أقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت مساء الأحد 19رمضان 1434ه الموافق : 28/7/2013م بفندق البستان بالمكلا ندوة سياسية بعنوان ( حضرموت وثقافة التعايش بين الماضي والحاضر ) حضرها عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية من الأطياف السياسية المختلفة بالمحافظة . وقد رحب الأخ / محمد أحمد بالطيف رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت بالحضور مباركاً لهم خواتيم الشهر المبارك وتطرق في كلمته حول الشعار الذي تعقد الندوة تحته : ( حضرموت تجمعنا .. نتعايش أحباباً ولا نتفرق أحزاباً ) مؤكد على ضرورة التعايش أحبابا واقعاً لا شعاراً معتبراً أن من الصعوبة أن يلغي أحدنا الآخر .. فلكل حزبه وحضرموت للجميع ، مشدداً على أهمية التعايش والقبول بالآخر لخدمة المحافظة وأبنائها . بعد ذلك ألقى المهندس لطفي بن سعدون ورقة بعنوان : ثقافة التعايش في حضرموت بين الماضي والحاضر والرؤية للمستقبل ، تحدث من خلالها على معاني التعايش وأشكال التجمعات الإنسانية والمراحل التاريخية لحضرموت وأشكال التجمعات الإنسانية فيها ومميزات ثقافة التعايش الحضرمي والدور المطلوب من الحضارم لاعادة ثقافة التعايش المستقبلية وتطويرها معتبراً تجلي ثقافة التعايش لدى الحضارم تكمن من خلال :احترام العهود والمواثيق والالتزام بها كخلق مقدس وحرمة المال والدم وانتشار الأمانة كخلق مقدس وتكريس ثقافة الوسطية وغيرها من القيم ، معرجاً على الدور المطلوب من الحضارم لإعادة ثقافة التعايش المستقبلية . وتطرقت الورقة الثانية للندوة للتحديات التي تواجه التعايش الحضرمي ألقاها الأستاذ / حسن صالح الجريري ، حيث تطرق لأبرز مظاهر التعايش في ظل الثوابت الدينية والوطنية معتبراً أن إدارة الاختلاف مهم في التعايش ، كما تطرق لأسباب التعايش معرجاً على التحديات التي تقف أمامه ومن أبرزها موروثات الحكم الشمولي والعائلي ، وضعف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وضعف دور التعليم وانغلاق الخطاب الديني وعدم مساهمته في صنع الوعي بأهمية التعايش والسلم الاجتماعي والدور السلبي لوسائل الإعلام وحرصها على نشر ثقافة الانتقام إضافة للدور السلبي للدولة والتدخلات الخارجية . وقد ترك المجال للتعليق والمداخلة على الأوراق المقدمة في الندوة حيث كان من ابرز من تحدث الأخوة: محمد الحامد سكرير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت ومحمد بن زياد الأمين العام للمكتب التنفيذ للإصلاح بحضرموت والمدرب الدولي عمر سالم دومان و الأخ محمد العطاس وعمر باحيدان وعلي باقطيان ومحمد بن شهاب آخرين . وفي ختام الندوة أكد الأخ محمد بالطيف رئيس سياسية إصلاح حضرموت على عدد من النقاط أهمها : تكريس ثقافة الحوار والتحاور بين أبناء حضرموت وتحديد ثوابت حضرمية تجمع ولا تفرق ، وتكوين مكون جامع للمكونات الحضرمية همه الوحيد حضرموت ومصلحتها و الوقوف في وجه أي خطر يواجه حضرموت في أي وقت ..