فوجئ المسئولون عن حديقة تضم عددا من التماثيل البرونزية الضخمة في العاصمة البريطانية لندن باختفاء تمثال برونزي لخنزير وحشي أفريقي يبلغ وزنه أكثر من طنين، واعتبروها حادثة منعزلة سرعان ما سيتم الكشف عنها وإلقاء القبض علي فاعليها وسرعان ماتكررت سرقات التماثيل البرونزية حيث أعقبها سرقة تمثال ضخم آخر علي هيئة خنفساء من احد الحدائق العامة في بريطانيا، و بلغ عدد التماثيل البرونزية المسروقة خلال الأشهر الستة الأخيرة أكثر من عشرين تمثالا برونزياً في بريطانيا. ولم تقتصر سرقة التماثيل البرونزية علي الحدائق العامة بل تعداها الي اختراق عدد من المتاحف والمجموعات الخاصة لمقتني التماثيل البرونزية وتم الإبلاغ عن سرقة ثلاثة تماثيل برونزية أخري لدب وثور وأسد يزن كل منها أكثر من 90 كيلوغراما، بالإضافة إلي سرقة تمثال علي هيئة رجل يقف بين مجموعة من التماثيل من أمام احدي الجامعات البريطانية مما حدي بالجامعة الي نقل بقية التماثيل الي مكان آمن. ولم يخف مسؤول في الشرطة البريطانية حيرته وعجز الشرطة عن التوصل الي أي دليل سوي أن السرقات تتم بطريقة بسيطة بل ومضحكة. وقال بعض الشهود أنهم رأوا سيارات حمل تقف قرب بعض التماثيل المسروقة عشية السرقة، وأن العامل المشترك الوحيد الذي يجمع بين السرقات هي أن التماثيل المسروقة جميعها مصنوعة من مادة البرونز، وأنها بأحجام هائلة. ولم يتم الإبلاغ عن أية محاولة لبيع أي من هذه التماثيل التي تبلغ قيمة البعض منها ملايين الدولارات الأمر، الذي دفع الشرطة البريطانية الي الاعتقاد أن من يسرق هذه التماثيل ليسوا سوي لصوص اعتياديين مهتمين بمادة البرونز التي تحتويها التماثيل وليس بقيمتها الفنية الكبيرة. وعلق أحد الخبراء بالأعمال الفنية في بريطانيا أنه إذا ما صدق حدس الشرطة البريطانية بشأن صهر التماثيل وبيعها كمادة برونز فأن أحد التماثيل المسروقة الذي تبلغ قيمته الفنية أكثر من 15 مليون دولار سيباع كمادة برونز مصهورة بسعر لن يتجاوز 9000 دولار فقط.