كشف مصدر رسمي مسئول في وزارة شئون المغتربين عن تلقي الوزارة لشكاوى من قيادات الجاليات اليمنية في الصين، وألمانيا، ودول أخرى- لم تكشفها- تفيد بإحراق جثث مغتربين يمنيين وافتهم المنية في المهجر، إثر تنصل السفارات اليمنية عن تبني إعادة الجثث إلى الوطن. وقال إبراهيم عبد الرشيد- وكيل وزارة شئون المغتربين- في تصريح خاص ل"نبا نيوز": أنه عقد لقاءات مع قيادات الجاليات اليمنية في الصين وألمانيا لبحث هموم المغتربين اليمنيين، وأنهم طرحوا الكثير من المشاكل التي تواجه أبناء الجالية، كان بينها مشكلة تكرر عملية إحراق جثث يمنيين يتوفون في المهجر وتعجز أسرهم عن ترحيلها إلى الوطن بسبب تكاليف النقل الباهضة. وأوضح بهذا الشأن: أن النظام المتبع في الصين – على وجه التحديد- أن المستشفيات لا تسمح ببقاء جثة المتوفى لديها لأكثر من ثلاثة أيام، وعلى أسرته إخراجه من المستشفى خلال هذه المدة، ما لم فإن إدارة المستشفى تقوم بإحراق الجثة، خوفاً من أن يتسبب بقاؤها بتفشي أمراض معينة. وأكد: أن بعض المغتربين اليمنيين في مثل تلك البلدان توافيهم المنية خلال رحلة كفاحهم، وليس لديهم أحداً من أقربائهم، أو أنهم معسرين ولا يستطيعون تحمل تكاليف نقل الجثة إلى اليمن، فتحدث هنا مشكلة، وعندما يلجأون إلى السفارة اليمنية طلباً لمساعدتها لا يجدون تجاوباً، وترفض السفارة مساعدتهم، الأمر الذي تقدم سلطات تلك البلدان على تطبيق قوانينها الخاصة- وهي بإحراق الجثة، حيث أن هذه الطريقة في التخلص من الجثة مألوفة عندهم، وليست محرمة كما هو الحال في البلدان الإسلامية. وأعرب إبراهيم عبد الرشيد عن استياء وزارة شئون المغتربين الشديد من سكوت وزارة الخارجية اليمنية على هذه المشكلة، وعدم مبادرتها للبحث عن حلول لها، مؤكداً أن المشكلة ليست جديدة وإنما سبق أن تم طرحها من قبل قيادات الجاليات اليمنية، ولكن لم تحرك الخارجية ساكناً. واستغرب من عدم اكتراث السفارات اليمنية، وعدم تدخلها وإنقاذها الموقف، وتساءل قائلاً: إذا كانت السفارة ما لها دخل بمواطنيها في ظروف كهذه، فهل سنطلب من أبناء ذلك البلد أن يكونوا أكثر حرصاً منا ورحمة باليمنيين!؟ وشدد وكيل الوزارة على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة للبحث عن حلول وبدائل للمشكلة، أقلها بحث إمكانية دفنهم في تلك البلدان بطريقة أو بأخرى.