أقام فرع إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا في أمسيته الثقافية مساء الأربعاء فعالية فكرية بعنوان : عادات التفكير وآليات التغيير للأستاذ الدكتور : سوسن حسن محمود أستاذ اللغة والآداب في عدد من الجامعات المصرية والعربية والعالمية . وقد بدأت الفعالية بنبذة قدمها الدكتور : عبد القادر باعيسى تعريفاً بالزائر الكريم الذي حل ضيفاً على محافظة حضرموت في زيارة إعلامية قال فيها : نالت درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر ، وهي من أولى الفتيات اللاتي حصلن على هذه الدرجة في اللغة العربية وآدابها ، وعملت فترة من الزمن أستاذة في عدد من الجامعات المصرية ، ثم درست الفكر الإسلامي لمعهد التأهيل بدولة الإمارات ، كما أنها اشتغلت بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها . وشاركت في حصول الصين على منحة من الشيخ زائد رحمه الله في إقامة معهد اللغة العربية الذي يعد أكبر معهد في الشرق الأوسط . وبعد هذه النبذة التعريفية استهلت المحاضرة فعاليتها بطرح مستويات التغيير ، وهي ثلاثة : * على المستوى العالمي . * على المستوى المجتمعي . * على المستوى الفردي . وأكدت أن المستوى الفردي هو أهم المستويات إذ ينبني عليه جميع المستويات كما قال تعالى : { في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ { فالآية تركز أن التغيير الفردي هو المنطلق الأساس في بقية الأنواع الأخرى . ومن أجل إثارة التفكير وضعت عدة أسئلة حفزت المشاركين من خلالها ، وعصفت أذهانهم ، مثل : من أي سن تبدأ عادات التفكير ؟ . إضافة إلى وضعها اختباراً ذهنياً يشتمل على عدة أمثلة تبين أن عادات التفكير تسهم بشكل فاعل في تفكير الفرد ، فمثلاً : حين نذكر كلمة رئيس ، ولدينا مثلان : أ وب أحدهما رجل ، والآخر امرأة فإلى أين يتجه التفكير ؟ وجاءت الإجابة من القاعة إلى ( أ ) الذي يمثل الرجل . والعكس صحيح حين نذكر كلمة سكرتير يتجه إلى ( ب ) . واستطاعت المحاضرة أن تضع عدداً من الآليات التي يمكن أن تكون منطلقاً للتفكير في التغيير الإيجابي المنشود من قبل الفرد والمجتمع . وحين فتح باب النقاش تقدم العديد من المشاركين بأطروحات قيمة أغنت الفعالية ، وزادت في قيمتها الفكرية ، مما حفز الدكتور : عبد العزيز الهادي زوج الدكتورة إلى المشاركة بأطروحة ركزت على الجوانب التي أغفلتها المحاضرة . حضر الفعالية الأستاذ : علي باقي مدير الإذاعة والتلفزيون بالمحافظة الذي كان له شرف أن تحظى حضرموت بهذه الأمسية ، وعدد كبير من الأدباء ، والشعراء ، والمهتمين بالفكر والأدب .