كوت وارجو ان تعي جيدا ان قصة الفانوس السحري وشبيك لبيك ليست الا اسطورة خرافية هندية . نختمها بسؤال لماذا لا يقوم هؤلاء بإنتاج فلم يكون مُهرِّجُه أحد مهراجاتهم وهم كثر بدلا من تسويق مهرجاً لحضرموت ؟. 11/3/2013م يسرني ويشرفني التواصل معكم عبر الإيميل أوعلى الفيس بوك ( حضرموت أمه ) [email protected] facebook.com/hdommah