صاغ أهالي وأبناء مدينة الغرفة و ضواحيها بمديرية سيئون بأيديهم لوحة جميلة وزاهية من وئامهم وتلاحمهم وتحاببهم وذلك في العواد المتميز الواسع الجميل والذي تفتخر به مدينة الغرفة عن غيرها من مدن حضرموت حيث استطاعوا أن يجتمعوا جميعهم في ساحة واحدة هي ساحة المسجد الجامع بالغرفة في مساء ثالث أيام العيد و في جمع غفير يفوح فيه عبير المودة ومسك العيد .. بدأوا جلستهم بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشيخ الداعية معروف بن عبدالله باعباد ثم تلتها كلمات لبعض الدعاة والشعراء من أبناء مدينة الغرفة في جو فرائحي ، ودار الشاهي الحضرمي مع العطر والدخون وحلاوى العيد ، وختمت الجلسة بكلمة وافية صافية شافية من الداعية الإسلامي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد باعباد عرّج فيها على ما يقتضيها واجب الساعة من الإلتفاف والتحابب والحفاظ على النسيج الإجتماعي أن لا تمزقه السياسات أو التعصب الطبقي ، وعلى الإحساس بمسؤولية الشراكة والحب في الله داعياً الشباب إلى أن يكونوا عاملا مساعدا لبث روح الألفة والاعتناء بروح العمل التطوعي والجماعي سائلاً الله للجميع التوفيق والقبول داعياً لهم جميعهم إلى القيام بعناق بعضهم البعض حيث قام الجميع صغار و كبار بعد ذلك يهنئ بعضهم بعضاً وارتسمت البسمة على الشفاه وعمت الفرحة الجميع .. تلك اللوحة الجميلة الذي اتمنى أن تعم مدن وقرى وادينا الحبيب لما لها من أثر نفسي وإجتماعي لغرس المحبة والتآخي وإبتعاد البغضاء والشحناء والطبقية الجاهلية لتكون كل ساكني المدينة والقرية أسرة واحدة تجتمع على الخير وتتكاتف وتنبذ كل الذي يهدف إلى شق النسيج الاجتماعي وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وكل عام والجميع في الف خير وعافية .