أكدت عدد من النساء اليمنيات أن الإساءة للأديان والأنبياء أمر لا يتفق وحريات الصحافة والتعبير، ويناقض كل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ولابد من استصدار قانون دولي يجرم الإساءة للمقدسات والأديان، منتقدات بشدة موقف المفوضية الأوروبية الذي يحذر العالم الإسلامي من المقاطعة للمنتجات الدنمركية باعتباره موقف يكيل بمكيالين، ومطالبات الأممالمتحدة بدفع حكومة الدنمرك للإعتذار الرسمي، ومعاقبة الذين وقفوا وراء الإساءة للحبيب المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم. * تجاوز لكل المواثيق الدولية فالأخت ابتسام الظفري – إحدى ناشطات مؤسسة الصالح ممن قدن تظاهرة الأربعاء النسوية- قالت ل"نبأ نيوز": أن المسيرات هي بمثابة رسالة نوجهها للعالم الإسلامي في تحمل مسئولية واجب الدفاع عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- وضرورة لا بد منها لإيصال رسالة إلى حكومة الدنمرك بان ما حصل هو ليس حرية رأي ، ولا حرية صحافة بل هذا تجاوز لكل المواثيق الدولية ، ومساس بالمعتقدات والأديان ، ولا نقبل أبداً أن يُمس نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم. وأضافت أن الحشود النسوية التي خرجت في مسيرات تمثل جميع شرائح النساء، من ربات بيوت وموظفات ومدرسات وأستاذات جامعيات وطالبات ، وهذه رسالة واضحة نريد بها اعتذاراً رسمياً من الحكومة الدنمركية، ولا يكفينا ما اعتذر به رئيس صحيفة "يولان بوسطن" لأنه اعتذار دار حول الحمى، مصرا فيه على تشويه صورة حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم، مؤكدة: أن ديننا هو دين تسامح ومحبة، ويأمرنا بأن نؤمن بجميع الأديان والرسل. * المفوضية تهدد.. ونحن سنذود بأرواحنا ودعت ابتسام الظفري: الأممالمتحدة إلى استصدار قانون يجرم المساس بالأديان والمعتقدات والرسل، ومعاقبة من يقوم بذلك ، كما ندعو جميع رؤساء وملوك الدول الإسلامية إلى مقاطعة سياسية واقتصادية للدنمرك، وان تكون هناك برامج مدروسة من قبل منظمة الدول الإسلامية تدافع وتصد أية هجمة شرسة على الإسلام. وأشارت الى : نحن إذ نوجه الدعوة للأمم المتحدة فذلك لأنها المؤسسة الدولية التي بإمكانها الضغط على جميع الدول، ونطالبها ألا تكيل بمكيالين .. فإذا مست السامية قامت الدنيا ولم تقعد ، وإذا مُس محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم- فالكل لا يتحرك ، والمفوضية الأوروبية تهدد أنه إذا تمت مقاطعة حكومية فعلية فإنها لن تقف موقف المحايد وإنما ستقف في صف الدنمرك.. ونحن هنا نساء وبنات اليمن سنذود بأرواحنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم. * سنحمي ديننا.. والبادئ أظلم ! إحدى التربويات في مدرسة شهداء السبعين بأمانة العاصمة (أم عبد الله)قالت ل"نبأ نيوز": إن رفع الصوت عالياً إزاء ما حدث هو من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف، وغيرة على الرسول الكريم، معتبرة أن ما حدث لا يمثل حرية صحافة، لأنه يمس الدين الإسلامي الذي تعايش مع الأديان الأخرى بسلام . وأشارت : مثلما هم لا يريدون أن نسيء لهم يجب ألا يسيئوا لنا ولا لديننا ومقدساتنا ، وأن حرية الفرد عندهم في التعبير يجب ألا تمس حريات الآخرين، ومقدساتهم وأنبيائهم.. وإذا كانت بعض الدول الأوروبية تريد أن تتحالف مع الدنمرك في موقفها المشين فذلك شأنها ، مثلما هو شأننا أن نحمي ديننا بمختلف الوسائل.."والباديء أظلم"! * حرية الصحافة والتعبير لها حدود أما الدكتورة أمة الرزاق حمد – الأمين العام المساعد لقطاع المرأة في حزب المؤتمر الشعبي "الحاكم"- فقد وصفت مسيرة اليمنيات ل"نبأ نيوز" بأنها "أقل ما يمكن أن يقوم به بلد إسلامي وُصف بأنه بلد الإيمان والحكمة، ونحن لا نريد أن يتوقف الأمر على تنديد وشجب فقط، بل أن تتحول المقاطعة للمنتجات الدنمركية الى أمر واقع حتى نلفت انتباه العالم الى قدراتنا، وتأثيرنا، وأنه لا مساس بالديانات والرسل" . وأكدت: "نحن نحترم ونقدس جميع الأديان والأنبياء.. والقدوة لنا في ذلك نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- وديننا الإسلامي، وأن حرية الصحافة والتعبير لها حدود وخطوط حمراء حتى على مستوى اتفاقيات حقوق الإنسان.. فليكن هناك حرية شخصية على حساب أشخاص عاديين لا على حساب الأنبياء والرسل، وخصوصا خاتم النبيين محمد - صلى الله عليه وسلم". * تهديد المفوضية الأوروبية "عنصرية"! من جهتها، تساءلت ياسمين الحضرمي – طالبة ثانوية – في تصريح ل"نبأ نيوز": كيف يمكن لإعلام بلد أن يكون إيجابياً إذا كانت وسائله تحارب القيم، وأخلاقيات المجتمع، ويهذب الأجيال على شتم الأنبياء والسخرية من كتبهم السماوية!! ووصفت ياسمين تهديد المفوضية الأوروبية بالوقوف مع الدنمرك بأنه "عنصرية ، وعصبية لا تختلف بشيء عن عصبيات عصور الجاهلية الأولى عندما كانت القبائل تناصر بعضها البعض على الباطل"، وأشارت الى أن "أي تهاون في الاقتصاص من الجناة هو تشجيع للتطرف الديني، ودفع العالم مجدداً الى المواجهات".