أقام اهالي مدينة الغرفة-9كيلومتر غرب سيئون-مساء الأمس,العواد العام بمناسبة عيد الفطر المبارك في فناء المسجد الجامع للمدينة,وللعام الثالث على التوالي,تختص المدينة بنمط العمومية في التقاء جميع أبنائها للتهاني بالعيد. وصاغ أهالي مدينة الغرفة وضواحيها, بأيديهم,لوحة جميلة وزاهية من وئامهم وتلاحمهم وتحاببهم في ذلك العواد المتميز الواسع الجميل والذي تفتخر به مدينة الغرفة عن غيرها من مدن حضرموت. حيث يجتمع الأهالي,عن بكرة أبيهم,في ساحة واحدة هي ساحة المسجد الجامع بالغرفة في مساء ثالث أيام العيد وفي جمع غفير يفوح فيه عبير المودة ومسك العيد .. واستهلوا جلستهم بآي من الذكر الحكيم تلاوة المقرئ الشيخ الداعية/معروف بن عبدالله باعباد ثم تلتها كلمات لبعض الدعاة والشعراء من أبناء مدينة الغرفة في جو فرائحي،فيما كؤوس الشاي الحضرمي تدور مع العطر والدخون وحلاوى العيد، وختمت الجلسة بكلمة وافية صافية شافية من الداعية الإسلامي الشيخ/عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد باعباد عرّج فيها على ما يقتضيها" واجب الساعة من الإلتفاف والتحابب والحفاظ على النسيج الإجتماعي أن لا تمزقه السياسات أو التعصب الطبقي،وعلى الإحساس بمسؤولية الشراكة والحب في الله داعياً الشباب إلى أن يكونوا عاملا مساعدا لبث روح الألفة والاعتناء بروح العمل التطوعي والجماعي سائلاً الله للجميع التوفيق والقبول داعياً لهم جميعهم إلى القيام بعناق بعضهم البعض حيث قام الجميع صغار و كبار بعد ذلك يهنئ بعضهم بعضاً وارتسمت البسمة على الشفاه وعمت الفرحة الجميع ".
تلك اللوحة الجميلة التي رسمها اهالي مدينة الغرفة-ينشرها موقع سيئون برس-متمنياً أن تعم بقية مدن وقرى وادينا الحبيب,لما لها من أثر نفسي وإجتماعي يغرس قيم المحبة والتآخي,ويُذهب الشحناء وكل دواعي التمييز الحزبية والمذهبيةوالطبقية,ليكون كل ساكني المدن والقرى أسرة واحدة كبيرة كالبنيان المرصوص,تجتمع على الخير والمحبة على فعله,وتنبذ كل مامن شأنه شق النسيج الاجتماعي عبر فلول من الظواهر الدخيلة على المجتمع.