في ثاني عملية ناجحة يقود تنفيذها نفس الشخص، وبنفس الطريقة، وعلى نفس الأجهزة الأمنية، كشفت مصادر أمنية أن (13) متهماً في قضيتي تفجير المدمرة الأمريكية "كول" عام 2000م قبالة سواحل عدن وتفجير ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورج" عام 2002م قبالة سواحل حضرموت هم من بين المعتقلين ال(23) الذين أُعلن أمس عن هروبهم من سجن الأمن السياسي بصنعاء. وبحسب موقع التوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع اليمنية، فإن من بين الفارين كلاً من "جمال البدوي" المتهم الثاني في قضية تفجير المدمرة الأمريكية " يو أس أس كول" والذي كانت محكمة الاستئناف المتخصصة خففت الحكم الصادر بحقه من الإعدام إلى الحبس (15) سنة، و"فواز الربيعي" أبرز المتهمين في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورج"، والتفجيرات التي شهدتها صنعاء في الفترة الماضية، ومحكوم عليه بالإعدام من بين الفارين، إضافة إلى شخصين آخرين يُكنى أحدهما ب "العمدة" والآخر ب"الوجيه". وأضافت: أن الفارين قاموا بحفر نفق من داخل سجن الأمن السياسي بطول (70) مترا إلى المسجد البعيد عن السجن وفروا منه إلى مكان غير معروف , ولم تستبعد المصادر وجود عناصر من خارج السجن ساعدت المتهمين على فرارهم منه، وقدمت لهم دعما كبيرا خلال الفترة الماضية لتمكينهم من اختراق جدران السجن ومغادرته. يذكر أن "البدوي" قاد عملية هروب من سجن المنصورة في عدن صباح يوم الجمعة الموافق 11/4/2003م لتسعة من المتهمين معه في قضية كول بعد حفر حفرة في دورة مياه السجن قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليهم وإعادتهم إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء وتقديمهم إلى المحاكمة. وكانت الأجهزة الأمنية أعلنت أمس الجمعة عن فرار ثلاثة وعشرون شخصاً من العناصر المحتجزة على ذمة اتهامها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة من سجن الجهاز المركزي للأمن السياسي بالعاصمة صنعاء. وصدرت توجيهات بالتحقيق الفوري في هذه الحادثة ومحاسبة المسئولين فيما تقوم الأجهزة الأمنية بمتابعة العناصر الفارة لضبطها وتقديمها للعدالة.