فشلت جهود بذلتها السفارة الأمريكية بصنعاء في دفع أبناء الطائفة اليهودية اليمنية بإشعال الفتنة القبلية في مديرية ريدة بمحافظة عمران، من خلال تحريض اليهود على تنظيم مواقف جماعية احتجاجية تطالب بإعادة الفتاة (نينوى العبدي) التي أشهرت إسلامها مؤخراً واقترنت بشاب مسلم من نفس أبناء المديرية، وتطليقها منه- طبقاً لما أكدته ل"نبأ نيوز" مصادر ذات علاقة بالموضوع. وبحسب معلومات استقتها "نبأ نيوز" من يهود يمنيين في ريدة، فإن محاولات جرت خلال الأسبوع الماضي من قبل الشخص المتردد من السفارة الأمريكية لحث أسرة الفتاة على التواصل مع أقارب لهم داخل إسرائيل، لإثارة القضية عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلاّ أن المصادر نفت علمها فيما إذا تحقق التواصل أم لا. وفي لقاء خاص أجرته "نبأ نيوز" صباح اليوم الجمعة مع هاني علي هادي سران- زوج الفتاة نينوى- نفى هاني صحة ما تردد من وجود حشود مسلحة تنذر "بمواجهات بين الأهالي والسلطات الأمنية"، بشان زوجته التي أشهرت إسلامها مؤخراً، كاشفاً النقاب عن وقوف السفارة الأمريكية بصنعاء، وشخص آخر يدعى زايد الجرادي وراء مطالبات أبناء الطائفة اليهودية بالفتاة، واصفاً ما رددته الصحف ب" أكاذيب يختلقوها لإثارة المشاكل في البلد". وقال هاني: أن الفتاة (اليهودية) نينوى سليمان يحيى داود العبدي -18 عاماً- أشهرت إسلامها أمام المحكمة في مديرية ريدة، لكن زايد الجرادي، وشخص آخر كانت ترسله السفارة الأمريكية بصنعاء، هم الذين كانوا يطالبون بالفتاة، وادعوا إنني أجبرتها على دخول الإسلام، فتقدموا بشكاوى إلى رئاسة مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ثم إلى السفارة الأمريكية بصنعاء"، واصطحبوا معهم سعيد العمار – عيلوم الطائفة اليهودية. وتابع: فقام الأخ نعمان دويد- محافظ عمران- "بطلب أبناء الطائفة اليهودية، ونحن أيضاً، وهناك واحد من السفارة الأمريكية، وجمعنا، وتحدثوا مع "نينوى" أمام الجميع فقالت لهم أنها أسلمت بقناعة كاملة، وأنم قرارها لن تتراجع عنه، ولم تقع عليها أي ضغوط.. فاقتنعوا كلهم ، وقال العيلوم سعيد العمار لليهود خلاص أنها أسلمت بقناعة وما عاد باقي لهم أي كلام، يعني هنيئاً لهم". وأكد هاني سران: أن هذا اللقاء أنهى كل شيء، والآن نحن نمارس حياتنا بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن التهويل والأكاذيب التي أثارتها وسائل الأعلام سببت لهم بعض المضايقات "ولكن من أجل الفتاة نحن نعمل المستحيل". وحول فيما إذا الفتاة نينوى تستطيع زيارة أسرتها، وتمارس حياتها بشكل طبيعي أسوة بالأخريات، أجاب هاني : "نعم تمارس حياتها بشكل طبيعي جداًَ كأي يمنية أخرى، والآن الحارة منذ شهر وهم يرحبوا بها، ويعملوا لها عرس وتهنئات، ويعطوها الهدايا، وتبادل الحب بين الطرفين، ويروحوا ويجوا لعندها منذ حوالي الشهر". وحول فيما إذا كان الترحيب بها عائد لمناسبة الزواج أم لدخولها الإسلام، قال هاني: "لا لفرحة دخولها الإسلام أكثر من الزواج".