- بقلم: عبد المؤمن حمود شجاع الدين - كوالالمبور- ماليزيا إلى أولئك المرضى من أرامل مشاريع الحقد ضد الوطن.. إلى من يتاجر بقضايا الوطن، ويتحدث باسم المواطن وهو السم الزعاف.. إلى أولئك اللذين يتسكعون ويموتون بحثا عمن يدعم مشاريعهم الحاقدة.. إلى المسعورين وراء السلطة ولو كانت على إحدى حارات الوطن.. أقول لكم: تبا لكم، ولتجارتكم الفاسدة! تبا لكم ولأطماعكم التي ستقودكم إلى الهلاك وأنتم في وضع يغضب رب العزة سبحانه! ابحثوا لكم عن تجارة أخرى خارج نطاق اليمن الواحد، وعودوا إلى عقولكم، وحكموا ضمائركم فلربما تحيا.. حاولوا مقارعة شياطينكم، ولا تدعوهم يقودونكم إلى الهاوية..! لماذا هانت عليكم أنفسكم ووطنكم؟ هل تعرفون شعب اليمن الأصيل الصابر الكريم؟ هل تعرفون أن وحدة الوطن هي حياة أو موت؟ هل تعلمون أن أبناء اليمن الأحرار ضحوا بالدم، وهل من شيء أغلى من الدم؟ نعم، ضحوا لأجل وحدة الوطن، وتحملوا كل الآلام ومتاعب الحياة، وما زالوا قادرين وسيظلوا كذلك، ولو تساقطوا أمواتا من الجوع والعطش- واحدا بعد الأخر.. نعم، شعبنا يرفض الذل والاستسلام والخنوع لأهواء النفس، لأنه شعب الشهامة والمروءة والإباء. عليكم أن تتداركوا أنفسكم فباب التوبة مفتوح.. هل قرأتم التاريخ وهل عرفتم مصير من يخون الأوطان؟ أقول لكم أن شعبنا اليمني لا ولن يقبل المساومة على وحدته الوطنية وأن ابن عدن وحضرموت سيموت أولا دفاعا عن الوحدة.. وأن المعارضة بكل ألوانها ستهب للدفاع عن الوحدة الوطنية، والسلم الاجتماعي..! شعبنا بكل شرائحه وتنظيماته هو شعب التضحية والثبات على الحق.. عليكم أن تفرقوا بين ما يجري بين السلطة والمعارضة من مماحكات سياسية، وبين حقيقة وحدوية الجميع.. فالجميع وحدويون، وإن أقدم البعض على خطوة ما فهو خطأ المجتهد، وأن الوحدة تجرى في مجرى الدم. على الجميع في المعارضة والسلطة أن يعلم يقينا أن الدول الكبرى والقوى الاستعمارية لا تصدر لنا إلا الحرب والدمار وتمزيق الأوطان.. على الجميع التنبه إلى المشروع الصهيوني الجديد القديم ضد وطننا العربي وأمتنا الإسلامية.. هل نستطيع أن نستلهم من تجاربنا الدروس والعبر؟ هل سنتوقف قليلا ونسأل أنفسنا عن دولة العراق التي سقطت تحت شعارات أسلحة الدمار الشامل، ثم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وصار ما صار في ذلك البلد الذي كان ينعم بالأمن والاستقرار والنهوض.. كلنا حضرنا المسلسل من أوله ووصلنا الآن إلى النهاية، وحذر الكثير من ذوي البصيرة والنضرة الثاقبة من خطورة متابعة المسلسل والسكوت عليه، وقد وصلنا إلى الحلقة الأخيرة وهي تقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي، وهو هدف الصهاينة والقوى الاستعمارية الحاقدة. علينا في اليمن التوقف عند هذا الحد، فقد يكون المسلسل القادم في اليمن، وسيقف الجميع من حولنا يتابعون الحلقات- كما صار مع العراق..! على السلطة أولا والمعارضة ثانيا الإقرار بالأخطاء القائمة، وعلى الأخ رئيس الجمهورية إشهار سيف الحق في وجه أولئك اللذين يسيئون للوطن أولا ويسيئون للرئيس ومنجزاته، والذين سهلوا للحاقدين الشروع في بث سمومهم في أوساط الشعب.. أقول للأخ الرئيس القائد الشعب: معك والى جانبك، ونحن شباب اليمن لا ننكر دورك الوطني، وأحببناك منذ طفولتنا، ولمسنا منك الشجاعة والمروءة والرجولة وحب الوطن والشعب، ونحن الآن نؤكد لك بأننا سيوفك التي لن تكل ضد الفساد والمفسدين.. نحن معك وفاء لك، وحبا للوطن ومنجزاته.. نحن جندك ضد الباطل.. نحن معك للنهوض بالوطن وتضميد جراحاته.. واعلم سيدي أننا لا نريد لأنفسنا إلا حياة الكفاف، ولا نريد لأنفسنا إلا ما يعيننا على الحياة فقط.. ولأجل الوطن ومنجزاته نثق بك بلا حدود، ونثق بأن هذه الأزمات هي بداية الانطلاقة الكبيرة لبلدنا الحبيب، وأن كل مشاريع النيل من الوطن ووحدته حتما ستموت ويرمل أصحابها،،، تلك الكلمات إنما هي إقرار بالواقع وبالحق انطلاقا من مبادىء ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية النبيلة، وليست كما سيفهمها البعض..! وثقتنا بالله كبيرة، وكذا بشعب اليمن العظيم- شعب المباديء الصادق في العهد والوعد. .................................... * الأرامل في اللغة تطلق على الرجال والنساء