بعد كل التعبئة والتصريحات "الساخنة"، فشلت أحزاب اللقاء المشترك "الاشتراكي والإصلاح والناصري الوحدوي" اليوم الخميس في تنظيم مهرجانها في أمانة العاصمة صنعاء إثر خلافات حادة عصفت بأحزابه، وأفضت إلى استقالة رئيس الهيئة التنفيذية له في العاصمة. وقالت المصادر: إن محمد عوض الحربي- وهو قيادي في التنظيم الوحدوي الناصري- قدم استقالته اليوم عقب فشل قيادات المشترك في تنظيم مهرجان كان المشترك أعلن عن اعتزام إقامته اليوم في ساحة الديمقراطية بالعاصمة صنعاء، وظل يحشد له حتى مساء أمس الأربعاء. وأضافت المصادر: إن فشل المهرجان نتج عن خلاف حاد نشب بين قيادتي الحزب الاشتراكي اليميني ذو التوجه اليساري وحليفه في اللقاء المشترك تجمع الإصلاح الإخواني. وطبقاً لما أورده المؤتمرنت، فقد أصرت قيادات تجمع الإصلاح على تأجيل موعد المهرجان إلى أجل غير مسمى الأمر الذي قوبل برفض قيادات الحزب الاشتراكي التي اعتبرت ذلك نقضاً لما تم الاتفاق عليه. وكان موقع حزب الإصلاح على الإنترنت أعلن في خبر بثه أمس الأربعاء دعوة أحزاب المشترك في أمانة العاصمة لمهرجان خطابي يقام في ساحة الديمقراطية. ونقل الموقع عن محمد عوض الحربي – رئيس تنفيذية مشترك الأمانة- إن مشترك العاصمة سينظم مهرجانا جماهيريا خطابياً وفنياً يحتفي بخروج الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن والذكرى الثامنة عشر للتوقيع على اتفاقية الوحدة والذكرى الثانية لإعلان برنامج اللقاء المشترك للإصلاح السياسي والوطني الشامل. وقال الموقع وفي المهرجان سيلقي محمد عوض الحربي كلمة اللقاء المشترك، فيما سيلقي البرلماني زيد الشامي كلمة كتلة المشترك في البرلمان، وسيلقي كلمة المنظمات الجماهيرية الدكتور جميل عون بالإضافة إلى كلمة المجلس الأعلى للقاء المشترك. وفوجئ الصحفيون الذين تواجدوا في المكان الذي حدد لإقامة المهرجان بمغادرة نائب رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية من ساحة المهرجان بعد تلقيه اتصالاً لم يعلم مصدره. وحسب المصادر ذاتها فقد حاول الناطق باسم أحزاب المشترك محمد الصبري احتواء الموقف من خلال عدد من الاتصالات بقيادتي الإصلاح والاشتراكي إلا أن محاولاته فشلت في احتواء الموقف.